الجزيرة - جدة - ولاء باجسير:
أجرت «الجزيرة» لقاء خاصًّا مع وزير خارجية إيطاليا الأسبق «جوليو تيرسي» عن نتائج حققها حلف الناتو، كـ»توفير الأمن» العالمي لأعضائه من خلال الشراكات التي اشترك فيها، وعلاقات حلف الناتو مع دول مجلس التعاون لدول الخليج، كما رحب الأمين العام لحلف الناتو «ينس شتولتنبرج» بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف بن راشد الزياني» بزيارته إلى مقر حلف شمال الأطلسي لإجراء محادثات حول تقوية التعاون بين المنظمتين، مع المزيد من تواصل الموظفين العاديين والحوار السياسي كخطوة أولى لتعزيز التعاون الاستخباراتي والخدمات اللوجستية، وتنسيق الاستراتيجيات لمكافحة المنظمات الإرهابية.. وجاء في الحديث:
* تم إبرام اتفاق لإيضاح المحددات الأولوية لعلاقة المسلمين في إيطاليا، وأصبح هناك 9 مؤسسات إسلامية في روما.. ما رأيك في هذا الاتفاق؟ وما إيجابياته داخل المجتمع الإيطالي؟
- هناك خطوات هي موضع ترحيب في تطبيع التعاليم الإسلامية في إيطاليا، والمبادرة التي اتخذتها الحكومة الإيطالية بتوقيع وثيقة نوايا مع تسع منظمات إسلامية هي خطوة أخرى في العملية التي بدأت قبل عشر سنوات. ولقد أثبتت المجتمعات الإسلامية أنها جزء من المجتمعات الأوروبية والثقافة والتقاليد لقرون عدة، ويجب أن تشعر بالفخر؛ إذ إنها مقبولة تمامًا، وتعمل في المساهمة بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي في البلدان التي تحكمها المؤسسات الديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية العالمية.
ولكن الهدف الآن هو أن قانونًا لـ»تطبيع» الإسلام ووضعه على قدم المساواة مع الجماعات الدينية الأخرى التي دخلت بالفعل في اتفاقات رسمية مع الدولة، وفق ما ينص عليه الدستور الإيطالي من أجل الحصول على الحقوق والحريات الدينية المعترف بها، جعلها ذات صلة بالنظام القانوني الإيطالي. وهناك التزام بالامتثال لجميع القوانين الإيطالية كقاعدة أساسية يجب احترامها وتنفيذها من قِبل جميع المواطنين والمقيمين الأجانب في بلدنا. ويجب ضمان الحكومة احترام المجتمعات المسلمة بحكم القانون، وأن أيًّا من التمييز أو أي معاملة تفضيلية لبعض المنظمات ونفي للأخرى التي أخذت على عاتقها نفس الالتزامات يجب ألا يكون.
إضافة إلى رصد الغرض من التمويل الأجنبي، والقتال ضد التطرف - خاصة في السجون - ومكافحة دعاية الكراهية؛ وبالتالي لا بد من دعم تدريب الأئمة، وتعزيز الحوار بين الأديان جميعها والمبدأ الوارد في «ميثاق» قد وُضع في فبراير الماضي من أجل أن تصبح الاتفاقية ملزمة لاكتساب قوة القانون، كما جاء في دستورنا. وينبغي أن تترجم هذه المبادئ إلى قواعد واضحة ملزمة، كما حدث بالفعل لأتباع الديانات الأخرى. صحيح أن التقدم بطيء، ولكن يجب أن نظل واثقين بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.
