لوس أنجليس - رويترز:
من (سينجين إن ذا رين) إلى (ذا ويزرد أوف أوز)، لم تكن الأفلام الغنائية تحظى عادة بنصيب كبير من جوائز الأوسكار لكن فيلم (لا لا لاند) غير ذلك تماماً عبر طرح فكرة الهروب من الواقع بشكل مبهر جعل هوليوود ترقص على أنغامه.
و(لا لا لاند) مرشح لنيل 14 جائزة أوسكار دفعة واحدة من بينها أفضل فيلم ومخرج وممثل وممثلة وسيناريو فإن من المتوقع أن يحصد الفيلم الذي أخرجه داميان تشازيل عدداً كبيراً من جوائز الأوسكار يوم الأحد ليعيد للأفلام الغنائية مكانتها كنوع سينمائي لا يستهان به، ولفترة طويلة استبعدت الأفلام الغنائية من أهم فئات جوائز الأوسكار. وقال توم أونيل مؤسس موقع جولديربي الإلكتروني «يرجع هذا على الأرجح إلى أن الأفلام الغنائية ليست بالجودة التي كانت عليها من قبل وأعضاء الأكاديمية يهتمون جداً بما هو جيد.» وأضاف «المعجزة التي حققها (لا لا لاند) هو أنه، قديم الطراز بشكل جريء ومبهج».
وفازت عشرة أفلام غنائية فقط بجائزة أوسكار أفضل فيلم على مدار تاريخ الجائزة الممتد منذ 89 عاماً، وتشمل الأفلام الفائزة (شيكاجو) و(ذا ساوند اوف ميوزك) و(وست سايد ستوري) لكن قائمة الخاسرين أكبر وتشمل أفلاماً شهيرة منها (ذا ويزرد أوف أوز) و(سينجين إن ذا رين) كما تشمل أيضاً بعض أيقونات الشاشة الفضية مثل جين كيلي وفريد استير وجودي جارلاند الذين لم يحصل أي منهم على جائزة أوسكار رئيسية.
ويتوقّع بعض متابعي الجوائز السينمائية أن يحصل الفيلم على ما يصل إلى 11 جائزة أوسكار يوم الأحد وهو ما يضعه في مرتبة أفلام حصدت هذا العدد القياسي من الجوائز ومنها (بن هور) و(تايتانيك) و(لورد أوف ذا رينجز: ذا ريترن أوف ذا كينج).
وتحتاج الأفلام الغنائية عادة لميزانيات ضخمة وأطقم عمل كبيرة وتدريبات مطولة للمغنيين والموسيقيين والراقصين، لكن (لا لا لاند) تكلف 30 مليون دولار فقط وحقق 300 مليون دولار في شباك التذاكر حول العالم.