الجزيرة - الجزيرة:
أكد رئيس وفد الصحفيين الأذربيجاني الذي يرافق مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية الدكتور علي حسنوف، في زيارته الحالية للمملكة على الدور الكبير الذي تؤديه الصحافة في عصرنا هذا في مجال العمل الدبلوماسي والعلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي ترك مركز الصدارة في مجال الإعلام المعلوماتي للعالم الغربي، الذي استغل هذه الفرصة لتعبئة الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين.
ولمواجهة هذه الهجمة الغربية أكد رئيس الوفد ضرورة تعبئة جهود كافة الدول الإسلامية للدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، ولفت...... رئيس الوفد في حديثه خلال زيارته مقر صحيفة «الجزيرة» ولقائه الزميل الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير وعدد من الزملاء العاملين في الطاقم التحريري بالصحيفة، في هذا الصدد إلى المؤتمر الإعلامي الكبير الذي نظمته أذربيجان في العام الماضي بالعاصمة باكو، بحضور كبار المسؤولين في مجال الإعلام من مختلف الدول الإسلامية. وتناول الزيارة الحالية التي يقوم بها مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية الدكتور علي حسنوف للمملكة، موضحا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الرأي مع المسؤولين في مجال الإعلام في الدول الخليجية لمواجهة هذا التحدي...
فإلى تفاصيل اللقاء:
في بداية اللقاء الزميل رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، بالضيوف الكرام شاكرا لهم حضورهم، متحدثا لهم عن نشأة صحيفة «الجزيرة» وبداية تأسيسها، حيث صدرت منذ 50 عاما في شكل مجلة أسبوعية، ثم تحولت إلى صحيفة أسبوعية، ثم صحيفة يومية قبل 40 عاما. ثم تحدث بعد ذلك رئيس الوفد الأذربيجاني معبرا عن سروره بهذا اللقاء في مقر صحيفة «الجزيرة»، واصفا الصحيفة بأنها رائدة ليس على المستوى السعودي فحسب، بل على المستويين الخليجي والإقليمي أيضا. وأكد رئيس الوفد على الدور الكبير الذي تؤديه الصحافة في عصرنا هذا في مجال العمل الدبلوماسي والعلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي ترك مركز الصدارة في مجال الإعلام المعلوماتي للعالم الغربي، الذي استغل هذه الفرصة لتعبئة الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين. ولمواجهة هذه الهجمة الغربية أكد رئيس الوفد ضرورة تعبئة جهود كافة الدول الإسلامية للدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، مشيرا في هذا الصدد إلى المؤتمر الإعلامي الكبير الذي نظمته أذربيجان في العام الماضي بالعاصمة باكو، بحضور كبار المسؤولين في مجال الإعلام من مختلف الدول الإسلامية. وفي هذا الصدد أشار رئيس الوفد الأذربيجاني إلى الزيارة الحالية التي يقوم بها مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية الدكتور علي حسنوف، للمملكة، موضحا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الرأي مع المسؤولين في مجال الإعلام في الدول الخليجية لمواجهة هذا التحدي.
وفي إشارة إلى دورة الألعاب الرياضية بين الدول الإسلامية، التي تنظمها أذربيجان في مايو من هذا العام، أوضح رئيس الوفد أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اتخذ قرارا بأن يكون عام 2017م عاما للتضامن الإسلامي، مؤكدا أن هذه المناسبة، التي تجمع فرقا رياضية من 50 دولة إسلامية أكدت استعدادها للمشاركة في هذا الملتقى، مناسبة مهمة للتأكيد بأن الإسلام دين تسامح وسلام وليس دين إرهاب.
وعن الصحافة في أذربيجان أوضح رئيس الوفد أن الصحافة في أذربيجان ذات تاريخ عريق، حيث صدرت أول صحيفة في أذربيجان في عام 1875م، ثم قدم أعضاء الوفد الحاضرين للقاء وهم: رئيسة الجمعية الصحفية الأذربيجانية، وممثل لوكالة «ريا نوفست» الناطقة بالروسية، ورئيس تحرير صحيفة «كاسبي»، ومدير وكالة «سيا هولدنج»، ورئيس تحرير صحيفة «ساهي»، ورئيس تحرير صحيفة «باليترا»، ومسؤولون من تلفزيون أذربيجان.
واختتم رئيس الوفد حديثه بالتأكيد على الدور المهم الملقى على عاتق الصحافة في كلا البلدين، أذربيجان والمملكة العربية السعودية، في مجال الرد على الهجمة الإعلامية ضد الإسلام، داعيا «الجزيرة» إلى استلهام دور الريادة التي عرفت بها لاستقطاب الدعم في هذا المجال.
