عبدالله العجلان
في الثاني من يناير الماضي وبعد يومين من انتخاب الاتحاد الجديد برئاسة المهندس عادل عزت كتبت هنا تحت عنوان (اتحاد عادل أم تحصيل حاصل؟!) عن أهمية أن يستفيد اتحاد الكرة من تجربة الاتحاد السابق ويستوعب سلبياته وإيجابياته ونقاط قوته وضعفه، وأن يدير عمله بإنصاف وجدية وإدارة شؤونه بطريقة أكثر احترافية وانضباطية، وبلجان تحرص تطبيق اللوائح والأنظمة والالتزام بها مع الجميع وبلا استثناء أو تمييز بين ناد وآخر، طالبناه بأن يكون كذلك قبل أن تبرز على الساحة قضية الحارس العويس ثم عوض خميس، وقبل أن نعرف اسم ولون النادي الذي سيتجاوز الأنظمة ويتلاعب بها، واليوم نكرر المطالبة وسنرددها لاحقاً مع أي ناد مخالف، أو أي شخص أو جهة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية أو إرضاء ميولها على حساب سمعة وقيمة ومستقبل كرتنا السعودية..!
نذكر اتحاد الكرة بأن الجميع من غير المستنفعين والمتلاعبين ينتظرون منه اتخاذ القرارات التي تجعله محترماً موثوقاً به، مؤهلاً وجديراً وقادراً على إدارة الكرة السعودية ولو بالقليل من الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية، وبالأسلوب الذي يرتقي بها إلى الأفضل، ويضمن للجميع تطبيق مبدأ العدل وإحقاق الحق، بعيداً عن عبث النفوذ والتدخلات أو الاستسلام لضجيج وتأجيج المرجفين، يريدون منه أن يكون اتحاد بناء وتطوير وليس معول تدمير وتخريب، في قضيتي العويس وخميس سيتضح لنا في مستهل عمله هل هو مصدر قوة وحزم وضبط وانضباط وبالتالي يتمكن من إدارة شؤونه والتعامل مع غيره وصياغة قراراته طيلة سنواته الأربع القادمة بثقة وارتياح ونجاح وأجواء خالية من المنغصات، أو يحدث منه العكس فيصبح ضعيفاً بائساً هشاً يترك (الدرعى ترعى) وساعتها سيورط نفسه ويعطل مسيرته ويقتل آماله وأحلامه وطموحاته، يخذل مؤيديه وناخبيه يزرع العقبات والأزمات في طريقه..؟!
فيما مضى كانت اتحادات الكرة السابقة تمر بمواقف يصعب عليها التعامل معها واتخاذ القرارات المناسبة لها لأسباب عديدة تتعلق بالأسماء التي تديرها وضعف هيكلتها ولوائحها، ولاعتمادها على القدرات والإمكانات الشخصية المتفاوتة بين اتحاد وآخر، أو بالأصح بين رئيس وآخر، أما اليوم فالاتحاد بحكم أنه منتخب ويضم في في أمانته ومجلس إدارته أسماء لها قيمتها وخبرتها ومكانتها، إضافة إلى تكامل ووضوح لوائحه لذلك لن يجد أي صعوبة في إصدار القرارات الصحيحة العادلة سواء في قضيتي العويس وخميس أو في أي قضية أخرى ستظهر مستقبلاً، إذا كان بالفعل جاداً في فرض احترامه وهيبته وتحقيق النجاح لنفسه..
من الآخر
* من المؤسف والمخجل أن يصل الحال برياضتنا إلى أن تكون الغلبة لمن يعبث بالعقود والبطولة لمن يكسر الأنظمة بـ (دق الخشوم)، في حين توجه الانتقادات بل والإساءات وتضيع حقوق من يحترمها ويلتزم بها.. !!
* ومن الظلم والإجحاف أن تقتصر العقوبات واستعراض العضلات على الأندية الصغيرة كما حدث مع نادي (المجزل) وتغيب تماماً عن أندية النفوذ والغوغائية..!
* لماذا لا نرى مثل هذه الفوضى والتجاوزات والانفلات في الدول الخليجية القريبة منا ولا نقول في أوروبا وكوريا واليابان؟
* لا يمكن لاتحاد الكرة أن يطالب الأندية بتطبيق اللوائح والأنظمة إذا كان هو - أي الاتحاد - أول من يتلاعب بها..!
* لا تنتظر مخرجات كروية قوية من اتحاد ضعيف..!
* ما زال بعض من مقدمي البرامج الرياضية يصرون على ترويج مغالطاتهم وأكاذيبهم، ويطلبون من ضيوفهم (الإمعات) أداء الدور وتنفيذ الأوامر بشكل فاضح ومضحك ومهين.