«الجزيرة» - شيريهان إبراهيم:
تختلف الآراء حول الفارق المثالي في الزواج بين الرجل والمرأة للحفاظ على علاقة زوجية ناجحة كما يؤكد استشاري الطب النفسي ومدرس بكلية الطب النفسي ومختص في الاستشارات الأسرية الدكتور أحمد عادل.
ويرى د. عادل أن فارق السن بين الرجل والمرأة بشكل عام كلما اتسع في الزواج كلما زادت احتمالات الخلافات والتي من الممكن أن تصل بالعلاقة في النهاية للطلاق قائلا: « فارق السن يجب ألا يكون كبيرا جدا أو صغيرا جدا بين الرجل والمرأة «.
ويوضح الدكتور عادل أنه من الأفضل ألا يتعدى فارق العمر بين الزوجين اثنتي عشرة سنة حيث إن الفارق المثالي والطبيعي يتراوح بين سبع إلى عشر سنوات حتى يكون بين الزوجين تقارب و تفاهم وانسجام، أنه عندما يكون الزوج أكبر من المرأة بكثير فقد يعني ذلك أن تتباين اهتماماتهما وينشأ تضارب بينهما لأنهما من جيلين مختلفين، وقد يؤدي ذلك إلى غيرة عنيفة من الزوج تجاه زوجته إن كانت تصغره بكثير وربما تصل إلى الشك وتصبح تنقلاتها وزياراتها مصدر قلق له مما يجعل علاقة الاثنين متوترة ويولد عدم التفاهم بينهما، وقد يشكل ذلك عند الرجل الأكبر سنا شعورا بأنه لا يناسب زوجته أو أنها ربما تتمنى شخصا أصغر منه يناسبها سنا وأن عاطفتها ربما لن تدوم تجاهه.
وفي نفس الوقت فإنه حينما تكون الزوجة أكبر سنا من زوجها قد تشعر بالقلق مع مرور الوقت وحين تبدأ نضارتها وشبابها التي يتوقعها شريك حياتها في الأفول فتبدأ بالخوف من أن تنتقل عاطفة زوجها إلى غيرها لأنها أصبحت كبيرة بالعمر في عينيه وذلك قد يغيرعواطفه ومشاعره اتجاهها.
ومن ناحية أخرى يؤكد الدكتور عادل على أنه من غير المستحب الزواج في سن صغير حيث إنه سيف ذوحدين ففي حين يعتقد كثير من الأهل أن زواج الأبناء في سن صغيرة يكون ناجحا لأنهما يكبران معا ولا تخلق مشاكل بينهما ويواجهان المواقف الصعبة معا بالإضافة إلى وأن جود الأطفال بينهما سوف يولد الوفاء أكثر، إلا أنه من الضروري وجود النضوج بين الزوجين - والذي قد يغيب حين تكون سن الزوجين صغيرة- مما يولد مشاكل لا يعرفان كيف يوجهانها وتنتهي الحياة بينهما.
وأخيرا ومن أجل حياة زوجية سليمة وناجحة يقول الدكتور عادل :» من المهم توفر العناصر الأساسية وهي التفاهم و الجهاد من أجل إنجاحها وتحمل المسؤولية والمشاركة بين الزوجين في كل الأمور».