الدمام - فايز المزروعي:
أكدت محاضرة أن رؤية 2030 تؤكد على فرص مميزة ومثالية لتحقيق النهضة المستقبلية للمملكة والمواطن السعودي مؤكدة على ضرورة طرح مبادرات استثمارية لادارة الموارد البشرية والطبيعية بالشكل المناسب.
وقالت المحاضرة التي قدمها الاقتصادي الدكتور احسان بوحليقة في غرفة الشرقية بعنوان (واقع ومستقبل القطاع الخاص في ظل رؤية المملكة) وادارها رئيس الغرفة عبدالرحمن العطيشان، بأن ما يميز الرؤية ان صياغتها جاءت من ابناء الوطن الذين يشتركون في الهم نفسه مع اخوانهم المواطنين، مشيراً إلى أنها تؤكد على تعميم الفائدة للجميع مشترطاً ان يفهم قطاع الاعمال هذه الرؤية ويحول خططه واستراتيجياته لتتماشى معها وضرورة العمل لدعمها والدخول في تنفيذها.
ولفت بوحليقة الى ان شركات اجنبية مستثمرة بالمملكة غيرت استراتيجياتها بالكامل لتتماشى مع التوجه الجديد وصولاً إلى العام 2020، الأمر الذي يعني بأن تلك الشركات الاستثمارية الكبرى قد ناقشت رؤية المملكة وأخضعتها للدراسة والتحليل حتى تستطيع فهم اهدافها وتفاصيلها، ومن ثم صاغت لنفسها رؤية جديدة تتماشى معها حتى تسهم في تحقيق المكاسب الجديدة من خلال تنظيم سوق العمل.
وراهن بوحليقة على أنه بدون تخطيط لا يمكن أن تمضي مسيرة الدولة، مؤكداً بأن العالم كله يواجه مرحلة متغيرة، ومن ذلك النفط الذي ظل لاعبا اقتصاديا أساسيا طوال العقود الماضية، ناصحاً الشركات والمنشآت المحلية بصياغة نموذج لرؤية خاصة تتناسب مع رؤية 2030 حتى يؤكد بأنه استوعب اهدافها وتكون بمثابة خارطة طريق لها تساعدها على تخطي المرحلة، مبينا أن التجارب أثبتت أن التنوع الاستثماري أكثر جدوى من البقاء على مورد واحد مهما كانت ضخامته.
كما تحدث عن الدعم الكبير الذي تحمله الرؤية للاقتصاد الوطني من خلال هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعنى بدعم هذا الاقتصاد الحيوي المهم وخلق فرص وظيفية مناسبة للمواطنين عن طريق دعم ريادة الأعمال وبرامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة، مؤكداً بأن استيعاب المزيد من الشباب السعودي في سوق العمل يحتاج لخلق وظائف، والوظائف يولدها اقتصاد ينمو.