البداية والنهاية في مسافات العدم، ترسم الحضور الأبديّ وتخترق المكان في مسرح العنفوان لتشكّل الحدَث وتغادر من نفس الحلقة.
الحياة الجديدة في شكلنا القديم، نحن جيلٌ مضَغَ الظروف حتى أصبح أنيقاً كالبيئة التي جاء منها، الحياة الفائتة موطنٌ للهاربين من حيواتهم.
الصباح قهوةٌ لصناعة المزاج الفاصل بين التأهّب والجدولة، بين الترقّب والهرولة، حدود فاصلة تبدأ من ماهية العقل البشري لتستقر طويلاً في ذاكرة الليل.
الخرائط التي تم اقتلاعها مرةً واحدة وإلى الأبد زرعناها في بلادٍ جديدة بغير جذور كان العمق وحيداً على بُعدِ خيارين!
أول الهمّ وآخرهُ نبتلعه بهدوء، ثم نرجعه لأقدم سوقٍ شعبيّ قضينا في ممراتهِ عمراً انطبع بأقدامنا، نَبِعْهُ هناك ونقبض ثمن الشرود.
الصوت الهادر عند فوّهة التوقيت، الوجود المرتبط بالانكسار ثم التماثل للشفاء، للعودة، للموقف الأكثر مثالية من توقعات قوافل التاريخ، مطلعٌ ثقيل كالنعاس يسحب المذكرات ويتهيّأ إلى منضدة الكتابة كضوءٍ زَلِقٍ حميميّ الصلة لذاكرة قليلة الكلام لا تختلق في الاستغراق مهما كانت النقطة نهاية مادية لشريط سريع البطء.
يا الله… اجعلني أمرّ بِـ لطف.
- إيمان الأمير