* أعلن البيت الأبيض حضور الرئيس دونالد ترامب لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لاجتماع G7 في إيطاليا. ما أهم القضايا التي ستناقَش بهذه القمة؟
- حقيقة، في هذا العصر المضطرب فإن اجتماع G7 تاورمينا الدول الصناعية السبع الكبرى هو فرصة حيوية لأوروبا وأمريكا ودول المحيط الهادئ التي تشترك في هوية مشتركة، تقوم على سيادة القانون والحريات الديمقراطية والقيم الإنسانية. ولا نقلل من رمزية المكان في مفترق طرق حضارات البحر الأبيض المتوسط.. وإن القمة أيضًا تحوي جدول أعمال مزدحمًا؛ فالاتحاد الأوروبي بعد بضعة أسابيع فقط من الاجتماع في روما سيقوم بالاحتفال بالذكرى الـ60 للمعاهدات الأوروبية G7 تاورمينا، وسوف يلم شمل سبع دول تمثل وثيقة الناتج المحلي الإجمالي إلى Ahturn $، وهي شجرة المقاعد الدائمة في مجلس الأمن الدولي، كشبكة واسعة وقوية، تتكون من عشرات التحالفات الثنائية ومتعددة الأطراف، وهي التجربة الأكثر تقدمًا في تاريخ البشرية من التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي والتحالف السياسي والعسكري، وهذا هو حلف شمال الأطلسي، لكن دورها العالمي يتأثر بعدم وجود الإرادة السياسية، وعدم اليقين؛ فبعض قادتهم يقلل من التحديات التي تواجه الدول الغربية، ومن الممكن أن تنجح من خلال الالتصاق معًا في مجال الأمن والدفاع. وكذلك ستدور المناقشات حول العلاقات مع روسيا التي ستكون على أعلى بند في جدول الأعمال G7، وبالقدر نفسه من الأهمية سيكون وضع البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والاضطرابات في السيناريو الجيوسياسي في (سوريا والعراق واليمن)، في حين أن النظام الإيراني يتدخل في شؤون جيرانه، الذي تسبب في التطرف والإرهاب والتهجير.. وهذه كلها قضايا متصلة بجدول الأعمال الإقليمي والعالمي. وكذلك سيتناول في مجال آخر التمويل والتعاون في التجارة، والتعزيز بين شركاء G7 والمؤسسات متعددة الأطراف بضرورة تنفيذ حكم القانون من خلال حكم الأسواق العالمية على أساس المصالح المشتركة.
* ما السبب الرئيس في توترات منطقة الشرق الأوسط بنظرك؟ وأي من الدول التي يصدر منها الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا؟
- الثيوقراطية الإيرانية تلعب دورًا مدمرًا في الشرق الأوسط باتجاه سوريا إلى العراق واليمن.. فالنظام الإيراني ووكلاؤه هم المسؤولون عن مئات القتلى في أمريكا ومئات الأوروبيين في لبنان، وكذلك شرق إفريقيا والعراق وأفغانستان، إضافة إلى أن تصرفات إيران في السنوات الماضية عديدة، وقد ظلت تحت الصمت، وكانت تحتفظ بالمعلومات المهمة حول علاقات إيران والقاعدة التي كانت تقريبًا سرية وتامة. وثمة جانب آخر، هو التبشير الإيراني بلا استهانة لدعمها الأنشطة الإرهابية؛ فيجب ألا يغيب عن البال عند منعطف تشغيل توقعات «رئاسة روحاني الإصلاحية».. والفرص المتاحة في الأسواق عالية بشكل لا يصدق في أوروبا والعديد من البلدان الأخرى. ومن المعروف أن طهران - كما أكد ذلك التقرير السنوي الأخير عن الإرهاب العالمي الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية - راعي