الثقافية - محمد هليل الرويلي:
يبدو أن القضية العربية الأحوازية التي طرحتها «الثقافية» لامست جراح العالمين الإسلامي والعربي التفاعل غير المسبوق مع المادة من قبل المفكرين والكتاب العرب مع هذه القضية المصيرية العادلة أمام آلة الإرهاب التي تمارسها السلطة القمعية الإيرانية وملالي طهران وقم لخلق حالة من تضييع وتمييع الهوية العربية والتغيير القسري للتركيبة الديمغرافية لهذه الإمارة العربية، التي إلى تسعين عاماً مضت محطة اقتصادية وثقافية للعرب حتى العام 1925م، تعد هذه الأرض إمارة شبه مستقلة يحكمها الشيخ خزعل بن جابر الكعبي، الملقب -آنذاك- بـ«أمير عربستان» قبل أن يقوم الشاه الأب رضا بهلوي بغزو الإقليم عسكرياً وأسر الشيخ خزعل ومن ثم ضم الإقليم العربي الأحوازي بمعزل عن إرادته الشعبية.
وقد عدلت أسماؤها قسرا إلى خوزستان لطمس هويتها وتغيير معالمها العربية ومزج دمائها بهمج الدماء الفارسية العفنة.. فعربستان الدولة العربية المحتلة منذ أكثر من تسعين عامًا تعتبر المنفذ البحري المهم لدولة الظلام الفارسية من مضيق هرمز إلى شط العرب وهي الأرض الخصبة الفريدة ومنجم الخيرات وسلة للغذاء ومهد للشعر والفنون الأدبية بصنوفها المتعددة.
حجم المشاهدات والتفاعل مع المادة يؤكد أن الأحوازيين ينتظرون من إخوانهم العرب كافة وقفة جادة على الأصعدة كافة ودعما إعلاميا خاصا لتعود الأرض لأهل الأرض.