على مدار 5 أيام نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ممثلاً في أكاديمية الحوار للتدريب في مدينة الرياض بمقر الأكاديمية برنامجاً تدريبياً للإعلاميين تحت عنوان: «مهارات الحوار الإعلامي» بهدف تعزيز مهارات المتدربين لتقديم رسالة إعلامية تعزز من قيم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، تصل إلى الجمهور المستهدف دون تشويش أو تحريف.
وركز البرنامج الذي شارك فيه 70 إعلامياً وإعلامية على 3 محاور رئيسة.. وهي: مفاهيم الحوار الإعلامي ومهارات الحوار الإعلامي إضافة إلى إدارة الخلاف في الحوار الإعلامي عبر مجموعة من الإجراءات التطبيقية تدعمها حزمة من الأساليب والأدوات العملية التي تساعد المحاور على الخروج برسالة إعلامية واضحة ومحددة.
إعداد نخبة من المتخصصين والأكاديميين
أعد البرنامج مجموعة من المتخصصين الأكاديميين والممارسين للعمل الإعلامي، وقد حددوا فيه بصورة مفصلة الأسس العملية والنظرية موزعة على 3 وحدات تدريبية تغطي الجوانب الثقافية والموضوعية والأخلاقية والتقنية واللغوية والشكلية للبرامج والموضوعات الحوارية.
واستعرض البرنامج أيضاً المبادئ الأساسية للحوار الإعلامي والتي تؤكد على أهمية التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي والتنوع الثقافي والتسامح بالشكل الذي يسهم في إنتاج مادة إعلامية متكاملة تراعي احتياجات المجتمع باختلاف أطيافه وتلبي متطلباته الثقافية والمعرفية والاجتماعية وتكرس مفهوم تقبل الرأي والرأي الآخر.
منصة تفاعلية للإعلاميين
وبين الدكتور محمد بن حسين السيد مساعد مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن البرنامج التدريبي يهدف لتعزيز مهارات المستفيدين منه عبر خطوات علمية وعملية تفاعلية ينفذها المتدربون على كل محور بالشكل الذي يسهم في تكريس السمات الاحترافية في صناعة موضوعات إعلامية تكرس التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي وتنظيم فعاليات حوارية وفقاً للأسس النموذجية وتوثق مفهوم تقبل الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أن البرنامج التدريبي يمثل منصة عملية يتفاعل فيها المتدربون مع المدربين عبر تنفيذ الموضوعات الحوارية في شتى المجالات، منها السياسية والاجتماعية والدينية والرياضية، سواء في الإعلام المقروء أو المرثي أو المسموع وأيضاً الإلكتروني وضم أيضاً فنون حوارية متنوعة شملت الندوات والمؤتمرات والطاولة المستديرة والمناظرات الحوارات الجماهيرية.
الحوار وسيلة الإعلامي الناجح
الناطق الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام وأحد المتدربين هاني الغفيلي نوه باختيار المسؤولين عن أكاديمية الحوار للتدريب لهذه الحقيبة مؤكداً أنه كان موفقاً جداً لأنه مهما كانت الموهبة المتوفرة في الإعلامي فهو في حاجة دائمة لتطوير ذاته وتنمية مهاراته من خلال مثل تلك البرامج النوعية إضافة إلى تبادل الخبرات مع كوكبة من الإعلاميين المنخرطين في وسائل إعلام مختلفة ويملكون قدرات متنوعة، مضيفاً أن نتائج البرنامج ستنعكس سريعاً على المتدربين بعد أن اكتسبوا مهارات مميزة تمكنهم من إدارة أي جلسات حوارية أو ندوات ومؤتمرات إضافة إلى إمكانية التعامل مع مختلف الشرائح العمرية والفكرية وجميع وسائل الإعلام وأيضاً فن إدارة الأزمات الإعلامية.
من جانبه أكد الإعلامي صلاح الغيدان على أهمية مثل هذه البرامج خاصة وأن الإعلامي قائد رأي وقدوة ومثل هذه الدورات التدريبية تسهم في رفع مستوى تفكير المستفيدين وأدائهم في وسائل الإعلام المختلفة في ظل اتساع معرفة الجمهور المتواكبة مع الانتشار الواسع لمنصات الإعلام وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن الحوار هو وسيلة الإعلامي الناجح.
قوة معرفة للإعلاميين تقدمها مؤسسة مرموقة
وقالت الإعلامية التربوية والكاتبة الصحفية في جريدة الجزيرة وصحيفة تواصل وإحدى المتدربات «هيا الدكان» إن عنوان البرنامج جذبها بشدة وجعلها توافق دون تفكير على الالتحاق به خاصة وأنه مجال عملها الرسمي، كما أن الدعوة جاءت من مؤسسة مرموقة، مضيفة أنها حصدت استفادة كبيرة خاصة وأن المعرفة قوة وقد منح البرنامج قوة معرفية جديدة للمتدربين، لأن الرسالة كانت واضحة ومحددة من خلال جرعات.