لقاء - أحمد السليس:
أبدى محافظ عفيف الأستاذ رشيد بن سليمان الجبرين سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمحافظة عفيف، ورحب باسمه وباسم أهالي المحافظة بسموه، وأكد أن المحافظة أكملت الترتيبات كافة لاستقبال أمير المنطقة، مبينًا أن الأهالي يتشاركون مع المسؤولين في المحافظة في التجهيز للزيارة لما لسموه من مكانة في نفوس الجميع، ومؤكدًا أن زيارة الأمير فيصل بن بندر تنطلق من حرص سموه على الوقوف على حاجات المواطنين، والاستماع لهم عن قرب وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة. مشددًا على أن المحافظة حظيت بالكثير من المشروعات في عدد من القطاعات.
الجبرين تحدّث عن موضوعات مختلفة حول الزيارة في ثنايا هذا الحوار:
* الأمير فيصل بن بندر سيحل في محافظة عفيف اليوم.. كيف تعلّقون على الزيارة؟
- سيكون ذلك اليوم بالنسبة للمحافظة وكل من فيها سعيدًا؛ لكون أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز موجودًا بينهم، يتفقد أحوالهم، ويتعرف إلى حاجاتهم.. وهذا أمر لا يستغرب على هذه الدولة المباركة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - وفي ظل اهتمام ورعاية تامة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - الذي تجد قطاعات وزارة الداخلية كافة، ومنها إمارات المناطق والمحافظات التابعة لها، حرصًا واهتمامًا كبيرَيْن منه. وهو - رعاه الله - دائمًا ما يكون قريبًا من الجميع. وأيضًا تجد القطاعات كافة حرصًا ودعمًا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ فالكل يتلقى توجيهاته الدائمة التي تصب في غالبها فيما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن.
ثم إننا - والحمد لله - نشعر دائمًا بقرب الأمير فيصل بن بندر، وهو شخصية معروف عنها الجد في العمل، ويذلل كل شيء أمام المسؤول في أي من المحافظات من أجل ذلك. ومحافظتنا العزيزة (عفيف) من بين تلك المحافظات التي تجد دعمًا سخيًّا وكبيرًا من سموه؛ لكي تقوم بأعمالها على الوجه المطلوب والأفضل. وفي محافظة عفيف، ووفق توجيه سموه، نعمل وفقًا للبرامج المنسجمة مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 المنبثق منها.
* ماذا عن تحضيرات المحافظة للزيارة؟
- من اللحظة التي تقررت فيها زيارة سموه الكريم لمحافظة عفيف بدأت الإدارات الحكومية كافة تجهيزاتها لما لهذه الزيارة من أهمية كبرى، وهي تشكل فرصة ومناسبة عظيمة، يلتقي فيها ولي الأمر مع إخوته وأبنائه المواطنين، ويستمع للجميع دون استثناء، وهو ديدن قيادتنا الرشيدة. ونحن في المحافظة نعقد اجتماعات متواصلة، ونتدارس كل الترتيبات بغرض أن ترتقي لمستوى قدوم سموه وحضوره بين مواطنيه في عفيف.
* كيف رصدتم انطباعات الأهالي عن قدوم سموه من خلال اللقاءات التي جمعتكم بهم؟
- الكل يسأل ويستبشر خيرًا بهذه الزيارة الميمونة. وحقيقة، أهالي عفيف على شوق كبير لمقابلة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض حين يزور المحافظة في أول زيارة له منذ توليه المسؤولية في إمارة المنطقة، وهو الذي يسأل عنهم دائمًا في اتصالات هاتفية أو اجتماعات معه في الإمارة في الرياض.. فالأمير فيصل بن بندر ينشغل باستمرار بالمواطن قبل كل شيء، ويحرص على ألا يأتي أيٌّ من المواطنين إلى الرياض للمراجعة معتبرًا ذلك مشقة عليهم، والواجب أن يخدموا داخل المحافظات عبر الدوائر الحكومية كافة هناك، وعلى رأسها المحافظة. وبفضل الله ندرك ذلك، ونعمل عليه بحرص تام.
* بما أنكم الرجل الأول في المحافظة.. ماذا عن المشروعات فيها؟
- محافظة عفيف كسائر محافظات المملكة تنعم بمشروعات عدة ومتنوعة ومتتابعة؛ وذلك بفضل الله، ثم التوجيه والدعم اللامحدود من قِبل القيادة الرشيدة؛ إذ حرص ملوك وأمراء هذه البلاد الكريمة على أن تعطى المحافظات أولوية واهتمامًا، وهو هدف تنموي، تجلى في مراحل كثيرة؛ إذ تنتشر المستشفيات، ثم انتشرت بعد ذلك الجامعات والكليات، كما انتشرت الأندية الرياضية والمراكز الثقافية والمراكز الأمنية ومراكز التنمية الاجتماعية والمدارس والمعاهد.. وغير ذلك من المشروعات العملاقة التي تمثل تنمية هائلة للبلاد.. وما زالت مستمرة في العهد المبارك عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - وبمساعدة عضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد. فهناك استمرار في المشروعات - ولله الحمد - واهتمام بكل ما يعود بالخير على المواطن. وما الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز إلا دليل على ذلك الاهتمام والرعاية.
