برئاسة معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم لإسلامي، رئيس المؤتمر السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، تم افتتاح فعاليات المؤتمر العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في دورته السابعة صباح يوم الاثنين 15 جمادى الأولى 1438هـ، في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وبحضور رؤساء أكثر من 316 جامعة من الجامعات الأعضاء، وممثلي عدد من المنظمات والاتحادات والمؤسسات الإسلامية والدولية، وعدد من سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في المملكة المغربية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وقد ناقش المؤتمر خلال هذه الدورة تقرير المجلس التنفيذي للاتحاد، وتقرير الأمين العام عن نشاطات الأمانة العامة بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر، والتقرير المالي للأمين العام ودراسة الوضع المالي للاتحاد للسنوات 2013-2015م, كما ناقش مشروع خطة العمل والموازنة للسنوات 2016-2018م، ومشروع البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء ومشروع آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي وخريطة طريق تنفيذه ومشروع المرصد الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبَتَّ المؤتمر في مشاريع تعديل ميثاق اتحاد جامعات العالم الإسلامي، والنظام الداخلي للمجلس التنفيذي للاتحاد، والنظام المالي للاتحاد. وانتخب المؤتمر أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد للفترة 2017-2019م، وكما تم اختيار معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، رئيساً للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ورئيساً للمؤتمر السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وتم اختيار معالي الدكتور: عبدالعزيز التويجري المدير العام للإيسسكو أميناً عاماً لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، كما اعتمد المؤتمر الجامعات المنضمة إلى الاتحاد من الجامعات والمعاهد العليا في دول العالم الإسلامي، بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر. وعقدت في اليوم الثاني من المؤتمر مائدتان مستديرتان لمناقشة التعاون والشراكة من أجل تطوير العمل الجامعي المشترك والاستدامة المالية والأداء المؤسسي للجامعات.
يُذكر أن اتحاد جامعات العالم الإسلامي تأسس عام 1987، ويعمل في إطار الإيسيسكو، ويضم في عضويته حتى الآن 314 جامعة ومعهداً عالياً.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة لمعالي الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أكد فيها أن أبرز أهداف المؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، هو تقديم الطرق والأدوات والمناهج للمجتمعات العربية والإسلامية التي تضمن سلامة الفكر والتوجه وأصالة البناء وتربية الأبناء على منهج قويم وصراطٍ مستقيم ليكونوا أعضاء عاملين في أوطانهم ومجتمعاتهم، وذلك عبر محاضن كبيرة ومؤسسات ذات أهداف ورسالة سامية ألا وهي الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي التي تنضوي تحت اتحاد جامعات العالم الإسلامي بمجلسه التنفيذي، ولا شك أن اجتماعاً بهذا الحجم والقدر من الأهمية بمكان، وفقاً للمعطيات المعاصرة والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم أجمع، والعالم الإسلامي بصفة خاصة، ونحن نعلم جميعاً أن أمة الإسلام أمة واحدة تنطلق من منطلقات أصيلة لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما فهمه علماء الأمة منذ صدر الإسلام وحتى عصرنا هذا، وقد قام سلفنا الصالح بتحقيق ما جاء في الوحيين الكريمين فطبقوه تطبيقاً حقيقياً، فكانوا نماذج تطبيق لا أوعية حفظ فقط، الأمر الذي معه صارت لهم صولة وجولة وأثروا في مسارات العالم وحققوا للبشرية أموراً مهمة سواء في الأمور الاجتماعية أو الاقتصادية أو