سمر المقرن
الإيمان بحقوق المرأة على نحوين: أن يبدأ كل إنسان بنفسه، بمعنى هنا أن الإيمان فردي. وأن تُبادر الحكومات بعمل كل الإجراءات التي تدعم حقوق المرأة وتضع لهذا أنظمة وقوانين تحمي هذه الحقوق.
اليوم ليس يوماً عادياً، هو اليوم العالمي لحقوق المرأة والذي يُقام هذا العام تحت عنوان: (المرأة في عالم متغير، نحو كوكب المناصفة 50/50 بحلول عام 2030).. والتركيز هذا العام ليس على حقوق المرأة وحقها في المساواة بالرجل فقط، بل على الناحية التعليمية كما جاء ضمن أهداف التنمية المستدامة الجديدة التي بدأ العام الماضي وتستمر في كل مرة لمدة 14 عاماً. ويأتي العنوان للتذكير بأن المرأة هي نصف الكوكب الذي نعيش عليه، لذا من حقها أن تعيش وتتمتع بكافة الحقوق التي يحصل عليها شريكها «الرجل» في الكوكب نفسه.
اليوم العالمي للمرأة يخلق فرصاً كثيرة في كل الدول التي تشارك في هذا اليوم، حيث يكون مناسبة جيدة للاحتفاء بإنجازات المرأة على المستويات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أيضاً هو مناسبة هامة لمراجعة ما سبق من إنجازات وإحرازات تقدمية تخص المرأة، ووضع جدول أعمال مستقبلي للأهداف التي تطمح الدول والأفراد على تحقيقها لدعم المرأة وجعلها مساوية للرجل في كافة الفرص التعليمية والوظيفية والقانونية.
أضف إلى ذلك ضرورة المشاركة في الحملة الدولية التي دشنتها الأمم المتحدة، في هاشتاق باللغة الإنجليزية سأضعه اليوم على حسابي في تويتر، ويعني ضرورة أن تكون جرئياً لأجل التغيير. وهذا يعود إلى أهمية هذا اليوم على مدى التتابع التاريخي للحراك النسوي لأجل السلام والمساواة، وما ينبغي التأكيد عليه بأن القضايا التي تدعمها الأمم المتحدة كثيرة جداً، إلا أنه لا يوجد قضية حظيت بالدعم الكبير والمكثف والاهتمام العالمي مثل قضية حقوق المرأة وحمايتها، من أجل النهوض بهذا الجزء المهم في المجتمع، بل إنها الركن الأساسي الذي تقوم عليه المجتمعات.
والمتابع لأنشطة الأمم المتحدة في هذا السياق، يجد أنها ومنذ سنوات طويلة قد قدمت الكثير من الأنشطة الفعالة والهامة على صعيد الحكومات وكذلك على صعيد منظمات العمل المدني والأفراد.
المشاركة في هذا اليوم، والتذكير به، هو واجب إنساني قبل كل شيء!