أحمد محمد الطويان
لولا يقظة رجال أمننا بعد الله وتضحياتهم بالغالي والنفيس، ولولا عطاؤهم الصادق للوطن ما كنت لأكتب هذه الكلمات وأنا مطمئن على نفسي وأهلي ومالي. وما كان لأبنائنا أن يذهبوا لمدارسهم وجامعاتهم من أجل تحصيل العلم، لا يشغلهم غيره، وما كان لبناتنا وأخواتنا وأمهاتنا أن يتسوقن في المحلات والمتاجر آمنات ومطمئنات.
رجل الأمن، هو الوحيد بيننا الذي يتحمل الحر والقر ولا تسمع له شكوى أو تذمراً، هو الوحيد بيننا الذي يتصل نهاره بليله وليله بنهاره يحمي الوطن وحدوده، يحمي البلاد والعباد، يحمي الأرواح والأعراض، راضياً مرضياً.
هو الوحيد بيننا الذي لا يضيع وقته في «الفلسفة الفارغة» أو ادعاء الفهم والمعرفة أو التخفي وراء اسم مستعار في «توتير» لهدم ما بني أو تفريق ما توحد أو تكسير ما جبر.
بفضل من الله -عز وجل-، وعزيمة ويقظة وتضحية رجال أمننا، تجنبنا كوارث حقيقية ما أعلن منها أقل مما لا يعلن، كانت ستحصد أرواحاً بريئة لا ذنب لها ولا جريرة.
عرفنا وعرف العالم معنا أنواعاً كثيرة من الحركات الإرهابية ومعها أشكال متفاوتة في العنف والتخريب، لكن «داعش» هذه هي مرحلة ما بعد الإرهاب أو هو الإرهاب عندما يتوحش.
هؤلاء، وللأسف فيهم من هم من حملة الجنسية السعودية، لا دين لهم ولا مشاعر أو أحاسيس مثل البشر وتقودهم الأجهزة التي استقطبتهم، ويخدمون المشروع الذي لا يعرفه سوى المشغّل الكبير، الذي ربما يكون في طهران.
عملت هذه الجماعات الإرهابية على محاربة السعودية بأبنائها، وتوسيع قاعدة التطرف، وخلق حالة فلسفية في تبرير الإرهاب وتسييسه، فشلت هذه الجماعات أولاً لوجود وزارة الداخلية بكل تطورها الأمني وقوتها العسكرية وتفوقها المعلوماتي، وتميزها الاستخباراتي.. ونجاح مملكتنا الغالية في مواجهة الإرهاب يشهد به العالم أجمع، ومن كان يحاول ربطنا بالإرهاب ويدعم ذلك إعلامياً في العالم هم صناع الإرهاب الحقيقيين الذين يحكمون إيران.. ولكن يخيب مسعاهم وينتهي مبتغاهم أمام رجال أمننا الأبطال وقائدهم الشجاع الذي تقدمهم في ساحة الفداء، ونزف الدماء بفخر واعتزاز وبثبات وجسارة، سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والذي حصد الإشادات والتكريمات وآخرها كانت ميدالية «جورج تينت» وهي شهادة أمريكية عالمية رفيعة المستوى، وأمننا يستحق الكثير، والإرهاب ستدحره القوة السعودية بأسلحتها الفكرية والعسكرية. حفظ الله وطننا الغالي وملكنا المظفر، وولي عهده وولي ولي العهد المنصورين المؤزرين بإذن الله وتمكينه.