وقع على العديد من أوراق القوافي الكلاسيكية لتتنوع وتكون شاهداً على تحولات ذاكرة وطن بتقلباته وتناقضاته وأحداثه المريرة و أوراق زرع فيها الأحلام والأمل والحب ليزهر ويثمر دفتر الشعر بآخر الكلاسيكيين الذين شهدوا مراحل مختلفة من تاريخ وطنه.
في منفاه أثناء مرضه، لم يغب عن روحه، قلب وطنه المطعون ليوقع على ورقة الوفاء لأهله ومحبيه؛ بالرغم من الآلام المتراكمة في ذاكرة ذلك الوطن:
«خـَوفاً على قلبـِكَ المَطعون مِن ألـَمي
سأُطْبـِقُ الآنَ أوراقـي على قـَلـَمي
نـَشَـرْتُ فيـكَ حياتي كلـَّهـا عَلـَماً
الآنَ هـَبْني يـَداً أطوي بهـا عَلـَمي!
يا ما حَلمتُ بِمَوتٍ فيـكَ، يـَحملـُني
بـِه ضَجيـجٌ مِنَ الأضواءِ والظـُلـَم
أهلي، وَصَحْبي، وأشـعاري مُنَثـَّرَةً
على الجَنـازَةِ.. أصـواتاً بـِلا كـَلِمِ
إلا «عراق» تـُنـاديني .. وَها أنـَذا
أصحو بأنأى بقاعِ الأرضِ من حُلـُمي»
إمضاء الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد 1930م - 2015م: تحرك على أوراق الكلمات؛ ليوثّق الفصل الأخير في دفتر الشعر الكلاسيكي.
- حمد الدريهم