مانيلا - د ب أ:
أحيا الآلاف من المتظاهرين، أمس السبت، انتفاضة شعبية اندلعت في عام 1986 وأطاحت بالديكتاتور الفلبيني الراحل فيرديناند ماركوس، وسط مخاوف من حملة إجراءات صارمة بحق المعارضين السياسيين من جانب الرئيس رودريجو دوتيرتي. وانضم الرئيس السابق بنينو أكينو وأعضاء من حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الليبرالي، إلى المتظاهرين في مسيرة على طول الطريق السريع (إيه دي إس أيه) في مانيلا، حيث توافد الملايين لأربعة أيام في 1986 حتى فر ماركوس وعائلته إلى المنفى. وتظاهر النشطاء اليساريون والطلاب والمزارعون وأعضاء من المنظمات المدنية خارج السفارة الأمريكية ومقر الجيش داعين إلى «تغير حقيقي وسلام عادل». وحذّروا من ديكتاتورية زاحفة في عهد إدارة دوتيرتي الذي خلفت حملته العنيفة ضد الاتجار غير القانوني في المخدرات أكثر من 5500 قتيل في عمليات للشرطة وعمليات قتل خارج نطاق القضاء. وكُتب على إحدى اللافتات في المظاهرة، «أوقفوا الديكتاتورية، غيّروا النظام». وحمل متظاهر لافتة حمراء كتب عليها «لن يتكرر هذا». وتأتي المظاهرة بعد يوم من اعتقال النائبة في مجلس الشيوخ ليلى دي ليما، وهي منتقدة بارزة لدوتيرتي، بناءً على مزاعم بتلقي رشى من زعماء عصابات مخدرات مدانين، وأنها قامت بحمايتهم بينما كانت وزيرة للعدل من 2010 إلى 2016 . وشجبت دي ليما المحتجزة حالياً في مقر الشرطة الوطنية، الاتهامات بالاتجار غير القانوني في المخدرات الموجهة لها، ووصفتها بالأكاذيب والاضطهاد السياسي نتيجة لمعارضتها للحرب التي يشنها دوتيرتي ضد المخدرات، وغيرها من السياسات التي قالت إنها تنتهك حقوق الإنسان.