سليمان الجعيلان
استبشر الوسط الرياضي بدخول القانونيين للعمل في المجال الرياضي وظن الكثير من المتابعين أن دخولهم سيكون فيه تشجيع وتطبيق فعلي للأنظمة والقوانين وفيه تعزيز وترسيخ احترام العقود والمواثيق القانونية واعتقد المحايدون أن هؤلاء القانونيين سيكونوا على بعد مسافة واحدة من الجميع وبعيدين عن فرز الألوان والميول وبمنأى عن العلاقات الجانبية والمصالح الشخصية وأن الانتماء لمهنتهم والأمانة في عملهم هو الفاصل في طرح وجهة نظرهم القانونية والمُلزم لتقديم أرائهم التنويرية حول قضايا الرياضة السعودية ولكن ما حدث على أرض الواقع كان محبطاً ومؤلماً لكثير من الرياضيين بعد أن قدم (بعض) هؤلاء القانونيين أنفسهم كمشجعين ومتناقضين في طرحهم وقناعتهم خاصة في قضايا تمرد عدد من اللاعبين السعوديين وبعض الأجانب على أنديتهم وعدم احترام عقودهم بل أن بعض اللاعبين أصبحوا يتلقون معلومات من أولئك القانونيين عن كيفية التمرد على أنديتهم ويستقون التعليمات من نفس القانونيين في طريقة نقض عقودهم مع أنديتهم!!.. ويا ليت هؤلاء القانونيين اكتفوا عند هذا الحد وتوقفوا عند تأليب اللاعبين على أنديتهم وتحريض اللاعبين على التمرد على عقودهم بل مارسوا ما هو أسوأ وهو تضليل الوسط الرياضي من خلال التنظير في قراءة مواد الأنظمة والقوانين في وسائل الإعلام وتطويعها حسب المصالح والميول وعندما قاموا بما هو انكأ وذلك في القفز على تحليل القضايا القانونية بأمانة وعدل ونزاهة وباتوا يقدمون دروسا واستشارات قانونية علنية وخفية لبعض اللاعبين وإدارات الأندية عن التحايل على اللوائح والأنظمة أزعم أنها هي السبب الرئيس فيما وصلت إليه رياضة كرة القدم السعودية من تجاوزات وتصرفات أساءت وشوهت الاحتراف السعودي!!.. حقيقة مؤسف جداً أن تصبح الرياضة السعودية ساحة لإشاعة الفوضى القانونية ووسيلة لنشر التحايل على العقود الاحترافية النظامية كما يروّج وينشر بعض القانونيين الوصوليين الذين يتطفلون ويقتاتون على مشاكل وقضايا الرياضة السعودية لذلك اعتقد بأنه بات لزاماً على مسئولي ومسيري الرياضة السعودية إيجاد حل ووضع حد لهذه الفوضى والعشوائية القانونية من خلال تنظيم وتقنين مهام ومسئوليات المحاميين والقانونيين الرسميين والمتعاونين مع هيئة الرياضة والاتحادات الرياضية وكذلك من خلال إبعاد القانونيين المتناقضين وغير المستقلين والذين عندهم تضارب مصالح بين ظهورهم في البرامجلرياضية وعملهم في اللجان القانونية عن العمل في اللجان القضائية الرسمية خاصة بعد أن ظهر أحد أولئك القانونيين المتناقضين قبل عدة أسابيع في أحد البرامج الرياضية وأزبد وأرعد وتوعد على ما جاء وظهر في بيان نادي الشباب عن نوع ورقم وتاريخ السيارة التي استلمها اللاعب محمد العويس قبل نهاية عقده مع ناديه وعندما سأل المذيع الاحترافي هذا القانوني الانتقائي عن رأيه القانوني والمهني في تصرف أطراف أهلاوية حول نشر المراسلات والمحادثات الخاصة في برنامج (الواتس اب) بينها وبين طرف شبابي كما تدعي تلك الأطراف الأهلاوية في وسائل الإعلام انقلب القانوني الانتقائي على مبادئه وتغيرت أراؤه وقال (ما فيها شي) وكأنه يجهل أن القانون والنظام يحرم انتهاك الخصوصية ويجرم نشر الرسائل الخاصة خاصة من دون إذن وموافقة الطرف الثاني في المحادثة!!.
بكل تجرد..
** لم يكن حديث مدرب نادي الهلال السيد رامون دياز في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الهلال والريان القطري في البطولة الأسيوية مقنعاً وهو يبرر استمرار تذبذب أداء فريقه ومواصلة تواضع مستوى بعض لاعبيه بل جاء مكرراً في تقديم الوعود بمعالجة أخطاء فريق الهلال الفنية التي أضحت واضحة للمتابعين فضلاً عن المدربين والفنيين وما زال بكل أسف السيد رامون دياز يكابر في عدم الاعتراف بها وعاجزا عن إيجاد حلول لها وقد يدفع الثمن غالياً إذا أصر عليها عندما يواجه اليوم في جدة فريق الاتحاد العنيد والصعب بروح لاعبيه ودعم جماهيره!!..
** سبق وأن كتبت في هذه الزاوية أخشى ما أخشاه على الروح العالية والعزيمة والإصرار والرغبة في الانتصار التي أظهرها محترف فريق الهلال السوري عمر الخريبين أن تذوب وتنصهر مع ضعف روح وقل حماس وعدم انضباطية بعض لاعبي الهلال وبالتالي يتأثر عمر خريبين سلبياً ولكن يبدو أن مدرب الفريق السيد رامون دياز هو من سيتولى هذه المهمة في تحطيم وإحباط اللاعب عمر خريبين وقتل حماسه وروحه من خلال محاولة تهميشه وإحراجه في إشراكه متأخراً من زمن المباريات!!.
** قد يجد البعض العذر لإدارة نادي الاتحاد بعدم الاستعانة بحكام أجانب لمباريات فريقها المهمة والتنافسية بحجة الظروف المالية ولكن الذي لا يمكن قبوله وتبريره هو صمت وسكوت إدارة نادي الاتحاد على حق نادي الاتحاد النظامي والقانوني في ضرورة إيجاد تكافؤ الفرص مع فريق النصر الطرف الثاني في نهائي كأس سمو ولي العهد الجمعة القادمة خاصة بعد أن تجاهلت لجنة المسابقات إقامة مباراة الهلال والاتحاد ومباراة النصر والفيصلي في يوم واحد لتحقيق عدالة وتكافؤ الفرص وفرضت أن يلعب النصر مباراته في الدوري يوم الجمعة الماضي وأجبرت الاتحاد على مواجهة الهلال اليوم الأحد وقبل نهائي كأس سمو ولي العهد بـ(5) أيام!!.
** تخيلوا معي ماذا لو ظهر كابتن فريق الهلال ياسر القحطاني أو كابتن فريق الاتحاد أحمد عسيري وهاجم إعلام ناديه وانتقص من جمهور فريقه قبل نهائي مرتقب كما فعل كابتن النصر حسين عبدالغني في ظهوره الأخير هل سيمر هذا الهجوم وهذا الانتقاص على الإعلام المستقل والنزيه مرور الكرام؟!.