سعد السعود
في الشباب لم يعد سراً أن حساب النادي البنكي مغلق وأن رئيسه الأستاذ عبدالله القريني تلاحقه المطالبات المالية للاعبين وتؤثّر حتى على ممارسته لحياته الطبيعية.. والحال الكئيب للفريق اقتصادياً لا يخفى على أحد.. ومع هذا لم يتقدم لنجدته ممن يدعون حبه أي أحد!!
وعليه فإني لم أستغرب ما تردد من أنباء عن قيام «الفيفا» بمخاطبة النادي بشأن خمس قضايا ملزمة الدفع وهي تتعلّق بمستحقات اللاعبين الأجانب: محمد أوال وبارك الكوري وانطوي بالإضافة لمستحقات المدربين: باتشيكو وستامب.. وقد هدّد «الفيفا» - حسب الأنباء - بإصدار عقوبات تجاه النادي إن لم يغلق تلك القضايا عاجلاً بالسداد.
وعودة لقائمة المطالبات المالية نجد أن كل تلك القضايا حدثت في عهد رئاسة الأمير خالد بن سعد.. ولا أدري كيف لعاشق مثل سموه يترك كل تلك التركة الثقيلة خلف ظهره ويرحل.. وهو المتسبب الأول فيها.. سواءً باستبدال الأجانب لاعباً تلو لاعب.. أو حتى بتغيير المدرب أكثر حتى من تغيير قمصان الفريق.. حيث تولى إدارة الفريق فنياً خمسة مدربين في عهد إدارة الأمير خالد بن سعد للفريق قبل عامين.
ولذا فإن كان الشبابيون يعتبون على تخلي رجالات الشباب عن فريقهم كما ذكرت في استهلالية المقال.. فإن عتبهم وغضبهم أكبر على الرئيس الذهبي.. فقد تسلّم النادي بلا ديون وهو الأمر الذي أكّدته إدارته حسب بيان إعلامي إبان رئاسته في شهر يناير.. والمفترض عليه ليس أقل من أن يسلّم الفريق كما تسلّمه.. والبداية - وإن تأخرت - يجب أن تكون بإغلاق هذه الملفات.. قبل أن يتضرر النادي بعقوبات دولية.. وهو الأمر الذي أجزم أنه لن يرضي سموه ولن يقبل بالوقوف مكتوف اليدين تجاهه.
أخيراً، همسة بأذن البقية من أعضاء الشرف: العاشق الحقيقي يظهر وقت الأزمات.. ويبادر لحل المعضلات.. ولا يهرب عند المشكلات.. ولكن - للأسف - لم يحدث شيء من هذا أو حتى أقل.. فمع أن الليث مالياً قارب على الإفلاس.. لكن مع هذا لم يقترب منه أحد ليخفف عنه ما يعانيه من بأس.. فهل بات يرضيكم ما آل إليه الحال؟! أم أنه لم يعد للفريق في القلب مجال؟!
نقاط سريعة
- قضية محمد العويس أخطر بآلاف المرات من قضية عوض خميس.. وحدثت زمنياً قبلها.. ومع هذا لا نرى بالأفق من حديث سوى حول قضية عوض.. فهل خطورة القضية الأولى جعل اتحاد الكرة يهرب تحت أضواء القضية الثانية؟!
- يبدو أن حسن معاذ في طريقه للمغادرة من فريقه الشباب بذات سيناريو رحيل وليد عبدالله.. ولا أظن مشجعاً شبابياً يعوّل على أحدٍ بالنادي ليوقف انتقاله.. كما كان يحدث منذ عام 2006.. لأنه ببساطة الزمن تغيّر والفارس الذي كان يجدد ويجد لكل مشكلة حل.. ترجل ورحل.
- محمد الشلهوب.. (كل ما يكبر يزيد حلاة) حضوره المختلف في البطولة الآسيوية رغم مشاركته في دقائق معدودة يقدّم فيه درساً لبقية اللاعبين المتكاسلين.. ويؤكّد أن الذهب يبقى ثميناً حتى وإن علاه غبار الغياب.
- ما زال عمر السومة يغرِّد خارج السرب فنياً.. فالمهاجم السوري - ما شاء الله - ماكينة أهداف.. وكلما احتاجه الفريق وجده في مقدمة الصفوف.. وما هدفه الأخير آسيوياً ضد الفريق الإيراني إلا نقطة في بحر ما يقدّمه للأخضر.
آخر سطر
هكذا قيل: من يحب.. يحب للأبد !