سلطان المهوس
قفزت اللجنة الأولمبية السعودية للمرحلة المرسومة لها دون أن تعيش ضغوطًا جماهيرية؛ لأن غالبية الجماهير وحتى الأندية لا تعرف سوى اتحاد كرة القدم فقط..!! تغيَّرت أنظمة وهياكل وخطط بالأولمبية، ولم يسأل سوى القلة، ولم ينتقد سوى المهتمين!! الأمر نفسه يحصل داخل هيئة الرياضة؛ فقد تم توديع اسم منظومتنا الرياضية القديم دون ضجيج، وها نحن نلتمس تطويرها القادم..! المجهر يتجه لاتحاد القدم الأشهر. ولأن -بصراحة - الجيل القديم كان متمسكًا لأطول مدى بكل مفاصل اللعبة والمناصب المحلية والدولية ما عدا السنوات الأخيرة التي شهدت انتفاضة التغيير، لكنها فاشلة؛ فلا أحد يستمر، ولا خبرات تحترم..!! صناعة التغيير في اتحاد القدم ستنطلق من خلال تقسيمات هيكلية متغيرة «إدارات»، والتحدي سيكون بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
والتحدي الأخطر عندما لا تجد أمامك رجلاً مناسبًا؛ فيكون أمامك خياران: إما وضع أحدهم على (مضض) أو جلب خبرات من الخارج. لدينا تجربة (شبه فاشلة) مع هاوردويب الذي أشرف على تطوير الحكام (دائرة التحكيم)؛ فقد كان قرار الاستعانة به (لافتًا)، أما التعامل مع (وظيفته) ففاشل..!! تركناه بشروطه مشتتًا، يرحل ويعود كل أسبوع.. ولأنه ليس آلة فسيرحل دون أن ينتبه له أحد..!! ليس صحيحًا أن يكون توزيع المهام على أعضاء مجلس الإدارة باتحاد القدم فقط..!! ما دمنا أمام خيار التغيير وخصخصة قادمة فالمؤمل أن نعطي الخبز خبازه المحترف، وأعني استقطاب كفاءات أجنبية، تؤسس لـ«عصر ذهبي جديد»، بشرط أن لا تكون على شاكلة التعامل مع هارودويب. وليس من العدالة أن لا أشير بإيجابية للكفاءات السعودية المميزة داخل الاتحاد الحالي أو غيره، لكن رغبة الاتجاه لبناء (إدارات) تستلزم تفرغًا وخبرة ومقاومة للضغوط.. وكفاءاتنا -للأسف- تواجه ضغطًا رهيبًا، لا يجعلهم يقدمون المأمول..! ربما يتحسس البعض من الكفاءات الأجنبية، فما رأيكم بحل آخر، هو تكوين لجنة استشارية أجنبية للتطوير، يدخل في ورشها مدربو الأندية.. لست ضد الكفاءة السعودية التي أوصلت رياضة بلادي لكل محافل العالم، بل للاستفادة من كل فكر بهذا العالم، يحقق لنا الارتقاء دون أن نخسر المزيد من المال والوقت..!
قبل الطبع:
الحياة شراكة؛ لذلك ليس مصادفة أن يعيش العالم بكوكب كروي الشكل..!!