سلطان المهوس
ليس هناك أقسى من الكذب، وليس هناك أفظع من الترويج له..!!
قضايا كروية مالية وإدارية وفنية داخل الوسط الكروي السعودي تتفجر كل يوم؛ والسبب الأول والأخير انطلق من «كذبة»؛ لينتهي «بكارثة»..!!
كذبوا بعقد «ريكارد»، وكذبوا بديون نادي «الاتحاد»، وكذبوا بإقالات «مدربين»، وكذبوا بإنهاء مسيرة «لاعبين»، وكذبوا وكذبوا وكذبوا.. وللأسف وسط قرع طبول إعلامية، زفت لهم مسيرة «الكذب»..!!
كانت الصحافة الصادقة تكشف الحقائق، لكن المسؤول وشلته الإعلامية «يكذبون» حتى وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها مجال للأكاذيب؛ فقد انهمرت وسائل التقنية والتواصل، لكن بعد خراب مالطا..!!
الكذب فن، وأحد أساليب الخداع للمسؤول «الجبان» غير الواثق من نفسه، الذي يجيد «الهرب» من مسؤولياته مستخدمًا الغطاء الإعلامي «الفاسد»؛ ولذلك يتساقطون مع كل شفرة «نظام» جديد يحاصرهم، كما فعل «الفيفا» معهم..!!
بالأمس لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية التابعة لهيئة السوق المالية أصدرت قرارًا بتغريم رجل أعمال «بمليار وستمائة مليون ريال» مع السجن أيضًا بسبب تضليل المساهمين، والتلاعب بقيمة الورقة المالية للشركة التي يرأسها. وطبعًا الرقم خيالي، وربما يصنف بأنه الأعلى بتاريخ العقوبات المالية بالسعودية..!!
بوجود «الكذابين»، وبعد الخصخصة، ستجدون مثل تلك الأخبار بشركات «كرة القدم»؛ فالأساس الضعيف في «القيادة» سيولد نكبة «مالية» قادمة، ولاسيما أن المؤشرات تؤكد أن «الملاك» الجدد لن يكونوا من خارج الوسط الرياضي..!!
الأنظمة الصارمة والشفافية المالية والرقابة المتواصلة ووجود إعلام محترف وصادق سيؤدي لخصخصة ناجحة. وكوني إعلاميًّا فسيساورني «القلق» بأن تبتلع بعض «الشركات» الضمائر الإعلامية؛ لأن اللغة القادمة ستكون قائمة على «الربح والخسارة»..!!
ثقوا كل الثقة بأن من كذب مرة فخلفه وأمامه «عشرات» من قصص الكذب؛ لذلك احترسوا منهم، وكفاية «بلاويهم»..!!
قبل الطبع:
الكذاب والدجال والمتملق يعيشون على حساب من يصغي إليهم.
«لافونتين»