جواندونج - «الجزيرة» - عماد المديفر:
أبرزت وسائل الإعلام اليابانية اهتماماً واسعاً على مختلف المستويات الرسمية والشعبية والخاصة «قطاع المال والصناعة والأعمال»، بالزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى اليابان في شهر مارس المقبل. وأشارت إلى أنّ الحكومة اليابانية وكذلك شركات القطاع الخاص اليابانية، تتطلع إلى هذه الزيارة وترى فيها فرصة ثمينة لتعزيز التعاون مع المملكة، في إطار رؤية المملكة 2030 وما تنطوي عليه من فرص للتعاون بين الطرفين في شتى المجالات.
وقالت صحيفة «نيكاي أسيان ريفيو» اليابانية: إنّ مصادر حكومية من كلا البلدين تحدثت عن أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدرس التوجُّه لليابان في مارس القادم.
وتوقعت أن تمثل الزيارة تحولاً كبيراً في العلاقات الثنائية، وذكرت أنّ «الملك سلمان منذ وصوله للحكم ضخ دماً جديداً في قيادة المملكة وأطلق عملية إصلاح لتنويع الاقتصاد وتحديث المجتمع، لاسيما من خلال رؤية المملكة 2030 التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بهدف إجراء إصلاحات اقتصادية محورية وحيوية في بنية الاقتصاد السعودي». كما ذكرت الصحيفة أنّ الاهتمام بتدعيم العلاقات مع المملكة لا يقتصر على الحكومة اليابانية، بل إن هناك اهتماماً متزايداً من جانب شركات القطاع الخاص على تعزيز التبادل والتعاون مع المملكة، حيث وقعت مجموعة سوفت بانك في أكتوبر الماضي اتفاقاً مع صندوق الاستثمار السعودي لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّ ولي ولي العهد التقى برئيس الوزراء الياباني في طوكيو العام الماضي، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على بدء مشاورات رفيعة المستوى للوصول إلى برامج مشتركة في إطار رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أنّ الرؤية تتسم بأنها شاملة وطموحة، وتفتح آفاقاً واسعة للتعاون مع العديد من الأطراف الدولية، مما يوفر فرصة طيبة لليابان لتدعيم علاقاتها مع المملكة.