سلطان المهوس
بالأمس تم تسريب خبر عدم تسليم رئيس اتحاد الكرة السابق ونائبه والأمين العام سياراتهم المقيدة كعهد عليهم للاتحاد الجديد. وللأمانة، لا يمكن الجزم بالأمر بعد أن أصبح اتحاد «عزت» يسعى جاهدًا لتشويه الاتحاد القديم، سواء عبر اللقاءات التلفزيونية أو استخدام «التسريب» الإعلامي تحت غطاء «أكد مصدر خاص..!!».
في المقال السابق طلبتُ من عادل عزت إيقاف الحرب على اتحاد «عيد»، وتطبيق شعاره الذي أوصله لكرسي الرئاسة «عصر ذهبي جديد»، وكتبت أن مثل تلك المعارك لن ينتصر بها أحد، وسيخلق اتحاد «عزت» أعداء من لا شيء، ولاسيما أنه يعيش الآن أواخر شهر العسل الإعلامي..!!
أدرك تمامًا أن ثمة فوضى سابقة، لكنها ضريبة تاريخ طويل من الارتجالية الإدارية والمالية، ولا يمكن -بعدالة - أن نحاصر الاتحاد السابق بها، بالرغم من أنني أبصم بأنه فشل في تحقيق الحد الأدنى من الترتيب والتنظيم كواقع أول مجلس منتخب لم يشعر بالاستقرار ولو لحظة..!!
أعترض بوصفي ناقدًا إعلاميًّا على مواصلة اتحاد «عزت» التسريبات التي أتمنى أن لا تثبت أنه اتحاد «عدائي»؛ فالمنطق يستوجب أن هناك أنظمة وقوانين وجهات رقابية ومرجعية لأي شكاوى أو ملاحظات، والتسريبات هي حيلة العاجز القلق من المستقبل، ومن يريد أن يسبق الفشل بالتبرير له، أو من يريد للرأي العام الهرب باتجاه آخر لتغطية اتجاه يكشف عورته وحقيقته.. وهنا أستبعد تمامًا أن يكون «عزت» كذلك..!!
نحن لا نريد من «عزت» أن يقول لنا إن «عيد» فاشل كما هو حاصل الآن عبر «التسريبات» المتوالية - ربما اجتهاد فردي من أحدهم - بل نريد أن يقول «أنا هنا، أتحمل المسؤولية، وسأعمل تاركًا كل شيء للأنظمة والقوانين، وسأخلص نفسي من عقدة (الإسقاط)؛ لأنجز لكم (عصر ذهبي جديد) وليس (عصر تسريبات مستمر)»..!!
أريد أن أكون صادقًا مخلصًا مع الاتحاد الجديد..
لا تشغلوا أنفسكم بنقد الاتحاد السابق؛ فالكل مدرك ومطلع.. ومن العدالة أن نكشف أن اتحاد «عيد» كان ضحية أيضًا، ولم يسرب أي شيء, ومن العدالة أيضًا أن نقول اتحاد «عزت» ضحية جديدة، لكن لدي ثقة عالية جدًّا بعادل عزت (الرجل الجنتلمان)، وكذلك بنائبه الصديق الجميل ياسر المسحل، وبالخلوق الطيب الرزين عادل البطي، وبقية أعضاء المجلس الجديد؛ فهم على قدر من الانسجام والنضج والدافعية.. وبقدر مساندتنا لهم يجب أن نصارحهم وننتقدهم بكل محبة، وننصحهم بأن من يكرر النظر للخلف سيقع حتمًا..!!
لقد رحل اتحاد «عيد» إلى غير رجعة بسلبياته وإيجابياته؛ فاتركوه إلا إذا كنتم عازمين على «سجن» أحدهم بالقانون..!!
قبل الطبع
«الشخص الذي لا يرتكب أي أخطاء لم يجرّب أي شيء جديد».
- البرت اينشتاين