الأحساء - عايدة بنت صالح:
استقبل معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله التركي عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي، وذلك في زيارة خاصة للجامعة في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز التواصل بين هيئة كبار العلماء والمؤسسات التعليمية، وقد حضر اللقاء أصحاب السعادة وكلاء الجامعة، وعميد كلية الآداب، ووكلاؤها، ومنسوبو قسم الدراسات الإسلامية، وعدد من طلبة الدراسات العليا.
وافتتح اللقاء الخاص سعادة رئيس قسم الدراسات الإسلامية ورئيس وحدة التوعية الفكرية الدكتور زياد الحمام مرحبًا بضيف الجامعة، مبينًا أن معالي الشيخ غني عن التعريف، فهو رمز من رموز العلم والدعوة إلى الله، وخدمة الإسلام والمسلمين، حياته حراك بلا ضجيج، وعمل بلا فتور، ودعوة ونشاط في سباق تجاوز إطار الزمان، وجغرافية المكان؛ ليقدم عطاءه من خلال لقاءات ومؤتمرات، ومؤلفات، وشتى مجالات الدعوة إلى الله. بعد ذلك تحدث الدكتور الحمام عن قسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بالجامعة وعن دوره، ومجالات الدراسات الجامعية والعليا فيه، ثم أشار بحديثه إلى وحدة التوعية الفكرية التي أنشئت حديثًا بإشراف من معالي مدير الجامعة؛ موضحًا أبرز منطلقاتها وأهدافها، وما قدمته من منجزات خلال عمرها القصير منذ نشأتها.
بعد ذلك قدّم معالي الشيخ عبدالله التركي كلمة توجيهية أشاد فيها بجامعة الملك فيصل وجهودها في خدمة المجتمع، وقال: عرفت بيئة الأحساء بيئة متميزة في الجانب العلمي والمعرفي، حيث تضم رجالاً لهم مكانتهم في العلوم الشرعية، والشعر، والأدب، والتاريخ، وهذه البيئة المنفتحة المتعاونة لا شك أن الجامعة في ضوء رسالتها لخدمة المجتمع ستستفيد من الجوانب الإيجابية فيها، وسيكون لها دور كفيل بإيجاد الحلول للقضايا والملاحظات التي جدت على الناس لمعالجتها، وقد دعا معاليه إلى ضرورة دعم التعاون والتواصل المستمر بين هيئة كبار العلماء والجامعة فيما يطرأ على البيئة التعليمية من قضايا تهم الشباب، وتحتاج إلى النظر فيها، والبحث في أسبابها، والعمل على معالجتها، مؤكدًا أن هذه الدولة المباركة منذ أن جمع الله كلمتها، ووحدها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- وهي تنعم بالأمن والسلام، وتعزّز مفاهيم التعايش والاستقرار، وأن من الواجب أن يسهم الجميع في المحافظة على ذلك من خلال الحوار، وتبادل الآراء، والوقوف على المشكلات التي تمس فكر شبابنا، وعرضها بشفافية لإيجاد الحلول الناجعة لها.
ثم فُتح الحوار بعدد من المداخلات التي تناقش ما طرح معالي الشيخ من محاور، بعدها ختم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي اللقاء بكلمة شكر فيها معالي الشيخ على تفضّله بزيارة الجامعة، وإتاحة هذه الفرصة للقائه بالمختصين في الدراسات الإسلامية، وأعضاء وحدة التوعية الفكرية، مؤكدًا أن الجامعة وفي ضوء توجيهات القيادة الرشيدة تعمل على تحقيق رؤيتها ورسالته الساعية لخدمة المجتمع، ولا تدخر جهدًا أو إمكانيات إلا وتسخرها له، فما عادت تحجزها عنه أي أسوار، وهي حاضرة في كل قضاياه ومناسباته، وأن الجامعة تولي الاهتمام بطلبتها وتعدها الأولوية القصوى، وتعمل على توفير البيئة التعليمية الآمنة لهم فكريًّا، وعلميًّا، ومكانيًّا، وأن ما تحقق من مشروعات المدينة الجامعية التي حظيت مؤخرًا بشرف تدشينها من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه- شاهد على ما تلقاه الجامعة من دعم سخي، ورعاية كريمة تستوجب علينا شكر الله تعالى، وبذل أقصى الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة، وأشار معاليه إلى أن الجامعة تسعى بإستراتيجيتها 2020 لتواكب انطلاقة رؤية السعودية 2030، وتقدّم لهذا العطاء الوطني عطاءً متجددًا من خلال مخرجاتها النوعيّة، وما تقدّمه من خدمات للمجتمع، وقد جدّد معالي المدير لمعالي الشيخ شكره وتقديره على الزيارة، مؤملاً في المستقبل القريب عقد عدد من اللقاءات في الجامعة مع أبنائه الطلبة، مؤكدًا أن تعزيز التعاون بين هيئة كبار العلماء والجامعة بلا شك سيثمر بالخير والمصلحة لشباب الوطن.