تعتزم شركة كندل الزراعية، التي تملك أكبر مشروع للاستزراع السمكي في الشرق الأوسط، زيادة طاقتها الاستيعابية لاستزراع خمسة أنواع جديدة من السمك وفقاً للتوسعة الجديدة للمشروع، وذلك بهدف توسيع دائرة تسويق إنتاجها ليصل إلى دول الخليج، بعدما حققه من نجاح داخل المملكة.
وأوضح محمد بن عبد العزيز الحقباني، مالك المشروع ورئيس شركة كندل الزراعية، أن الوعي بأهمية ربط غذاء الإنسان بالمنتجات الصحية، دفعنا لرفع شعار «الاكتفاء الوطني من الغذاء»، من خلال إيجاد أغذية عضوية صحية وسليمة.
وأوضح الحقباني، أن فكرة مشروع الاستزراع السمكي جاءت بناءً على حاجة المملكة إلى مثل هذه المشاريع، لتلبية حاجة السوق المحلية، خاصة وأن أغلب الأسماك الموجودة في السوق المحلية هي أسماك مستوردة من مصر وتايلند، خاصة إذا ما علمنا أن هذا النوع من الغذاء يحتاج إلى عناية خاصة وبيئة تخزين مناسبة كي يكون مناسب للاستهلاك الآدمي.
وقد بدأ المشروع في العام 2012 بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 90 طنا شهريا. وبعد ملاحظة الإقبال الهائل غير المتوقع على الأسماك، تم عمل خطة توسعة ضخمة للمشروع لرفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 1000 طن سنوي، وقد تم الانتهاء من أعمال التوسعة في الربع الأول من العام 2016، حيث تم تقسيم المشروع إلى ثلاث محطات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم عمل دراسات وأبحاث مكثفة واستقطاب عدد من الخبراء في هذا المجال إلى أن وصل المشروع إلى هذا النجاح.
وأضاف الحقباني قائلا: «نتكلم اليوم عن أكبر مزرعة للإنتاج السمكي في الشرق الأوسط من سمك البلطي والسيباس، وندرس إضافة خمسة أنواع أخرى من السمك بعد نجاح التوزيع داخل المملكة، وسيتم تسويق الإنتاج ليكون متاحاً في دول الخليج قريباً. ونطمح لمواكبة «رؤية 2030» في رفع إنتاج المملكة من الأسماك إلى 600 ألف طن، بما يعزز الأمن الغذائي للمملكة».