ناصر الصِرامي
- التكريم ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع.
- علاقتنا مع أمريكا تاريخية إستراتيجية ولن ينجح أحد في أن يدق إسفيناً بين البلدين.
- محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا.
الأديان السماوية تتبرأ من الأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية.
- استخدام الدين أداة على امتداد التاريخ الإنساني لا يعبر عن حقيقة الدين.
- عناوين بارزة لنهاية الاسبوع الماضي من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز،بعد تسلم ميدالية «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير مساهمات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم على المسرح الدولي.
السعودية تملك خبرة مميزة ومتقدمة على المستوى الدولي في الحرب ومكافحة الاٍرهاب ، وقد واجهت لعقود طويلة تنظيمات إرهابية مختلفة، بداية من القاعدة وقائدها الهالك أسامة بن لادن ،الذي سعى إلى تجنيد الآلاف من أبناء بلادنا، ووجههم للقتل والتدمير والتفجير وإشاعة الخراب في مدننا وشوارعنا وأحيائنا ومنشآتنا الاقتصادية والأمنية والحكومية ، لكن الإرهابي الكبير ذهب إلى غير رجعة ومعه تنظيمه وعصاباته. وصولا إلى داعش وخلافاتها المزعومة التي كانت جل أهدافها هي السعودية. لا غيرها!
وكما نكرر دائما، وتؤكد بالأرقام والإحصائيات، لم يواجه أي بلد في العالم الإرهاب وأفعاله كما واجهت بلادنا، إلا أنها بقيت راسخة وصلبة، بل ومرجعا لأجهزة الأمن في العالم للحرب ضد العصابات الإرهابية، وتصدر معلوماتي موثوق ساهم في إحباط كوراث إنسانية على كوكبنا .
وهو ما أكده سمو ولي العهد: «نحن محاطون بمناطق صراع وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف».
وحين أعلن الرئيس الأمريكي مشروعه لحظر مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول الأراضي الأمريكية ، تسأل الإعلام عن السعودية ؟!، ليأتي الرد مباشرا وواضحا من أعلى السلطات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية التي أعلنت بوضوح أن المملكة العربية السعودية –وبحسب- وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي - تمتلك نظام تحقق جيد عن الإرهابيين، وتتعاون مع الولايات المتحدة –والعالم- في هذا الإطار.
وقد تم اكتشاف كثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت قبل وقوعها ،بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول عدة ،كان للمملكة دائما دور مباشر في الحد من وقوع عمليات وضحايا.
مهم ما أشار إليه سمو ولي العهد من عزم المملكة على الاستمرار في مواجهة الإرهاب، واجتثاث فكره “نحن -بإذن الله- في المملكة مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكريًا وأمنيًا»، إنه مشروع مواجهة طويل ومستمر. تدركه قيادة البلاد وتعمل عليه.
والحقيقة أنه لم يعد بيننا- أو يستحق أن يكون - متعاطف ومبرر للإرهاب والإرهابيين حيث تلك الصور والمشاهد لحجم الجرائم والقتل والدم التي تسببوا فيها ، إضافة إلى تشويهنا جميعا. فالمواجهة مع هذه العصابات تصل إلى مستوى متقدم لإنهاء مصادره وتجفيف منابعه.. لكنها مواجهة لن تتوقف و لم تنته بعد..!