«الجزيرة» - الاقتصاد:
طالب تقرير متخصص حول حلول الأمن الإلكتروني، الحكومات وشركات النفط والغاز بدول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ خطوات لضبط أوضاعها خلال المرحلة الحالية للحد من أضرار فيروس «شمعون 2» الخبيث، وبأن تستمر بمراجعة واختبار خطط التعافي من الكوارث الخاصة بالأنظمة الحساسة لديها، محذراً من أن هذه الهجمات التي بدأت منذ أربعة أشهر لا يبدو لها خط نهاية حتى الآن، وكاشفاً عن التصدي لحالات اختراق متعددة حدثت في المملكة هذا الأسبوع.
وأشارت «فاير آي» - الشركة العاملة في مجال حلول الأمن الإلكتروني القائم على استخبارات المعلومات -، إلى عودة ظهور هجمات فيروس «شمعون 2» التي استهدفت مؤسسات حكومية وخاصة في المملكة، وذلك في أعقاب حالات الاختراق المكتشفة أخيراً في منتصف شهر نوفمبر 2016.
وأوضح ستيوارت ديفيس مدير عام الشرق الأوسط وأفريقيا بـ «مانديانت» - إحدى شركات «فاير آي» - أنه تم رصد ظهور أول حالة اختراق معروفة في العام 2012، عندما تعرضت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر للاختراق في المملكة، وأن شركته تصدّت منذ ذلك الحين لحالات اختراق عدة تعرضت لها مؤسسات في المنطقة، بما فيها الحالة المكتشفة مؤخراً في المملكة وتحديداً هذا الأسبوع. وتابع: «من الواضح أن حملة الهجمات من فيروس «شمعون 2» التي بدأت منذ أربعة أشهر، ليس لها خط نهاية حتى الآن».
وحول الإجراءات الوقائية الموصى للتعامل مع هذه الهجمات، قال ديفيس: في ضوء هذه الهجمات نوصي بأن تواصل شركات البنى التحتية الحساسة والهيئات الحكومية (وخاصة تلك المتواجدة في دول مجلس التعاون الخليجي) بمراجعة واختبار خطط التعافي من الكوارث الخاصة بالأنظمة الحساسة ضمن بيئة الأعمال لديها بشكل منتظم، وفي حالات الاشتباه بوجود هجمات اختراق أمني محتملة، ينصح بإيقاف الاتصالات التي تربط العملاء فيما بينهم، وذلك لإبطاء انتشار البرمجيات الخبيثة.
كما ننصح بتغيير بيانات التعريف الخاصة بتسجيل الدخول إلى الحسابات المهمة، وأن تكون كلمات المرور الخاصة بإداري الجهاز المحلي لكل نظام فريدة من نوعها، حاثاً الشركات على أن تمتلك التكنولوجيا واستخبارات التهديدات والخبرة للتتبع والاستجابة للهجمات غير المعروفة سابقاً.