مرة أخرى.. يعترف العالم بجهود المملكة بمكافحة الإرهاب وذلك بمنح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ميدالية (جورج تينت) التي تقدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية اعترافاً بإسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.. ولا ريب أن هذا الاعتراف المتوج بحضور مدير الوكالة في أول جولة يقوم بها منذ توليه منصبه لتسليم الجائزة بنفسه إلى (صقر السعودية) يؤكد بوضوح عمل المملكة و جهودها الدؤوبة منذ زمن بعيد في محاربة والإرهاب واجتثاثه من جدوره.. وبلادنا ولله الحمد قيادةً وحكومةً وشعباً ترفض وتحارب البغي والظلم والعدوان آخذاً بتعاليم شريعتنا الغراء التي زرعت الأخلاقيات والقيم السمحة ومنهج الوسطية مع هذا العالم الكوني..
محمد بن نايف.. شخصية وطنية ورجل دولة محنك، حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة في عدد من الجامعات والمراكز المتخصصة التي تتعلق بمكافحة الإرهاب داخل المملكة وخارجها.. وتقلد عدداً من الأوشحة الدولية الرفيعة، ولتميزه جذب نحوه المسؤوليات في الدولة، إذ حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. ضارباً أروع الأمثال في الإخلاص والولاء وقوة العزم وسرعة التنفيذ والتمسك بمهامه وصيانة رسالتها النبيلة التي هي الدفاع عن أمن الأمة والوطن، ولا شك أن شخصية تحمل هذه المقومات تستحق بالفعل ما نالته من المناصب القيادية والأوسمة والميداليات الدولية.
محمد بن نايف.. رجل الأمن الأول الذي عمل ليل نهار.. وضع روحه على كفه وقاد سفينة الأمن وسط بحور متلاطمة وأنواء عاصفة فكانت صلابته ورؤاه طريق النجاة إلى بر الأمان حتى أصبحت بلادنا تنعم بالأمن والأمان بفضل الله ثم بالجهد السخي في كل الأوقات وفي كل المواقع، وخاصة في المشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج والعمرة، فتوطد الأمن على ربوع هذا البلد الأمين.. جوهرة الدين وأنشودة السلام ..إنه فارس الحرب على الإرهاب لبذله جهوداً جبارة تحطمت على صخرتها أفكار الزيغ والفساد.. بفعل الإستراتيجية المحكمة التي احتوت على إجراءات: المنع، والملاحقة، والحماية، والاستعداد، تواصل صداها إلى شتى أنحاء العالم، فأصبحت مثالًا للإخلاص والمثابرة والعمل الجاد.. وما حصوله على هده الميدالية إلا دليل على دلك..
حين نتطرق إلى جهود الوطن التي بذلت في مكافحة الإرهاب فإنه بلا أدنى شك يقترن ذلك باسم الأمير محمد في التصدي لهذا الوحش المسمى بالإرهاب وببسالة رجال الأمن في مواقعهم الأمنية وشهداؤنا الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم الزكية ضرباً من الفداء.. إنها تلك العزائم التي كانت أقوى من أن تخضع لحوادث.. تلك القلوب المملؤة بالشجاعة والقوة حتى في أحلك الساعات واللحظات العصيبة..
.. إنه ذلك الفكر النير الذي سبق الجميع إلى تغيير المفهوم التقليدي للأمن في الإستراتيجية الشاملة التي عملت على المواجهة الفكرية والمناصحة بنفس الاهتمام بالتعامل الأمني الرادع وتطبيق الأنظمة المرعية تجاه كل من يقترف هذا الجرم، ولقد كان لهذا التعامل الراقي الأثر الكبير في استئصال الإرهاب وجعل الوطن يربح الكثير من أبنائه الذين غرر بهم فأصبحوا أعضاء فاعلين بالمجتمع.. حقاً أنه في اللحظات الحالكة، تسطع في سماء الوطن معالم تنير الطريق بمثل هذه الحرفية الأمنية التي أصبح لها السبق.
إن تلك الرؤية الثاقبة والتوجهات والتطلعات الدؤوبة، يؤطرها الوعي وعمق الإدراك والحس الأمني القادر على استشراف حاجات ومتطلبات الوطن الأمنية من خلال عمله الطويل في الوزارة الذي أتاح له فرصة التعامل مع مهندس الأمن الأول الأمير نايف وإطلاعه المستمر على الكثير من الحالات والقضايا الأمنية والجنائية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة فلقد أولى سموه أهمية كبرى بالقطاعات الأمنية وزودها بجميع وسائل التقنية والتكنلوجيا بما يحقق الأداء القائم على الجودة في أداء المهمات في ظل توجيهات القيادة مستنداً في ذلك إلى ما اكتسبه من خبرة في المجال الأمني وما يتمتع به من صفات قيادية متميزة وحكمة ورؤية متعمقة لاستشراف المستقبل، ولا يستغرب منه ذلك، فسموه ممن اشتهر بالتأسي والاقتداء بوالده الأمير نايف الذي يضرب به المثل في الحكمة والإدارة والقيادة، .. إنه دلك المعين الذي يزخر بروح الولاء والانتماء والتضحية في خدمة هذا البلد المعطاء، وما يبذله من جهود جبارة استكمالاً لمسيرة العطاء والنماء لمن سبقوه ووفاء لمرحلة الإنجاز والتطوير والتمكين التي تعنى بأمن المواطنين ومن هم يعيشون على صعيد هذه الأرض الطاهرة.
تهانينا القلبية الحارة مقرونة باطيب التمنيات بهذا الإنجاز الذي هو أهل له سائلين المولى جلت قدرته أن يعينه ويمده بعونه وتوفيقه.. وأن يحفظ الله لبلادنا رجالاتها وأمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسموه وسمو ولي ولي العهد.. والله من وراء القصد،،،.
- الرياض