«الجزيرة» - محمد السنيد:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مساء يوم الثلاثاء 10 جمادى الأولى الموافق 7 فبراير 2017م حفل العرضة السعودية، ضمن نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الواحد الثلاثين الذي سيرعى خادم الحرمين الشريفين حفل انطلاقته يوم الأربعاء ما بعد القادم
4 / 5 / 1438هـ الموافق 1 / 2 / 2017 م، والذي يشمل سباق الهجن الكبير والحفل الخطابي والنشاط الثقافي.
وبهذه المناسبة أعربت وزارة الحرس الوطني ممثلة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة عن تشرفها وسعادتها باللقاء الأبوي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وصحبه الكرام.
ومن ناحية أخرى عقدت دارة الملك عبدالعزيز أخيراً ورشتها الأولى بعد أن صدر القرار السامي أخيراً بإنشاء المركز الوطني للعرضة السعودية بإشراف من الدارة، وجاءت الورشة تحت عنوان (المركز الوطني للعرضة السعودية ـ رؤية تأسيسية)، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بمشاركة عدد من مديري فروع الجمعية في المملكة وعدد من المهتمين والمتخصصين في الجامعات والأجهزة الحكومية وحضور عدد من رؤساء فرق العرضة من المناطق.
وبعد عرض مصور لفكرة المركز من حيث الدلالة والرؤية والرسالة والهيكلة الإدارية المقترحة له، ناقش المشاركون ثلاث نقاط رئيسة هي تصور تعريف دقيق للعرضة، ورؤية المركز ورسالته التي ستبنى عليها أعماله في المستقبل، ووحدات الهيكل الإداري المبدئي للوصول إلى صيغة إدارية تحوي طموحات المركز الوطني للعرضة السعودية وأهدافه الوطنية والتراثية والثقافية، على أن تكون الورشتان المقبلتان لتحليل هذه الرؤى والاقتراحات ودراستها من قبل الهيئة الاستشارية للمركز لبناء إطار عمل للمركز يأخذ بكل التوجهات والأفكار والتجارب وإعداد اللائحة التنظيمية للمركز ثم عرضها على مجلس إدارة الدارة لإقرارها.
من جهته قال معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الذي أدار ورشة العمل: « إن هذه الورشة تدلل على رغبة الدارة في استقصاء كل الآراء والتعاون مع كل الشركاء ذوي العلاقة مثل هيئة السياحة والتراث الوطني، ووزارة الثقافة والإعلام، وجمعية الثقافة والفنون والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وإمارة منطقة الرياض، وهيئة الترفيه، وكذلك أصحاب فرق الفنون الشعبية بما فيهم أصحاب فرق العرضات المختلفة».
وأشار معالي الدكتور فهد السماري إلى أن هذا المركز سيحقق وجود مرجعية منظمة لتطوير وأحياء العرضة السعودية وفنون العرضة في أنحاء المملكة الغنية بالتنوع والجماليات في الأداء والأهازيج ذات العمق التاريخي والتراثي، مؤكداً أن المركز سيعزز الثقافة والهوية الوطنية، وهما ركيزتان رئيستان في رؤية 2030 برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله.
وأكد من جهته الأستاذ سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون في كلمته في ورشة العمل أهمية المركز ودوره الفني والثقافي في العودة لأصول العرضة السعودية وتنقيتها من الإضافات المشوهة لقيمتها الحضارية، وأضاف في إشارة إلى التعاون بين الجمعية والدارة: «إن فروع الجمعية منذ هذا اليوم هي فروع للمركز الوطني للعرضة السعودية لخدمة أهدافه التراثية والفنية والوطنية، وستقوم بتسجيلات توثيقية مع كبار السن من المشاركين في العرضات السعودية في المملكة كخطوة أولى لدعم المركز».