التطبيقية والتقنية، وإن المتأمل لذلك والمتحقق في هذه الجوانب يرى ما يعيشه العالم اليوم كله ثمرة من ثمرات علماء الإسلام، ومن هنا لابد أن ننهض ونُشمِّر عن ساعد الجد ونعمل عملاً صادقاً مخلصاً من أجل رقي بلداننا ورفعة شأن طلابنا وطالبتنا، وقد تحقق في السنوات الماضية الشيء الكثير مما يقوم عليه المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وذلك في إطار الاتحاد من اقتراح لكثير من المراكز التطويرية والبرامج المشتركة التي تعزز القيم وتدعم المعالم وتحقق جوانب لابد أن تكون حاضرة في أذهان العاملين والمستفيدين في التعليم العالي، ولذلك فإن هذا المؤتمر في دورته السابعة يأتي ليضرب مثالاً رائعاً وحجة لكل من يريد أن يعمل عملاً مهماً في جانب من أهم الجوانب التي تغذي المجتمعات وتعود بالنفع عليها، ألا وهو التعليم والبحث العلمي، وغير ذلك من المناشط والبرامج والفعاليات التي تقوم عليها الجامعات. وإنه من خلال ما سيطرح من موضوعات مهمة على مؤتمركم بعد دراستها دراسة وافية من المجلس التنفيذي، وما أوصى به ستكون معالم بارزة ومظاهر قوية تدلعلى أن هذا الاتحاد يجمع القلوب وبوجد الصف من خلال هذه الجامعات بطريقة يندر أن نجد مثلها في هذا الزمن، وإن من أهم ما يذكر في هذا الشأن ويطرح هو ما يتبناه المجلس والاتحاد من نشر مبدأ الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر ورفع الحرج والتعايش والتعرف والحوار البناء من خلال الأطروحات والحوافز والجوائز وكذلك وضع الأعمال والجهود والدراسات والمراكز وكل ما من شأنه مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو مهما كان مصدره وأياً كان المنادي به، الأمر الذي معه أصبحت جائزة الاتحاد مما يشار له بالبنان وخصوصاً أنها في هذه الدورة تُعنى بالإرهاب كآفة من آفات العصر، لتقر الجائزة الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها معالجة هذه الظاهرة الشرسة التي ضربت بعض عقول الأبناء وأثرت على أفكارهم ونفوسهم مما جعلهم أدوات سهلة لأعداء الإسلام الظاهرين والمستخفين مما يدفعنا إلى القول إن إثراء هذا الجانب وتغذيته وإعطائه الأولوية أصبح متحتماً ضرورياً ولا يمكن أن نحيد عنه في جامعات العالم الإسلامي وسنجد الدعم والمؤازرة من ولاة أمرنا وحكامنا، ويضاف إلى ذلك تلك الدراسات الاجتماعية والتقنية والتطبيقية التي تكون أحياناً من الجوانب التي يُعنى بها عن طريق مجالس هذا الاتحاد ولجانه، ونحن نقول ذلك لنشد أيدينا بأيدي إخواننا وزملائنا مسؤولي الجامعات باتحاد جامعات العالم الإسلامي وسيرون منا في مجلسه التنفيذي في دورته السابعة ما يسر خواطرهم ويثلج صدورهم ويجعلهم دائماً وأبداً متفائلين إلى عطاء يحقق المقصود ويوصل إلى المنشود، وإن الجامعات اليوم لابد أن تعلم أنها وحتى تحقق هدفها لابد أن يكون لها خطط إستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى حتى تحقق أعلى معايير الجودة ولاعتماد الأكاديمي التي تعطيها فرصة لتقارن بالجامعات العالمية، لأنه لا مكان اليوم إلا بمثل هذا الاتجاه والعمل، لأننا اليوم إذا لم نحقق ذلك فإن الركب سيسبقنا، ونحن - ولله الحمد - في جامعاتنا وبلداننا لدينا الإمكانات والدواعم والشواهد التي تعينا على أن نكون أفضل من غيرنا، وإنني في هذا المقام لأشكر الله العلي القدير على ما هيأ وأنعم وتفضل، وأشكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائد العمل الإسلامي البناء، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله، الذين يعطون العمل الإسلامي كل العناية والرعاية والدعم والاهتمام والمؤازرة وفق رؤية موضوعية متزنة حكيمة مدعومة بمبادئ الشريعة الحقة، وخصوصاً إذا كان ذلك في المجال التعليمي والتربوي، ونحن في جامعاتنا في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي ترأس المجلس التنفيذي وهذا المؤتمر نجد كل ما يعيننا على تحقيق المهمة والوصول إلى المطلوب. وأشكر ملك المملكة المغربية الشقيقة محمد السادس على رعايته لهذا المؤتمر واهتمامه به اهتماماً واضحاً مما يجعله يحقق هدفه بنتيجة واضحة بينة المعالم. والشكر موصولٌ لمعالي وزير التعليم العالمي والبحث العلمي وتكوين الأطر الدكتورة: جميلة مصلي، والشكر لمعالي الدكتور: عبدالعزيز التويجري مدير العام للإيسسكو على حسن التنظيم والاستقبال.