منذ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى يومنا الحاضر، يترقب الرياضيون ويتابعون باهتمام بالغ الجهود المبذولة والتطورات المستمرة التي يبذلها في سبيل تحقيق تطلعات الشارع الرياضي، بصفته الجهة الراعية لرياضة كرة القدم في السعودية والمسؤول المباشر عن منتج كرة القدم والأندية المشاركة في الدوري السعودي، وعلى الرغم مما حققه الاتحاد السعودي من إنجازات سابقة على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية كان المؤمل أن تستمر بلا توقف رغم الثقة المطلقة في إدارة الاتحاد والدعم الممنوح لهم على كافة الأصعدة، إلا أن الشارع الرياضي لم يزل يتطلع ويأمل من الاتحاد الجديد المزيد من الإنجازات، وبذل الجهود لترسيخ الشعور بالمسؤولية للقائمين على إدارة الاتحاد وإيجاد السبل الكفيلة المحققة للعدالة والشفافية بين الأندية مع التشديد على تقبل النقد الهادف والتواصل مع وسائل الإعلام، وفق ضوابط المهنية الإعلامية دون أي تحسس من الإعلام أو تمييز جهة عن الأخرى.
إن نجاح الاتحاد السعودي لكرة القدم، يعد مسؤولية اجتماعية مشتركة فتعميق الانتماء الوطني وتأصيل الهوية الوطنية بين أبناء المملكة من خلال كرة القدم أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد، ولن يتم ذلك إلا بتضافر الجهود لدعمه وتحقيق جميع أهدافه وتطلعاته، وعلى الرياضيين بشكل عام والإعلام الرياضي بشكل خاص تحري الدقة والموضوعية والحيادية، مع الابتعاد عن الميول الشخصية والإثارة الإعلامية التي لا تخدم في مجملها الأهداف العامة للاتحاد الجديد وربما أثرت أو أعاقت برامج التطوير التي يتبناها الاتحاد لتطوير كرة القدم السعودية من جانب آخر، ينبغي على الاتحاد السعودي لكرة القدم الاهتمام بتنمية موارده المالية لضمان دعم برامجه وأنشطته الرياضية المتعددة من خلال إتاحة الفرص الاستثمارية للمستثمرين، حيث يعد الدوري السعودي دورياً جاذباً بإثارته وقوته مما يجعله خياراً مميزاً للمستثمرين في المجال الرياضي. ويُقترح المسارعة في إنشاء الإدارات الاستثمارية في جميع الأندية الرياضية، وإداراتها من قبل الكفاءات المتخصصة في مجال الاستثمار، بما يتماشى مع مشروع الخصخصة القادم والذي يتوافق ورؤية المملكة 2030.
ولا يفوتني في نهاية هذا المقال أن انتهز هذه الفرصة لأقدم التهاني لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت، ولكافة أعضاء مجلس إدارته بفوزهم في انتخابات اتحاد الكرة، متمنياً لهم التوفيق ومزيداً من التقدم والنجاحات المستمرة.
وعلى دروب الخير نلتقي.
- تركي بن عمر العطيوي