شكراً لكل المخلصين من قواتنا المسلحة في الحد الجنوبي ولرجال الأمن في أي أرض وتحت أي سماء. وهنا أتحدث عن الأبطال الذين قاموا بمغامرتهم الأخيرة يوم السبت الموافق
1438/4/9 في شمال مدينة الرياض التي تجلت فيها عظمة الرجال أصحاب المواقف الصعبة وأصحاب الإرادة الجبارة والإخلاص لوطنهم ولمليكهم وشعبهم، لقد أثبتم فيها مقدرتكم على بؤر الشر فتحدث عنكم القاصي والداني، وهنا يحضرني القول المأثور:
يجود بالنفس إن ضن البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجودي
نقول لهم بيض الله وجوهكم وحفظكم الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين.
أنتم أيها الأبطال تدافعون عن بلد الحرمين الشريفين أرض المقدسات الإسلامية التي انبثق منها نور الإسلام فبدد ظلمات الجهل وعبودية العباد إلى عبودية رب العباد.
من هنا شع للحضارة نور
من قديم ومن هنا يتجدد
يتجدد بقدرة الله وقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين رجل الأمن الأول وزير الداخلية وبكم يا رجال الأمن المخلصين يا من تحملون أرواحكم في أكفكم للذود عن حياض وطننا الغالي الذي تفيأنا ظلاله وعشنا أمنه ورخاءه، عاش فيه الآباء والأجداد وسيعيش فيه الأبناء والأحفاد بأمن وأمان، بتقدم وازدهار.
اعلموا أن رسولكم - صلى الله عليه وسلم - قال (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في بلاد المسلمين). ويقول من بات آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). كيف ونحن - ولله الحمد - نعيش هذا الأمن والأمان والنعم غير المسبوقة، فحمداً لله أولاً وأخيراً، ولكم أقول:
رجال الأمن للأوطان حصن
إذا أمسى الرقيب بها أمينا
به الأرواح والأحوال تحمي
بحصن عن أيادي العابثينا
فبشرى يا رجال الأمن بشرى
من المختار ختم المرسلينا
بأن النار لا يصلي لظاها
عيون الساهرين المصلحينا
تلك هي الهدايا لكم يا رجال الأمن الأبطال، فاستمروا في جهادكم ضد أولئك الفئة الضالة الذين غُرر بهم. ويؤسفني كثيراً أن نرى بعض شبابنا يريدون تدميرنا، أما يرون ما يدور حولنا من الفتن والدمار والتشتت والفرقة؟! أما يرون ما نحن فيه من الأمن والنعم والأمان؟! أعجبني كثيراً مقال في صحيفة الجزيرة للكاتب المبدع الدكتور حامد المالح وكيل إمارة منطقة الباحة - حفظه الله - الأحد 1438/4/10
صفحة 22 أفاد وأجاد سلمت بنانه، ومما قال: «نحن بحاجة ماسة إلى تكثيف البرامج التوعوية وتوجيه الشباب والتحاور معهم، وإيضاح ما يلتبس عليهم، وكيف نحافظ على أمن واستقرار بلادنا وشرح ما تقوم به بلادنا من جهود تجاه قضايا المسلمين عموماً والدفاع عنهم، وكذا قضايانا الداخلية وتطورنا وما وصلنا إليه». المقال إبداع وتميز يا ليت يُقرأ من كل مثقف وأديب وكاتب ومسؤول لتعم الفائدة.
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البناء، وإن عاهدوا أوفوا وما نقضوا عهداً، ثم إنني أقول لكل من يتابع مقالي هذا عبر صحفنا أو الواتسات أو أي وسيلة تنقله.
إن يختلف ماء الحياة فماءنا
عذب تحدر من غمام واحد
أو يختلف وطن يوحد بيننا
وطننا أقمناه مقام الوالد
هذا هو وطننا وتلك حكومتنا الرشيدة السنية، أعزها الله وأعز الإسلام بها.
قبل الختام أتذكر قول الله عز وجل
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).
وصدق من قال:
إن الرجال إذا شدوا عزائمهم
شادوا البناء وزال الهم والكدر
وبالتعاون نبني صرح أمتنا
إن التعاون في إسلامنا قدر
أكرر شكري وتقديري لجنودنا البواسل، وادعوا الله أن يحفظهم ويسعدهم ويمتعم بالصحة والعافية ويحفظ حكومتنا الرشيدة
وأتمنى من مثقفينا وكتابنا وعلمائنا أن نسهر ونتعب كل في مجال اختصاصه للحفاظ على أرضنا براً وبحراً وجواً نكن قلباً واحداً.
- عضو مجلس منطقة الباحة والنادي الأدبي