«الجزيرة» - علي بلال / تصوير - عبد الرحيم نعيم:
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على عقد المؤتمر الدولي بعنوان: «جهود المملكة العربية السعودية في تأصيل وتأطير منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية» بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. أعلن ذلك لـ«الجزيرة» مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل عقب توقيعه أمس مذكرة تفاهم مع وزير الحج والعمرة، وذلك بمقر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقال إن المؤتمر يُعتبر من أهم المؤتمرات وأكبرها وله أهداف في غاية الأهمية ومحاور كبيرة تحتاج إلى طرح وتفعيل بأسلوب علمي شرعي وطني إسلامي يبين الحقيقة الواقعة للمملكة العربية السعودية وما تقوم عليه من أسس وثوابت وقواعد تنطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف الأمة عبر منهج معتدل متسامح يتضمن كل ما يثري جوانب العدل والإحسان والحوار البنّاء والدعوة إلى الله على بصيرة والحكمة الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. وقال الدكتور أبا الخيل: من أهم محاور المؤتمر جهود المملكة العربية السعودية في نشر منهج أهل السنّة والجماعة وبيان حقيقة مفهوم أهل السنّة والجماعة، ثم جهود المملكة في الموقف الحازم من الإرهاب والتطرف والغلو ودعاة الفتنة، وكذلك بيان ما تقوم به المملكة من نشر لمبادئ الدين المتميز بالسماحة والاعتدال، كذلك جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وما تقدمه من أعمال جليلة وجهود مباركة من أجل أن يكون المسجد الحرام والمسجد النبوي مهيأين للحجاج والمعتمرين، مؤكداً أن الملك سلمان بن عبد العزيز جعل من أولوياته خدمة الحرمين الشريفين.
وقال: من محاور المؤتمر خدمة المملكة العربية السعودية في قضايا الأمتين العربية والإسلامية كقضية فلسطين وإعادة الشرعية في اليمن وغير ذلك من الأعمال الكبيرة والخدماتية والإنسانية وإعانة المحتاجين ونصرة المظلومين. وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن مذكرة التفاهم تشتمل على بنود مهمة تحقق تطلعات ولي الأمر في خدمة الحجاج والمعتمرين، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم منذ خروجهم من بلدانهم إلى أن يرجعوا إليها سالمين بالاستفادة من جامعة الإمام ووحداتها في الداخل والخارج بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة.
من جانبه، قال وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن إن الاتفاقية تشمل ثلاثة محاور.. أولاً: الاستفادة من البحث العلمي في مجال الحج والعمرة المتوفر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثانياً: الاستفادة من كليات اللغات والترجمة في ترجمة الكثير من الأمور للحجاج أو للوزارة، ثالثاً: الاستفادة من المراكز الإسلامية والمعاهد التي تتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا لتكون منبراً لتوعية الحجاج في دول العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن إقامة ندوة الحج الكبرى ستتحوّل إلى ندوة إسلامية تجمع علماء المسلمين في جميع التخصصات الشرعية والطبية والفلكية في جميع الأمور.