جاسر عبدالعزيز الجاسر
يحاول ملالي إيران استباق أي خطوات للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب بتقليص نفوذهم في العراق واتخذوا أولى خطواتهم الاستباقية بتعيين جنرال الحرس الثوري إيرج مسجدي مساعد قائد قوة القدس الإرهابية سفيراً جديداً للنظام الإيراني في العراق ليقود عمليات المواجهة مع أمريكا على الأرض العراقية لتوسيع التدخلات الإيرانية وتعزيز نفوذ ملالي إيران لخبرته في التعامل مع القضايا العراقية التي خبرها عبر 30 عاماً من تخصصه في تنفيذ الأعمال الإرهابية في العراق، وقد نشرت لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سجله الإجرامي للسفير الإيراني في بغداد الذي جاء فيه:
1 - مسجدي وأثناء الحرب الإيرانية العراقية كان رئيساً لمقر رمضان حيث تحول فيما بعد على شكل قوة القدس، وقال مسجدي في مقابلة مع وكالة أنباء مهر يوم 25 يونيو 2016: تشكل «مقر رمضان أثناء الحرب لتنفيذ أعمال غير منظمة وفدائية وخاصة والقيام بأعمال استخبارية» وتنظيم ودعم المجموعات العراقية و»هذا هو بالضبط ما تنفذه اليوم قوة القدس التابعة للحرس».
2 - بعد تشكيل رسمي لقوة القدس في عام 1990 تولى مسجدي قيادة الفيلق الأول لقوة القدس حيث كان بديلاً لمقر رمضان وكانت تتولى مهمة الأعمال الإرهابية في العراق، وكانت المجموعات الإرهابية مثل فيلق 9 بدر والمجلس الأعلى تعمل تحت أمره.
3 - بعد احتلال العراق في عام 2003، كان مسجدي أحد القادة الكبار لقوة القدس في ارتباط بالعراق وكان يتردد باستمرار على بغداد والمدن العراقية الأخرى مثل الناصرية والبصرة والعمارة والنجف وكربلاء، وكان يمرر سياسة الاحتلال المبطن للعراق عبر عملاء عراقيين لقوة القدس من أمثال هادي العامري وأبو مهدي المهندس وهاشم الموسوي وأبو بلال أديب وحسن الساري و...
4 - العديد من الأعمال الإرهابية في العراق مثل زرع القنابل في الطرق منها على طريق القيادة العليا للقوات الأمريكية في 20 يناير 2007 في كربلاء واختطاف 5 من الرعايا البريطانيين في بغداد في 29 مايو 2007 تمت تحت إشراف مسجدي.
5 - هذا الحرسي المجرم كان يمهد الأرضية لممارسة الضغط والأعمال الإرهابية ضد مجاهدي خلق في أشرف عبر عملاء تابعين لقوة القدس في مناصب سياسية وعسكرية في محافظة ديالى العراقية، منهم عميل باسم عدي خدران قائممقام مدينة الخالص حيث كان قد اشترك بشكل نشط في تحشيد وتنظيم المرتزقة للهجوم على أشرف في مقاطع زمنية مختلفة، كما أن 5 هجمات صاروخية على مخيم ليبرتي نفذت تحت قيادته وعلى يد المجموعات الإرهابية الصنيعة من قبل قوة القدس.
6 - بعد هجوم قوات المالكي على الاعتصامات الشعبية في محافظة الأنبار في عام 2013 دخل الحرسي مسجدي مع سائر قادة قوة القدس العراق وعمل مخططات قمعية للقتل والتهجير من أهل السنة لهذه المحافظة.
7 - مسجدي أصبح من مارس2014 مسؤولاً عن ملف العراق في قوة القدس. حسن دانايي فر سفير النظام في حينه في العراق كان يعمل تحت إشراف مسجدي، وكان أحد واجبات مسجدي عمل تمهيدات لوصول المالكي إلى ولاية ثالثة ولكن محاولاته باءت بالفشل.
8 - لعب مسجدي الدور الرئيسي في تشكيل ميليشيات عراقية مجرمة والحشد الشعبي. دخول هؤلاء المجرمين في مناطق السنة وقتل الناس الأبرياء بالكامل كان يتم تحت إشراف مسجدي.
9 - مسجدي إضافة إلى العراق لعب دوراً كبيراً في جرائم وإثارة الحرب في سوريا، وكذلك إرسال ميليشيات عراقية إلى سوريا. في 13 يناير وفي ذكرى مقتل عدد من الحرس في سوريا قال: «خطنا الأمامي في جبهاتنا كان بالأمس في اروند رود وشلامجه ومهران وحاج عمران، بينما الخط الأمامي انتقل الآن إلى دمشق وحلب والموصل والفلوجة».
10 - بينما الكثير من التيارات السياسية العراقية والعديد من الدول العربية يقدمون الحرسي ايرج مسجدي مجرم حرب، فالح الفياض مستشار الأمن الوطني للحكومة العراقية قال: إن الحكومة العراقية موافقة على تعيين مسجدي سفيراً في العراق، وأنه قد «شارك في تشكيل الحشد الشعبي».