أحمد المغلوث
تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بكتابات مشبعة بالتشنج واختلاق الإشاعات وحتى الأكاذيب التي يحلو للبعض كتابتها ونشرها أو التغريد بها أو إرسالها عبر الواتساب «يقولون» بها سمعة الوطن وحتى مؤسساته ويصورون بعض المشاهد التي يصفون فيها سلوكنا الاجتماعي بأوصاف لا تتناسب مع قيمه ومبادئه وتقاليده المتوارثة؟! فكأن وطننا العزيز تنكّر بعض أفراده لقيمه واستهانوا بمبادئه، وتحلّلوا من كل الضوابط والأعراف، عندما ينشرون بعض الحالات الشاذة والتصرفات الكريهة وغير المقبولة قامت بها فئة خارجة عن القانون والقيم وتعاليم الإسلام باسم الحرية والتطور والانفتاح! والمثير للاشمئزاز أن بعض المواقع العربية والأجنبية تنقل هذه المشاهد وتلك الأخبار المفبركة كأنها حقيقة واقعة تصوّر وطننا أن بعض أفراده تحلّل من كل الضوابط والقيم! بل هناك صحف تفرد لهذه الأخبار والمعلومات المغلوطة مساحات كبيرة وتضيف عليها الكثير من بهارات الإثارة والتشويه والتشويق، وأن شباب الوطن يعيشون زمن الضياع والتيه! ناسين أو متناسين أن كل مجتمع في العالم والذي يعمل لا بد أن يخطئ ولا يوجد إنسان في هذه الحياة معصوماً من الخطأ فهذا لا يعني أبداً أن شبابنا ومواطنينا مثاليون إلى درجة الكمال؟! لكن إذا أخطأ الإنسان في كل مكان مصيره للعدالة، وهذا هو المتبع ولله الحمد في بلادنا، والجميع يعلم أننا نخوض معركة عاصفة الحزم وتواجه بلادنا العديد من التحديات التي تتطلب منا مواجهتها والوقوف أمامها بكل صلابة وقوة من أجل أمن واستقرار وطننا. كذلك الجميع يعلم أننا ومنذ عقود ونحن نخوض معركة بناء وتنمية في كل مكان من أرضنا الطيبة، وبالتالي فإن وقوع انحراف أو فساد في أي موقع أو مشروع لا يمكن أن يحط من قيمة الإنجازات الضخمة التي نمت بعيداً عن أي انحراف أو فساد.. والأمر المؤسف أن هناك من يتصيّد الأخطاء في الماء العكر ويحاول تشويه ما يقدّمه الوطن من مشاريع عملاقة هنا وهناك، بل هناك عناصر باتت تكشف عن نواياها الخبيثة والمسيئة للوطن عبر مواقع التواصل ووسائل أخرى لا تخفى على كل لبيب وأن هناك من يموّلها ويقف داعماً لها، وبفضل الله استطاع رجال الأمن في بلادنا ومن ضمن مهماتهم العديدة مكافحة الإرهاب بضربات استباقية ناجحة كشفت لنا الكثير ممن يموّل هؤلاء وأولئك.. لقد كشفت لنا الأيام أن فئات من أبناء الوطن، وقعوا للأسف الشديد في شبكة بيوت العنكبوت الإرهابية الواهنة والتيان مصيرها الوقوع في شبكة الأمن والعدالة. لأن نهاية الخروج عن الخط المستقيم هو الوقوع في مستنقع الجريمة. أو يعبر جسراً واهياً أساسه المؤامرات والإرهاب والسعي في طريق شائك ملغم بالحقد على الوطن ومواطنيه.. وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- في كلمته التي ألقاها أمام مجلس النواب الإندونيسي (إن التحديات التي تواجه أمتنا صعبة وتستدعي الوقوف صفاً واحداً) وهذا ينسحب على ما يواجهه وطننا الحبيب والذي يتطلب منا أن نكون صفاً واحداً مواطنين ومقيمين في وجه الأعداء والتحديات والذين ينشرون الإشاعات. أصحاب الأساليب المرفوضة؟!
تغريدة: يعيش الإنسان هذه الأيام وفي كل مكان حياة تغيّرت فيها الأشياء بصورة مدهشة ومؤلمة، ورغم عودة الناس إلى الله وإلى أديانهم ومعتقداتهم فهم بحاجة إلى شيء ما يسعدهم ويسري عن همومهم. إنه الترفيه البريء والابتسامة لتخرجهم عن هموم الحياة التي باتت صعبة جداً!