«الجزيرة» - سفر السالم:
اعترف وزير الإسكان بأن قطاع التشييد والبناء المحلي لا يزال يعتمد على آليات وتقنيات تقليدية ويحتاج لمزيد من جهود التطوير للاعتماد على التقنية الحديثة.
جاء ذلك خلال ورشة (الشراكة المجتمعية وخدمة المجتمع والتنمية المستدامة في أنشطة التقييس)، التي تنظمها هيئة «المواصفات» بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أمس بالرياض، وقال إن الورشة فرصة مواتية للاطلاع على الجديد في مجال التقنيات والمحفزات للقطاع، مشيداً بجهود هيئة المواصفات في دعم قطاع الإسكان من خلال تبني مفاهيم التقنيات الحديثة في مجال التشييد والإسكان.
ونوه الحقيل بأهمية الورشة خاصة أنها تتناول من ضمن محاورها دور قطاع الإسكان والذي يحتل جزءاً كبيراً من عملية التنمية المستدامة، وقال: نتطلع بشكل كبير إلى تلبية الطلب المتزايد على السكن باعتباره حقاً أصيلاً للمواطن.
من جهته أكد وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة «المواصفات» الدكتور ماجد القصبي حرص المملكة على أن يكون لقطاع الأعمال دور بارز ورئيس في تحقيق رؤية2030، والتي تستهدف تعظيم دور القطاع في تحقيق الرؤى والإستراتيجيات التنموية والاستثمارية في كافة المجالات، وأن يكون لهذا القطاع مشاركة فاعلة في استدامة نمو الناتج المحلي. وأضاف: لا شك أن تعزيز التكامل والشراكة بين القطاعين العام والخاص هو الخطوة الأهم في رحلة التنمية المستدامة ومطلب رئيس لتحقيق نمو نوعي في الاقتصاد الوطني. وشدد على ضرورة تعزيز مفاهيم وتطبيقات الشراكة المجتمعية في قطاع الأعمال بشكل عام.
وأعرب القصبي عن أمله بأن تسهم الورشة في تحقيق انطلاقة عربية نحو عمل مؤسسي محكم ومنظم لتعزيز دور أنشطة التقييس والجودة، وتوحيد الجهود المشتركة لدعم المسيرة العربية نحو التنمية المستدامة وتحفيز نمو الاقتصادات العربية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.
إلى ذلك أكد محافظ هيئة المواصفات الدكتور سعد القصبي أن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة لدعم المشاركة المجتمعية وقضايا التنمية المستدامة من خلال اللوائح الفنية والمواصفات القياسية التي تتبناها. وكشف عن إنشاء الهيئة إدارة تُعنى بـ»مواصفات الخدمات»، لترسيخ مفاهيم المواصفات التي تعزز العمل في ميادين الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في قطاعات الخدمات في مجالات المواصلات الصحة والتعليم والبريد والأمن والسلامة وغيرها. مضيفاً: نسعى حالياً لتعزيز مفهوم المسئولية المجتمعية وبتفاعل مقدّر ومشكور من شركائنا من خلال تبني مفاهيم وتطبيقات المواصفة القياسية الدولية للمسؤولية المجتمعية ISO26001 بعد مواءمتها مع ثوابتنا الدينية والوطنية.
وأكد القصبي أن الهيئة شاركت في إعداد الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2014-2018م وتخطيط مشاريعها ضمن فرق العمل واللجان المختلفة. مشيراً إلى أن الورشة يشارك في فعالياتها ممثلون لـ10 دول مختلفة بطروحاتهم لتعزيز آليات ووسائل التعاون وتبادل الخبرات والرؤى للوصول إلى تنمية عربية مستدامة في كافة القطاعات والخدمات.
بدوره ثمَّن المهندس عادل الصقر مدير المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ما تقدمه حكومة المملكة من رعاية ودعم للمنظمة وللعمل العربي المشترك، مبيناً أن الورشة تأتي ضمن التنسيق العربي المشترك لدعم وتعزيز دور أنشطة التقييس في تنفيذ الرؤى الإستراتيجية لمختلف الدول الأعضاء في المنظمة.