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وأعلن خلالها أن العالم الإسلامي يمرّ اليوم بمرحلة صعبة، تَتَزَايَدُ فيها الأعباء التي يتوجّب القيام بها في الميادين كافة، وتَتَفَاقَمُ التحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية، وتستعصي على الحل الأزماتُ المستفحلة والنزاعات الناشبة في عديد من المناطق داخل العالم الإسلامي. وهو الأمر الذي وصفه بأنه يتطلب من الجميع مواصلة العمل بكل إتقان وتفانٍ وبوعي رشيد، للارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي؛ موضحاً أن الاستثمار في التعليم، هو البناء السليم للنهضة وللتقدم، بقدرما هو رافعة للتنمية الشاملة المستدامة التي من شأنها أن تحقق طموح الشعوب الإسلامية إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال: (في شهر نوفمبر من سنة 2013، عقدنا في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وفي ضيافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدورة السادسة لهذا المؤتمر، وكان عدد الجامعات الأعضاء آنئذ مائتين وثماني وعشرين جامعة، ونعقد اليوم الدورة السابعة للمؤتمر، وقد ارتفع عدد الجامعات الأعضاء إلى ثلاثمائة وسبع عشرة جامعة، وكان المؤتمر العام الأول للاتحاد، قد عقد في الرباط في رحاب جامعة محمد الخامس سنة 1998، وكان عددُ الجامعات الأعضاء مائة وتسعاً وعشرين جامعة).
وأعلن أن اتحاد جامعات العالم الإسلامي في تقدم مستمر وفي توسّع مطرد، تزداد أهميتُه البالغة وترتفع مكانتُه العالية بين الاتحادات الجامعية الموازية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن ذلك ما يثبت سلامة النهج الذي يسير عليه الاتحاد، ونجاعة السياسة التي يعتمدها في خدمة أهدافه التي تجمع بين رفع مستوى التعليم العالي وتطويره استجابةً لاحتياجات المجتمعات الإسلامية، واستفادةً من المستجدات العلمية والتكنولوجية في إطار الثوابت الحضارية الإسلامية، وبين تقوية التعاون بما يعزز تبادل التجارب والدراسات والبرامج والزيارات في مجال التربية والعلوم والثقافة والتكنولوجيا، تنفيذاً لخطة العمل الثلاثية التي قال إنها تهدف إلى تحقيق الجودة والاعتماد والتجديد والابتكار والتخطيط والتقييم، إلى جانب الارتقاء بالمنظومة الجامعية من حيث المخرجات، انطلاقاً من التكامل بين التعليم الجامعي والقطاع الخاص، ودعماً للتنمية الشاملة المستدامة.
وقال الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي إن الأمانة العامة للاتحاد أولت بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه، الاهتمامَ البالغ لتطوير العمل وتحسين الأداء والعناية المركزة بتعزيز هذه الأهداف السامية. وذكر أن هذا المؤتمر سيناقش ثلاثة مشاريع مهمة، هي مشروع البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء، ومشروع آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي وخريطة طريق تنفيذه، ومشروع المرصد الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح أن القاسم المشترك الجامع بين هذه المشاريع كلِّها، هو العمل الجاد للارتقاء بالتعليم الجامعي إلى مستويات متقدمة، تنسجم مع التطور الواسع والمستمر الذي يعرفه هذا القطاع الحيوي على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن هذا هو الأمر الذي يحقق تجديد السياسة العامة للاتحاد، على ضوء المتغيّرات الحالية، ولمواجهة التحديات التي تعترض سبيل التنمية الجامعية التي هي الأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتقانية.
