فرحتنا غامرة وأفئدتنا متطلعة منذ أن علمنا بخبر زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمحافظة الأفلاج؛ لتفقد المحافظة وتلمس احتياجاتها والالتقاء بالمسؤولين فيها حرصًا من القيادة على الوقوف على احتياجات المحافظة عن قرب.
تولى سمو الأمير فيصل بنِ بندر إمارة منطقة الرياض ليكمِّل مسيرة النماء لعاصمة المملكة العربيَّة السعوديَّة بعد من سبقوه من أصحاب السمو وخلفوا تميّزًا ونهضة ومشروعات يعهد لسمو الأمير فيصل بن بندر اليوم بإكمالها وهو المحمل بطموحات كبيرة وسط آمال من المواطنين بأن يواصل سموه مسيرة التطوّر والنماء لهذه العاصمة الشامخة بقيادتها ومسؤوليها وسكانها.
إن زياراتكم الميدانية ومباشرتكم لمهامكم الجسيمة رغم كثرة أعبائكم وتنوّع مشاغلكم لهي خير شاهد ودليل قطعي للقاصي والداني على رغبتكم الأكيدة والملحة للنهوض بمحافظات المنطقة وشعوركم بأنكم في سباق مع الزَّمن لتحقيق خطتكم الإستراتيجيَّة. وهذا الأمر من أجل إبراز أهداف الزيارة من المشروعات الخدمية والتطويرية فزيارتكم تحمل في طياتها بشرى خير وعطاء فقد عودتنا القيادة الرشيدة على مثل هذه الزيارات فيكفينا فخراً أن يقف سموكم الكريم على احتياجاتنا ومطالبنا ميدانياً ليستطلع المسؤول عن قرب واقع التنمية وتطلّعات المواطن وإننا نستشعر في هذه الزيارة الميمونة اهتمام سموكم بتتبع أحوال المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم واحتياجاتهم فيكفينا اعتزاز وفخر بقيادتنا ومسؤولينا سياسة الباب المفتوح التي سهلت التواصل بين القيادة والشعب؛ مما أكسب القيادة حب الشعب وولاءه.
وهذه الزيارة تأكيد لتطوير المحافظات، وتلمس الاحتياجات لتحقيق خطتكم الإستراتيجية المتضمنة 2030 في جميع القنوات فالآمال معقودة بهذه الزيارة الميمونة لتحقيق ما يثلج صدورنا من القرارات والمشروعات التي تحتاجها المحافظة من خدمية وتنموية وتطويرية لمحافظة الأفلاج ومراكزها التابعة لها مستلهمين بذلك سياسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد الذين لا يألون جهداً في تطوير جميع قرى ومدن مملكتنا الحبيبة.
حق لأهالي الأفلاج أن يسعدوا، وأن يهنأوا، وأن يفرحوا بوجه السعد. فزيارة سمو أمير منطقة الرياض الميمونة للمحافظة في هذا الوقت دليل على الحب والوفاء بين ولاة الأمر والرعية، كما أنها تُجسد وتُبرز النهج الحكيم الذي تسير عليه هذه البلاد منذ أن وحدها قائد مسيرتها الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- تجاه مدن بلادنا -حرسها الله-.
وما هذه المشروعات الخيرة التي سيتفقدها سموكم الكريم، والأخرى التي ستضعون حجر الأساس لها، إلا امتداد للعطاء المتواصل الذي تقدمه بلادنا -حرسها الله- للدين والوطن والمواطن فلكم منّا خالص الدعاء بالتوفيق وأن يجعل الله تعالى ما تبذلون في صحائف أعمالكم وسدد الله على دروب الخير خطاكم.
قد حبا الله بلادنا المباركة نعمًا كثيرة شهدها القاصي والداني منذ أن أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- هذا العهد الزاهر الذي نشاهد فيه نهضة تنموية شاملة في شتَّى المجالات، وحق علينا جميعاً أن نتكاتف و نجتهد في بناء هذا البلد الكريم الذي منحنا الكثير.
الأستاذ زيد بن ذيب الكبرا - رجل الأعمال