الدولة الرئيسي للإرهاب في جميع أنحاء العالم. وعلى هذا الصدد أود أن أسلط الضوء على «متحدون ضد إيران نووية - حملة UANI»؛ لاستدعاء الانتباه إلى التعامل مع طهران. وقد تم إرسال مئات الرسائل إلى الشركات، تحذرها من المخاطر الكامنة في الاستثمار في إيران، ولاسيما أن هناك تهديدًا للأموال والوقوع في أيدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وعليّ أن أقتبس مما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قال في يونيو/ حزيران الماضي في مناسبة لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية عن تعليق العمل المالي للتدابير المضادة الإلزامية في إيران: «نحن منفتحون حول حقيقة أن ميزانية حزب الله دخلها ونفقاتها وكل ما يؤكل ويشرب والأسلحة والصواريخ هي تأتي من جمهورية إيران». وعلاوة على ذلك، وزارة الخزانة الأمريكية في يوليو الماضي أدرجت ثلاثة من كبار عناصر تنظيم القاعدة في إيران، وتهدف إلى عرقلة عملياتها في جمع التبرعات. وقد تم تعزيز إيران لعلامتها التجارية من الإسلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا واضح على مدى عقود، ولكن في مثل هذه الأنشطة في أوروبا قد نجحت إلى حد كبير في الطيران تحت الرادار. وتأتي جهود إيران في البلقان تحت المجهر في السنوات الأخيرة؛ ما أدى في الصيف الماضي إلى اعتقال بعض المقيمين في كوسوفو، ومنهم رجل دين إيراني، بتهمة تمويل الإرهاب وغسل الأموال؛ إذ زعمت سلطات بريشتينا أن «حسن آذري بيجنادي» كان مسؤولاً عن خمس منظمات شيعية مرتبطة بطهران، وهو أكثر رجل دين إيراني اهم، ويحتمل التحقيق على أنه يقطع طريقًا مهمًّا لنفوذ طهران في أوروبا حيث تعمل الجمعيات المرتبطة بإيران في (ألبانيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك)، ومن ثم أطلقت هذه الجمعيات أنشطتها في كوسوفو بعد وقت قصير من حرب عام 1999 حاملين معهم علامة تجارية من الإسلام الشيعي ونشر العداء للغرب ومعاداة السامية في محاولة لتصدير الثورة الإسلامية في إيران.
* قامت إيران بتجربة إطلاق صاروخ باليستي.. فكيف ينظر حلف الناتو إلى هذه التجربة التي هي حتمًا تشكل خطرًا على دول الحلف؟.. وما هي الإجراءات التي سيتخذها حلف الناتو ضد برامج إيران الصاروخية للحد من تهديداتها العسكرية؟
- على الرغم من «الاتفاق النووي» فإن إيران تواصل محاولاتها الاستفزازية تجاه العالم الغربي أيضًا بتجارب الصواريخ الباليستية. وكان الأمين العام لحلف الناتو قد أشار إلى أن «حلف شمال الأطلسي يبحث في الآثار المختلفة التي أحدثها الاختبار الإيراني». وأضاف بأن قرار «التطوير» كان نظام الدفاع الصاروخي لحلف الناتو ردًّا على التهديد من الشرق الأوسط. وهذا يعني من «إيران»، وما تفعله لنشر سلاح الدمار الشامل فيه، وهو تناقض مباشر مع قرارات الأمم المتحدة. وهناك فرق بين اختبار كوريا الشمالية للصواريخ المحرمة متوسطة المدى والسلوك الإيراني الذي يثير القلق، وتقريبًا هذا ما يجعل التعاون طويل الأمد بين البلدين (إيران وكوريا الشمالية)؛ فلديهما تاريخ طويل بالتعاون في الصواريخ والتكنولوجيا النووية.
