في الثمانينات الهجرية كان غالبية المواطنين لديهم عدم ارتياح نفسي عندما يكون المعالج أو الطبيب سعودياً، واليوم ولله الحمد والفضل والمنة تمتلئ مستشفياتنا الحكومية والأهلية من هؤلاء الأطباء الذين برعوا في كافة التخصصات بل منهم من تفوق على أطباء العالم، وأصبحوا هم الخيار المفضل لدى المرضى.
ولهذا أليس لنا الحق بأن يكون لدينا صناعات متطورة للطائرات والسيارات أليس لنا الحق بأن يكون لدينا بعض الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن بعض أسواق العالم وأن تكون صناعاتنا تنافس الصناعات الأخرى تضعنا في مصاف الدول الأخرى ماذا يمنعنا من ذلك ألم يبهر شبابنا المبتعثون العالم باختراعاتهم العلمية واكتشافاتهم الطبية التي تداولتها وسائل الإعلام الداخلية والخارجية مما أثلج صدورنا بأن هناك جيل قادم يبشر بالخير، وهناك الكثير من الشباب داخل هذا الوطن ينتظرون الفرصة المواتية لتقديم ما لديهم من أجل هذا الوطن.
هناك رؤية قادمة لخير ونماء اقتصاد هذا الوطن بقيادة ملك هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أبناء مؤسس هذا الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والعمل على أن تكون المملكة العربية السعودية إحدى درر الاقتصاد العالمي بما سيطرح من خلال رؤية 2030 وتوجيهاته المباركة لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بتحقيق هذه الرؤية.
مما يجب علينا كمحبين لهذا الوطن وحكومته ألا تتزعزع ثقتنا بتجاهل الحس الوطني الذي نملكه في داخلنا بل نجسد ذلك بأنفسنا وأبنائنا تجسيداً واقعياً نعيشه على أرض الواقع تحت مظلة حكومتنا الرشيدة دون الالتفات إلى ما سنخسره فكل ما لدينا من خيرات هذا الوطن ملك للوطن ولنثبت للعالم بأننا نقف صفاً واحداً مع حكومتنا الغالية وأننا قادمون ومستعدون لهذا التحدي ولن يثنينا عن ذلك ما يقال أو يشاع مستمدين ذلك من التوكل على الله واستمراراً لما قدمه أباؤنا وأجدادنا أرواحهم ودمائهم بالوقوف مع مؤسس هذا الكيان هذا الوطن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لإعلاء كلمة الحق لا إله إلا الله محمد رسول الله وتوحيد المملكة العربية السعودية لتكون وطناً آمناً حتى أصبحت دولة في مصاف الدول دستورها القرآن والسنة وخدمة الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين باذلة الغالي والنفيس لراحة وخدمة حجاج وزوار الحرمين الشريفين ورد الظلم عن المظلوم وتسابق العالم بكل عمل إنساني وإغاثي سواء على الصعيد العربي والإسلامي أو العالمي.
أليس يحق لي أن أرفع رأسي عالياً بأنني أنتمي لهذا الوطن واثقاً بحكومته وشعبه المعطاء مقدماً كل ما أملك لرد بعض الجميل لهذا الوطن والتعايش في محيطه حتى أسمو به فوق هام السحاب وأسارع به للمجد والعليا.
دمت لي فخراً وطني الحبيب.
** ** **
- الرياض