«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
من الأشياء التي تعتبر من معجزات الخالق سبحانه وتعالى تلك الأحجار الثمينة الموجودة ضمن طبقات الأرض وبين صخورها وأحجارها المختلفة ومن هذه الأحجار يتم استخراج أحجار (الألماس) أو ألماس حسب مايردده العامة وألماس هذه الجواهر الثمينة التي يتمناها الجميع ويمتلكها الأثرياء والأغنياء ومن لديه المال، ففي أسواقنا وغيرها يتوفر الألماس من خلال المنتجات التي يبدع الصاغة والجوهرجية في تشكيله بعد تقطيعهم له وصقله، لكن كيف يتكون الألماس، هنا السؤال الذي يبحث عن إجابة ناجعة ومفيدة لعشاقه، وحسب المعلومات التي توفرها المراجع العالمية فهو في الأصل يتكون من كربون ذي تركيب بلوري تكعيبي الشكل وهو يتخذ أشكالا وأنواعا مختلفة وحتى ألوان متعددة وعادة ماتحدث طفرات مختلفة في تركيبه فيحدث أن يكون كروي الشكل أو بيضاوي أو حتى أشكالا عجيبة.. ومع أن الفحم والجرافيت تجتمع مع أحجار الألماس في المكونات إلا أنه يختلف عنهم حيث لكل منهم خصائصه ومميزاته شكلا وتميزا. مثل تميز سعره وارتفاعه المستمر على مستوى العالم خصوصا في العقود الأخيرة مع الإقبال عليه ومحاولة توفيره لملايين من عشاقه في العالم وعلى الأخص النساء اللواتي بتن يفضلنه ليكون أحد مجوهراتهن الثمينة . بل راحت الأسر تشترط في مناسبات الخطوبة والزواج أن يكون من ضمن مايقدم لعرائسهن خصوصا في الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية، وتخضع أسعار ألماس إلى درجة نقاوته وشكله. لكن السائد هو الشكل التقليدي المستدير الذي يتكون عادة من 58 وجها أو سطحية وهذه الأوجه المتعددة هي التي تضفي على الألماس (حبة ألماسة) الروعة، وحتى التقدير في حالة البيع أو الشراء وعادة مايقيم الألماس تبعا لعدة عوامل أهمها جودة «القطع « أو الشكل العام للماسة والنقاوة ثم اللون وبعد ذلك الحجم..؟! وكما أشرنا سابقا فإن السنوات الأخيرة وبالذات في المملكة والخليج وبعض الدول العربية والهند ازداد الإقبال على الألماس مما ساهم في ارتفاع أسعاره عما كان في الماضي.. ولكن تراجعت مبيعات الألماس في العالم بحسب شركة «دي بيرز» أضخم مورّد للألماس في العالم. ويعود السبب في هذا بحسب الشركة إلى قرار الهند إلغاء قيمة الأوراق النقدية من فئة 500 و1000 روبية بحسب «سي إن إن». وكشفت الشركة أن مبيعات الألماس تراجعت من 476 مليون دولار إلى 418 مليون .. وتجدر الإشارة إلى أن الهند أحد أسرع أسواق الألماس نموا في العالم بسب تقرير لشركة «Bain الجزيرة Comppany» للاستشارات، وتوقعت الشركة أن تتفوق الهند على أوروبا واليابان لتصبح ثالث أضخم سوق للألماس بحلول العام 2020. ولأن 90 % من المعاملات المالية في الهند تتم باستخدام الأوراق النقدية أدى القرار الأخير إلى جعل 86 % من النقود في البلاد بدون قيمة ما أجبر كثيرا من المشترين الهنود إلى تأجيل عمليات الشراء. كما عانت شركات السيارات في الهند من القرار الذي أدى إلى تراجع مبيعاتها الشهر الماضي.ومع هذا مازال الألماس يثير شهية الجميع في الحصول عليه أكان ذلك من خلال المجوهرات والذهب المطعم بألماس أو الساعات أو حتى القلائد والعقود والأساور والخواتم، بل أصبح الألماس يزين فساتين أفراح النساء وحقائبهن، بل ووصل في السنوات الأخيرة ليشكل مظهرا جذابا للهواتف الذكية الثمينة جدا.. لمشاهير النساء وحتى الأثرياء من رجال الأعمال..؟!