«الجزيرة» - المحليات:
شاركت مؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ31 (الجنادرية) كراعٍ رسمي وذلك حرصًا من المؤسسة على أهمية تعزيز التواصل بين الحضارات، بدءًا من المهرجان يوم الأربعاء 4 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 1 فبراير 2017م، حتى يوم الجمعة 20 جمادى الأولى 1438 هـ الموافق 17 فبراير 2017م، في حي الجنادرية شمال شرق مدينة الرياض.
من الأنشطة التي لفتت نظر الجمهور وبالأخص الرجال، مرأة وضعت لتعكس آثار العنف الجسدي على الوجه عند النظر إليها كجزء من نشر الوعي عن حملة #سكوتك_علامات_الرضا التي تهدف لتثقيف المجتمع عن حقوق المرأة وتشجع الزائر على المبادرة في دعم القضية. واستعرضت الوليد للإنسانية معاناة هؤلاء المعنفات من خلال عروض مرئية تحكي قصصهم.
ومن الجدير بالذكر أن أغلب المتفاعلين مع قضية العنف ضد المرأة كانوا رجالاً وشبابًا سعوديين حيث استفسر الكثير منهم عن طرق مواجهة هذه المشكلة وكيفية مساعدة المعنّفات لدعم هذه الظاهرة، يرجى زيارة موقع الحملة www.1919.life
أما لنشر الوعي عن وضع اللاجئين الحالي، قامت الوليد للإنسانية بوضع حائط مصمم بطريقة مبتكرة يقوم الزائر بلمسه لتفعيل درجات حرارة تحت الصفر تشعره بمعاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللاجئين في فصل الشتاء القارس إضافة إلى استعراض رحلات اللاجئين السوريين وقصصهم من خلال شاشات عرض تفاعلية، والهدف منها هو تسليط الضوء على أزمة اللاجئين وتشجيع الزوار على التبرع إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من خلال موقع الحملة www.TweetforHeat.com
وصرحت الاستاذة شهد المفتي، الممثل الإعلامي لمؤسسة الوليد للإنسانية أن «استخدام الفنون والتجارب الحية يساعد على تبسيط فهم قضايا معقدة والمبادرة بحلول جديدة بهدف التأثير الإيجابي على المجتمع وتشجيعهم على مواجهة المشكلات التي تواجهها المرأة»، كما صرحت بأن «فعاليات مؤسسة الوليد للإنسانية في مهرجان الجنادرية لهذا العام تعتمد بشكل كبير على مشاركة الشباب السعودي، ذكورًا منهم وإناثًا، ولذلك تسعدنا مشاركة عدد من شباب الكشافة (رسل السلام) معنا من خلال مؤسسة الصندوق الكشفي العالمي World Scout Foundation».
في هذا العام، تميز جناح الوليد للإنسانية بتنوع الأنشطة واستعراض مشروعات مختلفة في مجال تنمية المجتمعات والإغاثة عند حدوث الكوارث، إضافة إلى تمكين المرأة والشباب، وتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان المختلفة. من خلال أعمالها الفريدة والمتنوعة، تعمل الوليد للإنسانية على استقطاب الأفراد المعنيين وتمويل المشروعات وتوفير الموارد للمساعدة في إيجاد حلول مستدامة لقضايا عالمية ذات أبعاد إنسانية وثقافية واجتماعية واقتصادية دون التمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين ولذلك أقامت المؤسسة عروضًا حية لمشروعاتها، بهدف تقديم تجربة واقعية عن وضع اللاجئين السوريين ومعاناة المرأة المعنّفة.
في مهرجان الجنادرية من العام الماضي، تميزت الوليد للإنسانية بدعمها للأسر المنتجة وتوفير موقع لعرض منتجاتهم ودعم الشباب السعودي الريادي من عمر 16 سنة حتى 30 سنة لعرض منتجاتهم المحلية على الانستجرام وتشجيعهم على الانتفاع من هذا المهرجان وتعزيز مواهبهم بمنحهم موقع في جناح المؤسسة أطلق عليه اسم «الانستا-متجر» وهو منطقة مخصصة للشباب الرياديين.