علي الصحن
توجد لوائح وأنظمة وضوابط مكتوبة ومعتمدة لاحتراف اللاعبين وقواعد انتقالهم من فريق لآخر، وتطبيق هذه الأنظمة والقواعد بحذافيرها هو العدل بعينه، وهو أمر لن يغضب أحداً، ولن يبخس آخر حقه، إلا من يظن أنه فوق القانون، ويريد عسف الأنظمة حتى تأتي على هواه.
عندما يتأخر اتحاد الكرة في حسم القضايا العالقة، يترك الباب مفتوحاً لسيل من التفسيرات والمقترحات، ويرفع من مستوى الاحتقان والتعصب، ويزيد من رقعتي الخلاف والاختلاف، ولا أرى هنا أي مبرر يمكن أن يستند عليه اتحاد الكرة ولجانه التنفيذية والقضائية لاتخاذ قرارات عاجلة في قضايا سهلة وواضحة وليست بذلك التعقيد ولا تحتاج للمزيد من التحقيق والتمحيص.
يقول نادي الهلال إنه وقع مع اللاعب الفلاني ولديه مستنداته التي يفترض أن تكون موجودة لدى اتحاد الكرة حتى تكتسب الشرعية، ويقول نادي النصر إنه وقع مع نفس اللاعب ولديه ما لدى الهلال أيضاً، ويفترض أن تكون موجودة أيضاً لدى اتحاد الكرة، وإذا لم تكن موجودة فلماذا لا يقول الاتحاد ذلك، ويحدد موقفه الرسمي من ما يحدث من أمور تزيد الصخب والتعصب في ساحة صاخبة أصلا؟
لماذا يتأخر الاتحاد في حسم الأمور حسب النظام الذي اعتمده هو (كمؤسسة) ولماذا يضع اللوائح ولا يطبقها، لماذا لا يقول من البداية مثلاً إن ما قام به الهلال يخالف هذه المادة من النظام، أو أن ما قام به النصر ليس وفق تلك المادة أو تلك، لماذا يترك الاتحاد الأبواب مفتوحة لتفسيرات متناقضة تتلاعب بها الميول وتحركها العواطف، ويكون ضحيتها المشجع العادي الذي لا يدري من يصدق؟
لماذا يترك المجال أمام برامج يومية تقدم بضاعتها الكاسدة وألفاظ ضيوفها السوقية لتناقش وبطريقة فجة قضايا يمكن حلها بسهولة؟
هل يخشى الاتحاد الأندية؟ وهل الأندية أقوى من الاتحاد؟ وهل يحاول صانع القرار الوصول إلى حلول توفيقية؟؟ أو أن يحلها الناديان بنفسهما فيتنازل أحدهما ويخرج الاتحاد من المأزق؟
ولو فرضنا أن أحدهما قد تنازل بالفعل، فهل يعفي ذلك الطرف الآخر من تجاوز النظام؟ وهل يسقط حقوق اتحاد كرة تجاه النادي المخالف وما تسبب به لقاء ذلك؟ وتطبيق العقوبات بحقه بغض النظر عن النادي الآخر وموقفه وتنازله عن حقوقه بطوعه واختياره؟
هل يتعمد الاتحاد بالفعل تأخير صدور القرارات حتى تهدأ الضجة ولا تخف ردة الفعل؟ أم يريد الاتحاد تمييع القضية وتسييحها بين الطرفين والعودة بها إلى نقطة الصفر؟
يحاول البعض تمرير ضعف الأنظمة والحاجة إلى التغيير والتعديل والإصلاح فيها، وذلك من أجل حماية طرف على حساب آخر، وبغض النظر عن صحة الرأي من عدمه، فإن النظام الموجود هو ما يجب أن يطبق ويُتَبع، وأي تعديل أو تغيير قادم يكون له تاريخ سريان معلوم، شأنه شأن كل ما يحدث في كل الأنظمة واللوائح.
لنخرج قليلاً عن جدل الهلال والنصر... ماذا حدث لقضيتي العويس والتون، وماذا اتخذ اتحاد الكرة بشأنهما؟
أعرف أن الملفات متعددة على ملف الاتحاد، لكن إما أن يكون لها، أو يقول وإن لم ينطق: إنه لن يأتي بجديد.
مراحل.. مراحل
- فوز هلالي صعب.. يجب أن يراجع معه مدرب الفريق حساباته.
- دياز يصر على بقاء خربين بجانبه أطول وقت ممكن، ويصر على بقاء السلبي ليو طوال المباراة، والفريق يدفع ثمن هذه القناعات الغريبة.
- فوز الهلال يجب ألا يغيب أخطاء المدرب وبعض اللاعبين، يجب أن يدرك الهلاليون أن فريقهم بهذا الشكل لن يذهب بعيدا، وأن دياز - بعالميته واسمه وسمعته - ليس معصوماً من الخطأ، فلابد من الجلوس معه ومناقشته عن أخطائه ومعالجتها معه.
- طويت صفحة الآسيوية وفتحت صفحة الدوري السعودي.
- كلاسيكو صعب ينتظر الهلال والاتحاد... فوز الهلال يجعله يقترب من اللقب، وفوز الاتحاد يعزز من حظوظه في المنافسة، وتعادلهما أمر ينتظره بقية المنافسين.
- ما حدث من بعض الإعلاميين (مجازاً) في إحدى القنوات يوجب اعتذارا من القناة للمشاهدين وللإعلام، فقد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء للأسف.
- حذف ترددات بعض القنوات أصبح ضرورة حفاظاً على الذوق العام.