أستوقد الحرف في كفّيكِ قافيةً
وأشعل القلبَ في عينيكِ مؤتلقا
أنتِ الحبيبة أحلامي أُبعثرها
بالأمس تجري على خد الهوى مزقا
حتى لقيتكِ فاستدر حْبُ أمنيتي
ورحْتُ أرسم في ألوانها الشفقا
صرت الوليد برغم الشيب فاتنتي
وإنني فيكِ أنسى الهم والقلقا
فيك ابتدأْتُ مواويلي أُدنْدنها
لحناً يشعُّ على دنيا الهوى ألقا
بالمكرمات أفضت النهر رافدتي
حتى غرقْتُ فإني سابحٌ غرقا
وإنني الطير مهما طرت مبتعداً
فالطير مرجعه للعشِّ ما انطلقا
ما للقاء سريعَ الخطو يسبقنا؟!
كأنّما الوقْتُ من ساعاتِنا سُرقا
أقضي بِوقتِكِ مثلَ الرّعدِ لمحتُهُ
عجلى ومثل شعاع الغيثِ قَدْ برقا
أنت البداية في مشوار عاطفتي
ولا انتهاء لمشواري الذي انْطلقا
إليكِ أغنيتي بالحبِّ موسقها
قلبي ودندنها صمتاً وما نطقا
كأنَّ فيكِ حروفي نسمة عبرت
شط الحنين وغصن القلب قد خفقا
يا من بحبك يصطاف الهوى فشتا
قلبي المصيف وكم من أضلعي احترقا
إليكِ أوقدت جمر الروح فاشتعلت
بي الجراح وما أبقَتْ بي الرمقا
يا أنت ساكنة في الحبّ أوردتي
يا أنت مالكة فكري وما اعتنقا
أنسيتني كل أشيائي سواك فما
من مؤنسٍ فلقد أنسيتني الرفقا
وعشت وحدي وما إلاك يؤنسني
حسبي بعينيك أنسى الهم والقلقا
وفيك ألقى أماناً ضاعَ من زمنٍ
وجئْتُ أسترجعُ الوقتَ الذي زهقا
- شعر/ طامي دغيليب