* هناك إشارات وتأكيدات صحفية واستخباراتية عالمية بأن إيران كانت قبل مقتل أسامة بن لادن وبعده هي البيت الآمن ومركز تدريب وتجنيد للقاعدة.. فهل لدى الحلف الأطلسي خطط ونوايا لمنع إيران من إعادة تخليق القاعدة مجددًا وإيقاف تكرار مخاطرها؟
- بل هو تقييم عادل، وتم تأكيد ذلك من مصادر موثوقة مفتوحة عن بداية الارتباط بين إيران والقاعدة، وكانت في أوائل عام 1990 عندما التقى «أسامة بن لادن» و»حسن الترابي» زعيم الجبهة الإسلامية القومية في السودان، وكان هدفهما تشجيع المصالحة بين (السنة والشيعة) ومحاربة أمريكا والدول الغربية. وكما ذكرت لجنة 11 سبتمبر التي وُضعت في أعقاب هجوم برجي مركز التجارة العالمي. فالمناقشات التي جرت في السودان بين تنظيم القاعدة وعناصر إيرانية أدت لاتفاق غير رسمي للتعاون في توفير المتفجرات الحرجة والاستخبارات والتدريب الأمني لتنظيم «أسامة بن لادن» لاتخاذ إجراءات نُفذت في المقام الأول ضد الولايات المتحدة. وعلى مر السنين تم توثيق ووضع العلاقة بين حزب الله والقاعدة؛ لأن طهران تريد الحد من مخاطر الانخراط المباشر مع ابن لادن، ثم قررت أن تعمل من خلال حزب الله، ولعبت الشخصيات مثل «عماد مغنية» دورًا مهمًّا في هذه الاستراتيجية بعد 11 سبتمبر لتعزيز الكفاح الدولي ضد تنظيم القاعدة؛ وبالتالي لعبت إيران محاولات وجهودًا كبيرة لتظهر على أنها شريك في حربها على الإرهاب، ولكن لم يحدث العكس. وعن طريق قوة القدس النخبة للحرس الثوري قدم النظام الإيراني للأعضاء الرئيسيين في قيادة تنظيم القاعدة ملاذًا آمنًا في إيران. وهؤلاء القادة أعطوا تلك الفرصة التي لا تزال عملياتها قائمة في سوريا. كما قامت مجموعة خراسان بالاستفادة من الدعم الإيراني في العراق واليمن، كما حددت الوثائق المسربة من المخابرات العسكرية الأمريكية في عام 2010، وكان دور إيران المزعوم في التوسط في النزاع بين كوريا الشمالية وشبكات باكستان في أفغانستان مع قلب الدين حكمتيار والقاعدة التي تقودها.
* هل سيكون هناك تواصل أعمق في العلاقات السياسية والاقتصادية بين إيطاليا ومجلس التعاون لدول الخليج مستقبلاً؟
- العلاقات الإيطالية مع دول مجلس التعاون الخليجي الست اتسعت بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية مع تسارع مثير للإعجاب في الآونة الأخيرة، حتى خلال الموسم الصعب في منطقة اليورو هناك تجارة ثنائية بين إيطاليا ودول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من تأثر أسعار النفط والغاز المنخفضة وإن بدأ يتزايد مرة أخرى، وهو الآن (اليورو €) أعلى بكثير من 20 مليار دولار. وقد اتسع نطاق الاستثمارات المباشرة في كلا الاتجاهين، وأثارت عمليات الاستحواذ المرموقة من قِبل المستثمرين الخليجيين من الماركات الإيطالية في العقارات والسلع الاستهلاكية والاتصالات والبنى التحتية الاستراتيجية، مع أهمية صداقتنا مع الحكومات والشعوب في المنطقة.
وفي خلال ولايتي في الحكومة حتى شهر مارس عام 2013 كان لي الشرف لتعزيز وتوقيع عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالجوانب المهمة لدينا، والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي مع الحكومات الخليجية، وهناك المزيد من الفرص التي يجب اتخاذها، خاصة في التعاون الخليجي من أجل الدفاع والأمن، وفي الاستثمارات الثنائية والقطاعات الاستراتيجية لاقتصاداتنا، وكذلك في المشاريع المشتركة.. فالناس بحاجة للحوار والتبادل والمبادرات الثقافية؛ فهي أيضًا واعدة جدًّا. كما عُقد في وزارة الخارجية في سبتمبر الماضي في روما مؤتمر القادة، حضره وفد من شباب المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر وإيطاليا لتعزيز الحوار؛ لأنه أداة فريدة من نوعها لتحقيق الاستقرار والتعاون في مناطقنا.
