«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكدت البنوك السعودية على عدم تعرض أنظمتها التشغيلية وتطبيقاتها الإلكترونية، بما في ذلك حسابات عملائها لهجمات فايروس شمعون 2، وفايروس الفدية Ransomware.
ونفت البنوك على لسان أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت بن زكي حافظ، الأنباء والشائعات التي تداولتها بعض من وسائل التواصل الاجتماعي وبعض من المواقع الإلكترونية مؤخراً حول تعرّض بعض البنوك وأنظمتها لهجمات إلكترونية من هذين الفيروسين وتسببا بإلحاق الضرر والعطل لأنظمتها الداخلية.
وأكد حافظ، على سلامة أنظمة البنوك الداخلية ومواقع البنوك والخدمات الإلكترونية، بما في ذلك التعاملات التي تتم من خلال ما يعرف بخدمات أون لاين Online التي تتم عبر شبكة «الإنترنت»، مشدداً على أن البنوك السعودية لديها الشفافية الكافية لإطلاع عملائها والرأي العام على حقيقة تعرّضها لأي عمليات اختراق أو هجمات إلكترونية في حال حدوثها لا قدّر الله، داعياً عملاء البنوك السعودية إلى الثقة بالاحتياطات وتدابير الحماية المتخذة للتصدّي لتلك الهجمات، وإلى ضرورة الاعتماد على المعلومات من مصادرها الموثوقة وعدم الالتفات للمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها بين فينة وأخرى سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أم التي تصدر عن جهات مجهولة، محذراً في نفس الوقت كافة العملاء من فتح روابط أو تطبيقات أو رسائل الكترونية مجهولة المصدر تفادياً لتعرضهم لا سمح الله لحالة من حالات الاحتيال المالي وسرقة المعلومات الشخصية والبيانات البنكية.
من جهة أخرى أكد نادر حنين، مدير الشؤون الأمنية، في شركة بلاك بيري الكندية بأن منطقة الشرق الأوسط تفخر بمواكبة وتبنّي التقدّم الرقمي لكن هذا الواقع يرافقه اعتماد أوسع على التكنولوجيا وعلى عنصر الأمن كنتيجة حتمية لذلك. مضيفاً بأن العالم يشهد تحولا كبيرا حيث أصبحت فيه حماية الملكيات الرقمية مهمّة تماما كالحماية العسكرية لحدودنا.
كما أشار حنين، إلى أن الهجمات الإلكترونية المتكررة من شمعون للمنطقة هي مجرد الموجة الأولى ولمحة عما يمكن توقعه في المستقبل القريب، موضحاً بأن هناك تحولا واضحا ستشهدها الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية، من تأمين الشبكات الإلكترونية وحمايتها من الهجمات، ويجب أن تكون الشركات مستعدة في نشاطاتها الدفاعية الرقمية لمواجهة الهجمات الإلكترونية، واستثمار الوقت والمال والموارد في الدفاعات الرقمية الخاصة بهم، لتتمكن من نقل المستندات والملفات والبيانات الحساسة بصورة سرية وموثوقة بين المستخدمين، للحفاظ على الناس والمعلومات والسلع الآمنة. وهذا أمر مهم اليوم وستكون أكثر أهمية من ذلك في الأشهر والسنوات القادمة.