«الجزيرة» - محمد الغشام:
وقعت الجامعة العربية المفتوحة ومعهد التخيل والبراعة الدولي اتفاقية تعاون فيما بينهما لتوفير البيئة المناسبة لإقامة مشاريع الابتكار للعلماء والتقنيين والمهندسين في منطقة الشرق الأوسط بتطبيق برنامج(i2) لتطوير القادة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الهيئة الاستشارية للمباني الجامعية في الجامعة العربية المفتوحة. ووقع الاتفاقية من جهة الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الزكري، ومن جهة معهد التخيل والبراعة الدكتورة حياة سندي الرئيس التنفيذي ومؤسس معهد التخيل والبراعة (i2). وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود: «نحن لدينا يوم وطني واحد 23 سبتمبر من كل سنة تاريخ إعلان توحيد المملكة، وإذا لم ينتج عنه مناسبات وأحداث وطنية حقيقية تؤكد هذا الإحساس فسيظل مجرد ذكرى ورمز». وأضاف سموه: «أعتبر بأن توقيع الاتفاقية اليوم أحد المكتسبات التي يجب أن تحدث من اليوم الوطني». ونوه سموه بدور المملكة في دعم الجامعة قائلاً: «السعودية أهم رافد من روافد الجامعة العربية المفتوحة، عدد الطلبة في الوطن العربي نصفهم في السعودية، و90% من رؤوس أموال الجامعة في الوطن العربي أموال سعودية». من جانبه، أكد الزكري في كلمة له: «اليوم تواصل الجامعة العربية المفتوحة مسيرتها المعطاءة خدمة للوطن العربي بشكل عام ومملكتنا الحبية (المملكة العربية السعودية) بشكل خاص، حيث نسعد بالتوقيع مع معهد التخيل والبراعة الدولي لاتفاقية تعاون لتوفير البيئة المناسبة لإقامة مشاريع الابتكار للعلماء والتقنيين والمهندسين في منطقة الشرق الأوسط بتطبيق برنامج (i2) لتطوير القادة». وأبان مدير الجامعة «بإذن الله تعالى سنستمر في نهجنا الذي رسمه سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله. والذي ينسجم مع رؤية «2030» لقيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - خدمة للوطن وأبنائه». وأضاف الدكتور الزكري: «الجامعة مشروع تنموي لها رسالة فريدة من نوعها، تسعى من خلالها إلى توفير تعليم عالي النوعية وبرسوم متدنية من أجل مساعدة الطلبة على امتلاك المهارات والمعارف التي تهيئهم لسوق العمل، مركزة على الفئات الأقل حظاً في البلدان العربة، ومنهم النساء وذوو الاحتياجات الخاصة».
من جهتها، قالت سندي في كلمتها بهذه المناسبة «يتزايد الإدراك في أرجاء العالم كافة، بأهمية الاستثمار في مجالات التكنولوجيا وبناء الإنسان والاهتمام بالإبداع والمبتكرين والموهوبين، وذلك تماشياً مع ما تحققه هذه الوسائل من تقدم وأثر واضح في الاقتصاد العالمي، لتحوله من الاقتصاد الاعتيادي المبني على السلع التقليدية، إلى اقتصاد معرفي مبني على المعلومات والخدمات التقنية ووسائل الابتكار المختلفة، ولتصبح واحدة من أهم حقول الاستثمارات الطويلة الأمد».