وردا على سؤال من نائب رئيس التحرير الأستاذ عبدالوهاب القحطاني، عن مدى الحرية التي تتمتع بها الصحف في أذربيجان، أجاب رئيس الوفد قائلا إن الصحف في أذربيجان تتمتع بحريات واسعة بعد إلغاء الرقابة على الصحف بقرار من الحكومة الأذربيجانية في عام 1994م، حيث سمح هذا القرار بمنح تصاريح إصدار الصحف والتعبير عن الرأي فيها بما يتفق مع معايير حرية التعبير التي كفلها القرار، مشيرا إلى أن عدد الصحف في أذربيجان 40 صحيفة، وهو عدد كبير مقارنة بعدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة.
وفي رده على سؤال نائب رئيس التحرير الأستاذ فهد العجلان، حول الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به الصحف فيما يعرف بالدبلوماسية الشعبية، والمبادرة التي يمكن أن تقدمها الصحافة الأذربيجانية فيما يتعلق بتحويل الإعلام إلى منابر ناطقة باسم الشعوب، أشار رئيس الوفد إلى أن حرية التعبير التي يمنحها القانون للصحف تتيح لها تناول مختلف القضايا التي تهم الشعب الأذربيجاني وعكس الآراء المتباينة حولها بحرية تامة.
وحول تساؤل من مدير التحرير للشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم التركي، فيما يتعلق بكيفية تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأذربيجان أكد رئيس الوفد على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، معبرا عن شكره للمملكة، التي لم توثق علاقتها بدولة أرمينيا، التي تحتل 20 بالمائة من أراضي أذربيجان. وحيث إن أذربيجان تقع بين 4 دول مسيحية مجاورة لها، أوضح رئيس الوفد أن هذا الموقع الفريد يجعل أذربيجان جسرا للعلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي.
وردا على سؤال من مدير التحرير للشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي، حول انفتاح أذربيجان على الرياضة العالمية، قال رئيس الوفد إن أذربيجان منفتحة على الرياضة العالمية، وتشارك بانتظام في المنافسات المؤهلة للأولمبياد، وكأس العالم لكرة القدم، والتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوربية، حيث إن اتحاد أذربيجان لكرة القدم عضو في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالدورة الرياضية الإسلامية المزمع إقامتها بأذربيجان في منتصف العام الجاري أكد رئيس الوفد موافقة 50 دولة إسلامية على المشاركة في الدورة، داعيا صحيفة «الجزيرة» إلى المشاركة في تغطيتها.
وفي إجابته على سؤال مستشار رئيس التحرير الأستاذ جاسر الجاسر، عن سر العداء الذي تكنه إيران لأذربيجان، وتحالف إيران مع أرمينيا ضد أذربيجان، رغم ما يجمع بين الدولتين من أواصر الجيرة والمذهب، أوضح رئيس الوفد أن بعض دوائر صنع القرار في إيران يشعرون بالقلق من تصاعد قوة أذربيجان، وأن هذا الشعور يؤدي بهؤلاء أحيانا إلى مد يد العون لأرمينيا، وذلك كله بسبب وجود حوالي 30 مليون نسمة من الشيعة من ذوي الأصول الأذربيجانية في شمال إيران، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدولتين، رغم هاجس القلق الذي ينتاب الطرفين أحيانا، يمكن أن توصف بأنها طبيعية. فالدولتان كانتا تاريخيا تحت المظلة التركية، وهناك ارتباط تاريخي واجتماعي بينهما، رغم أن الإعلام الأذربيجاني يحتفظ بنظرة سلبية تجاه هذه العلاقة.
وفي ختام اللقاء شكر الأستاذ خالد المالك، الضيوف على توجههم الصحفي بما يخدم قضايا الدول الإسلامية، مشيرا إلى زياراته المتكررة لأذربيجان، وآخرها في منتصف العام الماضي، التي شارك فيها، مع ممثلي عدد من الدول الإسلامية، في مؤتمر لإنشاء اتحاد الصحافة الإسلامية، حيث حضر الملتقى نائب رئيس جمهورية أذربيجان وبعض كبار المسؤولين، مؤكدا أن زيارة الوفد الأذربيجاني للمملكة، واهتمامهم بعلاقة الأخوة التي تجمع بين البلدين، يصب في إطار التوجه نحو خدمة قضايا الإسلام على المستوى العالمي.
** ** **
الوفد الاعلامي الأذربيجاني
- حكمت بابا أوغلو رئيس الوفد عضو البرلمان الأذربيجاني ورئيس تحرير صحيفة ياني
- نورشان غولييف مدير وكالة باب الإخبارية
- سيفيل يوسيفوفا عضو التلفزيون الحكومي الأذربيجاني
- شهلا يوسيفوفا نائبة رئيس تحرير وكالة نوفسيت أذربيجان الإخبارية
- إلهام غولييف رئيسة تحرير صحيفة كاسبي
- نامق علييف رئيس تحرير صحيفة بوليترا
- ذوقار رحيم زاده رئيس تحرير صحيفة ايكي ساهل
- مجروز قولييف رئيس تحرير صحيفة ساس
- بيختيار قاراجا رئيس القسم الثقافي في التلفزيون الأذربيجاني
- انار يوسف أوغلو رئيس قسم التلفزيون الحكومي الأذربيجاني