وذكر أن مشروع خطة العمل والموازنة للأعوام (2016-2018)، الذي سيعرض على المؤتمر، جاء ملبياً للاحتياجات الملحة التي يتطلبها العمل الكبير الذي ننهض به، فهو يتضمن تفعيل سبعة مشاريع أكاديمية، هي: (مشروع الجامعة الافتراضية الإسلامية)، و(مشروع الهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد)، و(مشروع إنشاء شبكة خبراء التخطيط الإستراتيجي في الجامعات الأعضاء)، و(مشروع إنشاء مركز أخلاقيات التعليم الجامعي والبحث العلمي)، و(مشروع إنشاء شبكة تطوير التعاون الأكاديمي وسوق العمل)، و(مشروع إنشاء إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئات التدريس)، و(مشروع إنشاء روابط الكليات المتناظرة).
وبيَّن الدكتور عبد العزيز التويجري أن هذه المشاريع هي في تصميمها وطبيعتها، مشاريع عالية القيمة الأكاديمية تصبُّ جميعُها في مجال تطوير التعليم الجامعي وتجديد بنياته، كما تهدف إلى تعزيز دور التعليم العالي في نشر ثقافة السلام. وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسَة، هي: دور الجامعات في التصدّي لظاهرة العنف والتطرف، ودور الكراسي الجامعية في نشر قيم التسامح والتعايش، وتبادل الزيارات بين الطلاب وأساتذة التعليم العالي.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم التوقيع على وثيقة انضمام الجمهورية التركية إلى الإيسيسكو، وإهداء عدد من دروع التكريم، وتقديم جائزة الاتحاد للبحوث الجامعية لعام 2016، وتسليم اتفاقيات التعاون بين الجامعات المشاركة في برنامج تفاهم للتبادل الطلابي، وتوقيع اتفاقية تعاون بين الإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، التي عقدت في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، تم تسليم جائزة الاتحاد للبحوث الجامعية لعام 2016 والتي كانت حول موضوع (الإرهاب آفة العصر - الأسباب والحلول العلمية والفكرية لمعالجته).
ففي فرع الباحثين فاز بالمركز الأول الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، وفاز بالمركز الثاني الدكتور علي بن فايز الجحني الشهري، وكيل جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، وفاز بالمركز الثالث، الدكتور إبراهيم أحمد محمد الصادق الكاروري، الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية في السودان، عميد كلية الشريعة والقانون بهذه الجامعة.
وفي فرع البحوث، فاز بالمركز الأول أمانة برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي المركز الثاني جاء الدكتور علي بن أحمد الصبيحي، والدكتورة هيفاء تيسير البقاعي من كلية التربية بجامعة طيبة، وفي المركز الثالث تم منح الجائزة مناصفة بين الدكتور ناصر بن محمد الهويمل، عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبد العزيز بن فالح إبراهيم العصيل، أستاذ مناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية بكلية الشريعة بالأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وترأس حفل تسليم الجائزة معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس الدورة السابعة للمؤتمر العام، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، والدكتورة جميلة المصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة في المملكة المغربية، ومعالي الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير للإيسسكو.
وفي إطار اليوم الثاني من برنامج المؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي انطلقت أعماله تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، عقدت في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، جلستان علميتان لمناقشة موضوعين مهمين هما: التعاون والشراكة من أجل تطوير العمل الجامعي المشترك، والاستدامة المالية والأداء المؤسسي للجامعات.
