عواصم - وكالات:
ذكر الجناح الإعلامي لجماعة حزب الله اللبنانية أن قوات نظام الأسد دخلت بلدة عين الفيجة قرب دمشق أمس السبت، وانتزعت السيطرة على نبع ومحطة ضخ، تمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه من يد مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري لم يدخل البلدة بعد، لكن يتوقع أن يدخلها بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع مقاتلي المعارضة الذين يحاربون للاحتفاظ بالمنطقة التي يسيطرون عليها منذ سنوات. وأصبح وادي بردى الذي تقع فيه عين الفيجة أعنف ساحة معركة في الحرب الأهلية السورية. وتسبب قطع إمدادات المياه في نقص حاد في دمشق منذ بداية العام.
وقال الإعلام الحربي لحزب الله في بيان إن جيش الأسد دخل عين الفيجة، ورفع العلم السوري على منشأة النبع. وتابع بأن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من المنطقة. وقال المرصد إنه من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ ليخرج بموجبه مقاتلو المعارضة بالأسلحة الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وهي معقل لجماعات المعارضة المسلحة. وأضاف المرصد بأن الجيش لم يدخل عين الفيجة بعد أو يسيطر على نبع المياه أو محطة الضخ. وتقدمت قوات الأسد وحلفاؤها في منطقة وادي بردى بعد أسابيع من المعارك الضارية في محاولات للسيطرة على النبع ومحطة ضخ المياه.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش التركي في بيان تحييد 14 إرهابيًّا، إثر استهداف 197 هدفًا لتنظيم داعش شمالي سوريا في اليوم الـ158 لعملية درع الفرات، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس السبت. وتستخدم السلطات التركية كلمة تحييد للإشارة إلى العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها أو إصابتها أو أسرها. وكان الجيش التركي قد أطلق في شهر آب/ أغسطس الماضي عملية درع الفرات بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، دعمًا لقوات «الجيش السوري الحر»، ولتطهير المناطق الحدودية التركية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم «داعش» الذي يستهدف الدولة التركية. ووفقًا لبيان أصدرته هيئة الأركان التركية في الرابع عشر من الشهر الجاري، فقد أسفرت العملية عن مقتل ألف و518 إرهابيًّا من تنظيم «داعش»، وإصابة 250 آخرين، وأسر سبعة، إضافة إلى قتل 295 من حزب العمال الكردستاني (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري)، واستسلام 11 منهم.