عواصم - وكالات:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأربعاء بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية تسعة فلسطينيين من الضفة الغربية. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإنه «يشتبه في قيام المعتقلين بممارسة نشاطات معارضة ونشاطات تخل بالنظام العام». وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة معارضة شعبية محلية، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». من جهة أخرى، واصلت عصابات من المستوطنين اليهود أمس الأربعاء اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة لتأدية طقوس يهودية. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال وفرت الحماية والحراسة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم وجولاتهم المشبوهة للمسجد، في حين يتصدى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية. من جهة أخرى، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس بناية سكنية قيد الإنشاء في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن جرافات بلدية الاحتلال بالقدس هدمت البناية المملوكة لأيمن أبو أرميلة بحجة البناء دون ترخيص. وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت بالأمس مبنى في بلدة بيت حنينا قرب مسجد البلدة، بذريعة البناء غير المرخص. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء شابين فلسطينيين وسلمت ثلاثة آخرين من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، بلاغات لمراجعة مخابراتها. في سياقٍ آخر، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تتابع باهتمام بالغ ردود الفعل الإقليمية والدولية على إقرار الكنيست الإسرائيلية بما يسمى بـ»قانون التسوية»، الذي يتيح لدولة الاحتلال شرعنة آلاف الوحدات الاستيطانية التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان لها بالأمس: «إنها إذ ترحب بالإدانات الدولية الواسعة التي تعكس ضجر المجتمع الدولي من حالة التمرد الإسرائيلي المتواصلة على القانون الدولي، واستخفافها بإرادة السلام الدولية، وتعبر عن عزلة إسرائيل كقوة احتلال، وتجسد في ذات الوقت الإجماع الدولي على رفض الاستيطان وإدانته بأشد العبارات بصفته العقبة الرئيس أمام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، إلا أنها ترى أن مجمل ردود الفعل الدولية لا ترتقي إلى مستوى وخطورة تلك الجريمة، ولا تعدو كونها تكرارً لصيغ الإدانة الشكلية وعبارات الاستنكار والقلق والتخوف والرفض، التي لا تتضمن توجها حقيقياً نحو مساءلة الاحتلال ومحاسبته، هذا بالإضافة إلى حالة الصمت غير المبرر التي تلف مواقف بعض الدول حتى الآن.