عواصم - وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس الاثنين إلقاء القبض على 610 أشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب على مدار الأسبوع الماضي، من بينهم 572 شخصًا، يُشتبه في أنهم من أتباع فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بالتدبير للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي.
وجاء الإعلان ضمن التحديث الدوري الذي تصدره الوزارة أسبوعيًّا للبيانات.
وأضافت الوزارة بأنه صدرت أوامر بتمديد اعتقال المئات. وينفي جولن المقيم في الولايات المتحدة صلته بمحاولة الانقلاب التي وقعت في تموز/ يوليو الماضي. ويقول معارضو الحكومة إن السلطات توسَّعت في حملتها، وإن الأمر تعدى المرتبطين بالمحاولة فقط.
ووفقًا لبيان الوزارة، فإن من بين الموقوفين العشرات من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وكانت الحكومة قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتقال 43 ألفًا من أتباع جولن على مدار الأشهر الستة الماضية، وأعلنت أيضًا توقيف 12 ألفًا من حزب العمال الكردستاني.
من جهة أخرى، أقالت الحكومة التركية أمس الاثنين نائب رئيس صندوق التأمين والادخار والودائع الذي يشرف على إدارة الشركات المفلسة، كما أغلقت محطتين تلفزيونيتين بالأمس في أحدث دفعة من المراسيم التي صدرت بموجب قانون الطوارئ.
وفرضت الحكومة التركية قانون الطوارئ في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز.
وجاء في الصحيفة الرسمية أن ذوالفقار شكرو قنبرأوغلو نائب رئيس صندوق التأمين والادخار والودائع كان واحدًا من 367 شخصًا أُقيلوا من وظائفهم من مؤسسات الدولة بموجب المراسيم الأربعة الأخيرة التي تضمنت أيضًا إعادة 124 موظفًا مدنيًّا إلى وظائفهم.
وجاء في المراسيم أن الإقالة تأتي على خلفية عضوية مَن تشملهم أو صلاتهم بمجموعات إرهابية أو مجموعات تعمل ضد مصلحة الأمن الوطني. وذكرت محطة خبرترك التلفزيونية يوم السبت أن المدعين العامين أصدروا مذكرات توقيف بحق أكثر من 400 شخص، بينهم جنود ورجال أمن في 48 إقليمًا في أرجاء البلاد على خلفية محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز.
وفي سياق آخر، قالت مصادر في الشرطة التركية ليل الأحد/ الاثنين إن أجهزة الأمن اعتقلت رجلين يعتقد إنهما شاركا في هجومين بالقذائف الصاروخية، أحدهما استهدف مقر الشرطة في إسطنبول، والآخر مكاتب تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم قبل يومين.
وأفادت مصادر الشرطة بأن المشتبه بهما - وهما من أعضاء جبهة جيش التحرير الشعبي الثوري المحظورة - اعتُقلا في محافظة تكيرداج.