* ما رأيك تجاه جهود المقاومة الإيرانية ضد النظام الإيراني؟ فهل ترى أنها كشفت العديد من جوانب ولاية الفقيه؟
- لها دور قوي، وينبغي أن تعطى التأييد من قِبل الحكومات والأحزاب السياسية، خاصة مواطني الدول الأوروبية والمنظمات الإسلامية التي تدعو إلى التسامح (antifundamentalist). فهي تنعكس في عشر نقاط واردة في برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ولاسيما في الشرق الأوسط، ويمكن أن تنجح في السلام والاستقرار إذا هزمت التطرف، وسادت قوى الاعتدال والديمقراطية؛ لذلك يجب المساعدة ليس فقط من قِبل الحكومات الغربية، ولكن أيضًا من قِبل جميع الدول الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وعن طريق جميع أولئك الذين يهتمون برعاية القيم الإنسانية والحريات.. فالغالبية العظمى من الدول التابعة لجامعة الدول العربية التي تم دعمها خلال السنوات الخمس الماضية باءت بالفشل بأن تتجه إلى التحول الديمقراطي، ومثال ذلك في سوريا، والتسوية السياسية في اليمن، شاملة نظام الحكم في العراق. ويرجع أسباب هذا الفشل إلى استراتيجيات إيران الدينية والمشروع التوسعي والطائفية؛ فمنذ ثورة «الخميني» إيران تقوم بدور الوصي على الطائفة الشيعية في (لبنان، والبحرين، واليمن، وسوريا، والعراق). وقد كوّن النظام الإيراني شبكة من المليشيات الشيعية (حزب الله في لبنان، الحوثيون في اليمن، منظمة بدر، أهل الله الحق، كتيبة حزب الله والتعبئة الشعبية والقوات في العراق).. ولكن من جهة أخرى أيضًا هناك جهات السنة الفاعلة من أجل تعزيز الحالة الإقليمية لها، وقد وضعت علاقات قوية مع حماس والجهاد الإسلامي في غزة، ولكن لا ينبغي أن ننسى أهداف طهران التي انتزعت العراق بالقوة.. والذي يؤكد ذلك هيمنة مليشياتها الشيعية بشكل كبير. ويهدف هذا التدخل في المناطق لتعويض وتغطية أوجه القصور في إيران الذي هدفه تصدير الإرهاب تحت راية الإسلام؛ فالملالي يرغب في الحفاظ على قوته في طهران لضعف النظام الذي ليس لديه القدرة على حل القضايا والمشاكل المحلية؛ فالتطرف لا يمكن له البقاء على قيد الحياة إلا من خلال الهجوم، ومع ذلك فإن أكثر من السكان - ولاسيما الشباب - يطالبون بالتغيير؛ فطموحات الشباب الذهاب في اتجاهات مختلفة، من خلال التعليم العالي والأفكار، وهناك المزيد من النساء الإيرانيات لها قوة تأثير في التغيير الاجتماعي، وعلى سبيل المثال السيدة رجوي بما قدمته، ولها التزام ديمقراطي وعدالة اجتماعية.. وتحت ظل هذه الظروف تشارك القوى الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وادول العربية، لوضع حد للتدخل الإيراني في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان.. فهي سياسة واضحة، وهناك حاجة لمنع طهران من التدخلات في سوريا لضمان التحول الديمقراطي في دمشق دون الأسد، ولدعم اليمن في الاستقرار، ومنعها من التدخل في العراق أيضًا. ولكي تنجح هذه السياسة يجب أن تكون مرتبطة مع الشعب الإيراني الحر.. مع رغبة التغيير من قِبل المقاومة الإيرانية والمجاهدين في إيران.