ناصر عبدالله البيشي
مسكين أنت ايها الليث الأبيض الجريح سقطت وأحاطت بك الظروف القاسية فأصبحت محطة تزويد لهم بالنقاط، الكل يحاول أن يأخذ نصيبه منك بعدما كنت بالأمس القريب رقماً ثابتاً في كل البطولات وصديقاً لصعود المنصات.
نعم، الشيء الذي حز في نفوس الشبابيين كل الشبابيين هو أن ما حدث لك هو من أقرب القريبين لك من رجال اتفقوا على حبك وانتمائهم لك، وهاهم اليوم يبتعدون وقد تركوك تئن بجراحك.
نعم، هاهو الألم والحسرة قد أخذتا من أبنائه الشيء الكثير كيف لا وهم يشاهدون فريقهم، وقد أصبح استراحة للأندية الأخرى، هاهم اليوم يبكون على أطلالك وماضيك الذهبي،كيف لا وأنت الذي كنت منبعا لنجوم أوصلوا الكرة السعودية، فسعيد العويران سجل أجمل هدف في مونديال 1994م في الشباك البلجيكية.
فؤاد أنور صاحب أول هدف عالمي للمنتخب السعودي أمام هولندا، وهو أول لاعب سعودي يحترف خارجياً عندما تلقى عرض احتراف في الصين، ونادي الشباب قدم عدداً كبيراً من نجومه إلى منتخبات الشباب والناشئين بالإضافة إلى المنتخب الأولمبي.. أما اليوم يندب حظه الطايح.. أي فشل أكبر من هذا.
نعم: أي فشل أكبر مما هو عليه نادي الشباب وهاهو اليوم ينهار أمام أعين من يدعون حبهم وانتماءهم وعشقهم اللامحدود. آه ما أقساك يا زمن فقد قسوت على ليثنا.
إذاً، الآن أعتقد بأنه آن الأوان لتفيقوا أيها الشبابيون المبتعدون لماذا لازلتم تصرون على إجحافكم بحق هذا النادي الذي أنتم السبب في إخراجه لنا إلى حيز الوجود وأصبح أحد أبطال اللعبة بل رقماً ثابتاً فيها.
واقترب نادي الشباب من الهاوية
نعم، هذه الحقيقة التي لابد من قولها وما فيه داعي تغطية الشمس بغربال كما يقولون لكون هذا النادي يعيش أسوأ حالاته من بداية الموسم الرياضي، إذاً هو قريب من الهاوية إلا إذا حدث هناك معجزة لا يعلمها إلا الله عز وجل، نعم يا سامي لقد سئمنا من سماع الأعذار الواهية التي هي بعيدة كل البعد عن قول الحقيقة وما يعانيه نادي الشباب لكون الشارع الرياضي أصبح يعرف كل المعرفة ما يدور في محيطه الرياضي من أحداث وبالذات الشبابيين يعرفون تمام المعرفة من الذي أوصل ناديهم إلى هذا الوضع السيئ والمؤلم في نفس الوقت. إذاً أستطيع القول: إن نادي الشباب ينتظره غد رهيب ومظلم إذا ظل على هذا الوضع إلا إذا حدث هناك معجزة لا يعلمها إلا الله عز وجل.
ومسكين أنت يا ليث - راحوا وخلوك.