د. ناهد باشطح
فاصلة:
«لا يكون المرء مغلوبا حين يعود إلى العقل». -حكمة فرنسية-
كيف يتم تخدير العقل ؟
عندما تُطمس الحقائق وتقلب حسب الأهواء الشخصية، وعندما تشاع معلومات خاطئة ويستخدم الجانب العاطفي لتحقيق هذا التخدير.
وحينما يشعر الإنسان بأنه لا يعرف الحقائق فالمفارقات والتناقضات تحيط به من كل جانب يصبح واضحا تأثير ذلك على حركة التنمية.
موضوع المرأة السعودية ونشاطها اللافت للمشاركة في التنمية المجتمعية لم يعد مثيرا للإعلام الغربي فقط بل حتى الإعلام العربي بات متابعا للمرأة السعودية، لكن لكل منهما انطباعاته وتوقعاته فبينما ينظر الإعلام الغربي إلى المرأة السعودية بأنها وإن وصلت إلى ما نحن نحتفي به فهي لا زالت خاضعة للأعراف وثقافة المجتمع المحافظ، نجد أن بعض الإعلام العربي ينظر بحذر بل ويحاول أن يكون وصيا على المرأة السعودية فيحذرها من الاختلاط والتحرر بل وينصح النساء المثقفات أن لا ينزلقن إلى مخططات الغرب، بينما نساء الوطن العربي يمارسن ادوارهن في المجتمع بدون التلويح لهن بعصى الدين الذي لا يشبه أبدا تقدير الإسلام للمرأة واعترافه بحقوقها في التعليم والعمل وكل ما يجعلها كما الرجل خليفة الله في أرضه.
لماذا يتجرأ بعض الإعلام العربي فيمارس دور الوصاية على المرأة السعودية؟
لست ألومه بل ألوم إعلامنا المحلي الذي بالرغم من كل نشاطات المرأة اللافتة وتميزها لا توجد لديه إستراتيجية في معالجة قضايا المرأة.
ألومنا ككاتبات وصحافيات حين لا نقوم بالدور اللازم في تشكيل الصورة الذهنية للمرأة السعودية في إعلامنا لجهل أو كسل أو جبن فالنتيجة واحدة.
من المعروف أن أي إعلام خارجي حينما ينشر معلومات عن المرأة السعودية فهو يعتمد على إعلامنا المحلي كمصدر للمعلومات.
السؤال المهم هل يمكن أن يكون إعلامنا مصدرا جيداً؟
أترك الإجابة لصناع القرار في إعلامنا!!