ينبع - حامد الجهني:
أكد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد عضو هيئة كبار العلماء على أهمية الوسطية وأنها أسلوب حياة وهي سلوك الإنسان السوي في جميع شؤون حياته، موضحًا خطورة الإفراط والتفريط والتهاون واللامبالاة والتشدد والفظاظة في القول والعمل.
جاء ذلك في لقاء معاليه المفتوح مع القيادات التعليمية بينبع والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات.
وقال معاليه إن الوسطية الدينية والفكرية في الإسلام تعني الأعدل الأمثل وليس بالمفهوم العام الذي درج عند العامة بأنه الوسط بين طرفين.
وبين معاليه أن الرفق يكون في كل أمور الحياة في القول والعمل، فالرجل في بيته وعمله لابد أن يظهر الرفق، مستشهدًا بقول المصطفى «إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أشاع بينهم الرفق».
وألمح معاليه إلى أن الشورى إحدى وسائل الرفق، مبرزًا دور الصبر والقدرة على حبس النفس، وأن الإنسان عليه أن يعفو ويصفح ويغفر.
وأشار إلى أن المعلم هو القدوة ومحور الوسطية، وأنه متى ما كان وسطياً سننعم جميعاً بالوسطية؛ لأنه القدوة ومربي النشء، الذي يجب أن يتعامل من خلال مهنته، ورسالته التربوية بالمنهج الوسطي القويم، مؤكدًا على أن الوسطية ليست شعاراً يردد.. مضيفًا أن هناك خيرا كثيرا بين أوساط معلمينا ومعلماتنا من صناع الأجيال .. محذرًا من استغلال الأعداء لأغلى ما نملك وهم أبناؤنا باختراق عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والذي يحتم على كافة أفراد المجتمع التنبه لذلك ووقوف الأسرة إلى جانب المدرسة للتكاملية في التربية.