وهدفت الجلسة العلمية الأولى إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات الأعضاء في الاتحاد، وتشجيع التعاون والشراكة بين المؤسسات الجامعية واستعراض الأولويات والمجالات المشتركة بينها، وإبراز دور الاتحادات الجامعية والمؤسسات التربوية الإقليمية والدولية في تطوير الأنظمة التربوية الجامعية، وترسيخ أسس الجودة والتميز في الجامعات. ومن محاور هذه الجلسة: سبل تفعيل الشراكة والتعاون بين الجامعات التجارب الناجحة، النماذج الرائدة، والتوجهات المستقبلية، والشبكات البحثية والعلمية وبرامج التبادل الطلابي والإداري: التحديات والآفاق، ودور التقانات الحديثة في تسهيل التعاون بين المؤسسات الجامعية.
وتحدث فيها الدكتور وائل بنجلون، رئيس اتحاد الجامعات المتوسطية، والسيدة ديبا وادا أوليى ليكرتيا كلارا، المديرة التنفيذية لاتحاد تنمية التربية في إفريقيا، وممثل جامعة ميسيسيبي الحكومية، في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور عبد الرؤوف النجار، مدير عام المركز الدولي للتكوين التربوي (CIFOP).
أما الجلسة العلمية الثانية فهدفت إلى بحث آليات التمويل المستدام للمؤسسات الجامعية وسبل مواجهة تحديات مواردها المادية، وتقديم حلول عملية وعرض رؤي إستراتيجية لقضايا التمويل للجامعات، وإبراز أبعاد انعكاسات الاستدامة المالية على الأداء المؤسسي للجامعات. وتناولت الجلسة ثلاثة محاور هي: دور آليات التمويل الإسلامي في تعزيز الاستدامة المالية للجامعات، والسياسات الحديثة والممارسات الجديدة في مجال التمويل المستدام للجامعات، وجودة الأداء المؤسسي في ظل تحديات التمويل والموارد المادية.
وتحدث فيها معالي الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، والدكتور عبد العزيز برغوث، نائب مدير الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، والدكتور عبد الحفيظ الدباغ، منسق برنامج «تفاهم»، خبير جامعي دولي.
في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي انطلقت أعماله صباح يوم الاثنين في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، أهدى معالي الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، رئيس الدورة السابعة للمؤتمر العام للاتحاد، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، درع الجامعة إلى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي تقديراً لجهوده المتميزة وإدارته الحكيمة لشؤون الإيسيسكو والأمانة العامة للاتحاد، ودعمه المتواصل للبحث العلمي في العالم الإسلامي.
تم صباح يوم الاثنين في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، تسليم اتفاقيات التعاون بين الجامعة المشاركة في برنامج «تفاهم» لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات العالم الإسلامي.
ويتعلق الأمر بجامعة عبد المالك السعدي، وجامعة محمد الخامس، وجامعة ابن طفيل بالمملكة المغربية، وجامعة موناستير، وجامعة سوسة بالجمهورية التونسية، وجامعة غاستون برجر، وجامعة الشيخ أنتا ديوب في جمهورية السنغال، وجامعة فليكس هوفيت بوينيه في الكوت ديفوار، وجامعة نواكشوط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
يذكر أن برنامج «تفاهم» لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات العالم الإسلامي، مشروع تربوي جامعي يهدف إلى تعزيز روابط التعاون العلمي والتفاهم الثقافي بين الأجيال الصاعدة من الطلاب والطالبات، الذين يتابعون دراستهم في جامعات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما أهدى اتحاد جامعات العالم الإسلامي درعه للدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، رئيس الدورة السابعة للمؤتمر العام للاتحاد، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، تقديراً لجهوده المخلصة في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة العربية السعودية، واعترافاً بإدارته الحكيمة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحسن تعاونه مع الاتحاد والإيسيسكو من خلال رئاسته للمجلس التنفيذي وللمؤتمر العام السادس للاتحاد جامعات العالم الإسلامي.
وقام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بتسليم الدرع لمعالي الأستاذ لدكتور سليمان آبا الخيل، في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي انطلقت أعماله صباح يوم الاثنين في مقر الإيسيسكو بالرباط.