والحمد لله محافظة عفيف حظيت بالكثير من المشروعات في عهد زملاء قدموا الكثير عندما تولوا المسؤولية فيها، سواء المحافظون أو مديرو الدوائر الحكومية الأخرى والمسئولون كافة ومن يعملون في مختلف الأماكن، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. وبإذن الله في الفترة المقبلة هناك مشروعات أخرى وجَّهت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ونصره -، تهدف إلى ما فيه خير وسعادة المواطن وحتى المقيم في محافظتنا العزيزة.
* كيف ترصدون أداء الدوائر الرسمية في محافظة عفيف؟
- الكل يعمل ويجتهد، وحتى إن حصل أي قصور فهو ناتج من اجتهاد كبير، لم يكتب له النجاح. ندرك - ولله الحمد - أن الجميع حريص على بلده، وهذا واجب كبير، ويأتي انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة. في عفيف الدوائر كافة تعمل بطاقة عالية، وتحاول أن تنفذ أعمالها بمستوى عالٍ.. والهدف واحد، هو «المواطن» كما يوجّه بذلك ولاة الأمر - وفقهم الله -.
ففي الحقيقة، كل ما نرصده من عمل يبشر بخير، وإن كان لا يوجد عمل في الدنيا لا يتعرض للقصور، ولكن لا بد من معالجة ذلك على وجه السرعة.
* تمر عبر المحافظة قوافل للوصول لمكة المكرمة من خلال طريق يُعرف بطريق الحجاز. هل يستشعر المسؤول في المحافظة أهمية هذا الأمر؟
- يمر عبر المحافظة أكثر من طريق، تستخدمها قوافل الحجيج والمعتمرين للوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. فبالإضافة للطريق الذي ذكرت يمر بالمحافظة طريق «الرياض - مكة المكرمة» السريع من خلال مركز الحوميات التابع للمحافظة. كما يمر بها طريق «القصيم - مكة المكرمة»، وكذلك طريق «عفيف - المدينة المنورة» عبر محافظة المهد، الذي نسعى ونتمنى أن يتم ازدواجه قريبًا.
وبالتأكيد هذه الطرق لها أهمية كبيرة لدينا لأسباب كثيرة، لعل أبرزها أننا نقوم بخدمة إخوة لنا ذاهبين لبيت الله الحرام؛ فهذا أمر لا تساوم فيه دولتنا المباركة، ولا تنقطع التوجيهات في سبيل تقديم أفضل وأجود الخدمات لزوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم، سواء معتمرين أو حجاجًا. هذا الموضوع يدركه ويفهمه الجميع، وتتوالى فيه التوجيهات والتعليمات من قائد هذه البلاد المباركة إلى أصغر مسؤول.. فخدمة زوار بيت الله الحرام ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أسلفت ليست محل نقاش، وهي أولى أولوياتنا.
وبالعكس، المسؤول والأهالي في المحافظة يفخرون بأن محافظتهم تمر بها هذه الطرق.
* الاستثمار في عفيف والنشاط التجاري.. هل تعتقدون أن التحفيز بلغ مراحل مُرضية؟
- أي زائر تتكرر زيارته للمحافظة يلمس بصدق أن هناك نشاطًا تجاريًّا واستثماريًّا متواصلاً، ويلحظ زيادة في المحال التجارية.. وهذا يدل على أن الفرص في المحافظة كبيرة، وأرضها خصبة لمزيد من الاستثمار.. ودائمًا الزملاء في الجهات المعنية يعرضون الفرص المتاحة، ويؤكدون لنا وجود طلبات كثيرة لفتح فروع لشركات ومؤسسات معروفة. وبالفعل، اليوم حين تتجول في المحافظة تجد الكثير من المتاجر العملاقة التي لها فروع في محافظتنا. وفي قادم الأيام سيزداد العدد من واقع الطلبات التي تأتي للمحافظة، وتُدرس الآن.
* السياحة في عفيف إلى أين؟
- إلى الأفضل بإذن الله. فلدينا الآن لجنة معنية بتنشيط السياحة، تتبع المحافظة، وهي تتدارس الفرص السياحية، وتعمل على رفع مستوى السياحة إلى المستوى المُرضي. ويقام لدينا مهرجانات وفعاليات عديدة، تلقى اهتمامًا وإقبالاً كبيرَيْن من الأهالي والزوار، سواء في المناسبات الموسمية أو الأعياد أو المناسبات الأخرى التي نجد فيها أن إقامة فعاليات ونشاطات ترفيهية تمثل فرصة. ومن خلال اللجنة يتواصل الكثير من المؤسسات، ويرغبون في تنفيذ مهرجانات؛ ما يدل على أن النشاط السياحي والترفيهي يسير للمستوى الأفضل.