الدمام - ظافر الدوسري:
أكد عميد كلية الهندسة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عثمان الشمراني أهمية إيجاد أو استحداث هيئة رقابية من أكاديميين ومختصين لمراقبة مواصفات الطرق وهندستها وتوزيعها وجودتها في الأداء بالمملكة, مشيراً إلى معايير عدة تحكم ذلك الأداء الذي يفترض أن يرتكز على عوامل عدة، منها جودة الأداء والمنتجات. ولكن الواقع أننا لا نزال نرتكز في إرساء المشاريع على نظرية الأرخص، وهو ما ينعكس على جودة المشروع، ناهيك عن مشكلة مقاول الباطن، مستدلاً إلى وجود أبحاث بالجامعة تهدف إلى مساندة الوزارات لمن تسند لهم المهمة.
وأضاف د. الشمراني، إلى أن هندسة النقل والمرور ذات أهمية كبيرة، فالتقدم والتطور يفترض أن يبدأ من البنية التحتية، وعلى هذا الأساس تم في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل استحداث قسم متخصص في هندسة النقل والمرور، يخرج أول دفعاته على مستوى المملكة في هذا العام، ولدينا ثقة في كفاءة هذه الكوادر لتصنع الفرق. والحديث سيطول عن موضوع المواصفات والمقاييس، وهل تواكب احتياجات المنطقة وطبيعتها ودرجات الحرارة أم لا، مثال ذلك طريق أبو حدرية - الخفجي، الذي يزيد عمره عن 30 عاماً، ورغم ذلك لا يزال بالجودة ذاتها والمتانة، بالمقابل حين بني جانبه طريق آخر تهالك بعد فترة وجيزة. وهذا الأمر راجع إلى المواصفات والتنفيذ والإشراف والاختبارات التي لم تؤخذ بعين الاعتبار، أيضاً السيارات الثقيلة التي أثرت سلباً على الطريق وأعادت تشكيله وأدى إلى تحوله إلى طريق خطر ومخيف خاصة في الليل وتلفيات وحوادث وخسائر في المال والأرواح.
وأضاف أنه يجب تشكيل لجان إشرافية تتضمن مجموعة من الأكاديميين، وأن يكون هناك (كود) سعودي خاص، فنحن لم نبدأ من الصفر ولسنا أقل من غيرنا، فالمقارنة بتجارب دول العالم الحديث يجب الاستفادة منها لتوفير الكثير من التكاليف والخسائر في الحاضر وبالمستقبل.