تحرّك توقيعها على أوراق الصبر كثيرا؛ لاسيما في مجتمع العلماء الذكوري الذي واجهت فيه صعوبات كثيرة تصل أحيانا حدّ السخرية من استنتاجاتها العلمية فضلا عن شوك الريادة الذي كان في طريق حياتها؛ لتشعّ بعناصرها المكتشفة في الجدول الدوري للعناصر الكيميائية.
إبهارها العلمي يجعل منها أنموذجا رائعا و مثاليا يستحق أن يُحتذى لاسيما في المجتمعات المتخلفة التي تعاني فيها المرأة كثيرا من تعقيدات بالية ، فالمتأمل في سيرتها سيجد أن هوسها التام فكرة المختبر العلمي الذي يفرض حياديته بقوة على المجتمعات و الأفكار المختلفة ، و لم تنسج وتقيد عقلها العلمي الحيادي لفكرة معينة كما بعض نساء أوروبا في عصرها.
لعل إشعاعها يعود إلى شغفها الكامن في الأعماق و استمتاعها باكتشاف الجديد:
«كان عقلي كله مركزاً في دراستي , وقد قسمت وقتي بين المناهج و الجزء العملي و الدراسة في المكتبة. وكنت أعمل في غرفتي في الأمسيات حتى وقت متأخر من الليل أحيانا , وكان كل ما أراه و أتعلمه يمثل شيئا سارا و مبهجا بالنسبة لي».
إمضاء العالمة ماري كوري ( 1867م – 1934م): تحرك على أورق الشغف كثيرا ؛ ليكون ضوء أمل خالد.
- حمد الدريهم