عبد الاله بن سعود السعدون
كشفت الجهات الأمنية اليقظة في مملكة البحرين عن ملف إرهابي واسع مكون من ?? أرهابي ونهج المخططون لجرائمه نوعاً جديداً من صنوف الإرهاب بإستهداف قوى الأمن بشكل مباشر بتنفيذ هجمات مخطط لها لاغتيال رجال الأمن من قبل مجموعات مدربة في إيران لتنفيذ هذه النوعية من الإجرام الإرهابي الانتقامي، وأظهرت التحقيقات التي أعلنها النائب العام أحمد الحمادي بأن هذا التنظيم الإرهابي الذي أسماه ملالي طهران بالأشتر تأكيداً على تحريضهم الطائفي والعبث في أمن خليجنا العربي وأستهدافه بحملات إجرامية متتالية متزامنة مع حملات إعلامية مفبركة من ثلاثي الشر العالم واللؤلوه والكوثر وكل الإعترافات التي أدلى بها أعضاء منظمة الأشتر الأرهابية تؤكد مشاركة وأشراف سلطة الملالي في طهران وقم عن وجهها الإرهابي المتآمر بتسخير فصائل من (فيلق القدس) وكبيرهم الجنرال قاسم سليماني بتدبير خطط إجرامية لنسف أمن مملكة البحرين ولهذه البدعة الإجرامية البعيدة عن الأعراف الدبلوماسية معانٍ عديدة في تصنيف إيران الملالي باللا أخلاقية في ممارسات النظام الدولي وفي مستوى إرهابية الدولة حسب اتفاقيات جنيف ومعاهدة فيينا التي رسمت القواعد الدولية في تنظيم العلاقات بين الدول اوأين يعي ذلك ملالي السلطة في طهران ولا زالوا يتجادلون بيزنطياً بتاريخ مذهبي عقيم مرَّ عليه الزمن منذ خمسة عشر قرناً ولهم سجل أسود في التعامل الإرهابي منذ إعلان الدولة الصفوية الثانية بقيادة الخميني حين رسم الخطط للمجاميع الإجرامية الممثلة بحزب الله الشمولي في إجرامه كرأس حربة لما يسمى بتصدير الثورة الطائفية إلى عالمنا العربي. السلطة الإيرانية منذ إعلان جمهورية الخميني عام 1979م تحاول اتباع سياسة غريبة غير شفافة، بل تعتمد على النظرية الميكافيلية المرفوضة أخلاقياً فهي تسعى بكل الوسائل المتاحة لها لتمرير وتصدير ثورة الخميني الصفوية إلى دول الجوار الإقليمي وبكل الوسائل السرية اعتماداً على الارتباط المذهبي واستغلال المرجعية المذهبية في غسل أدمغة أتباعهم من مواطني تلك الدول، ولا يهم الملالي تعريض هؤلاء المغرر بهم لخيانة شرف المواطنة وثوابتها الشرعية والوطنية ودفعهم للمخاطر والمتاعب والأهم لديهم توسيع النفوذ الفارسي في تلك الدول وفتح حدودها نحو الفكر الضال وقد وصلت هذه الأساليب اللا أخلاقية لبسط نفوذ ملالي إيران في وسط وجنوب العراق وتثبيت عملائها في مراكز القرار السياسيالذي اتجه طائفياً في عام 2005م وما بعدها للصراع الطائفي الدامي وسقط العديد من الأبرياء ضحايا لهذه الفتنة المهداة من عمائم قم لأبناء الشعب العراقي الصابر، وقد أظهرت وللأسف أن يكون التراب العربي في العراق مركزاً للتآمر الأيراني ليهددوا أمن أشقائهم أبناء شعب الخليج العربي تحت مظلة التحزب المذهبي الطائفي ولخدمة التوسع الجغرافي للفكر الفارسي الذي لا زال يتطلع بأحلام دخانه الأزرق بأستعادة إمبراطورية كسرى التي أسقطها نور العدل الإسلامي.
إيران تحاول جاهدة وبكل السبل الحصول على موطئ قدم في جزيرتنا العربية وسجلها منتفخ بالجرائم والتحريض الطائفي مستغلة المنابر الدينية الحرة في دولنا الخليجية واستخدمت بالونات التجربة في خطب الجمعة وبعض التصريحات لأعضاء مجلس شورتها بتبعية البحرين للتاريخ الفارسي وحين ملاقاة هذا الادعاء الباطل بوقفة شجاعة من مملكة البحرين ومعها قادة مجلس التعاون الخليجي فتراجعت بدهاء خبيث بأن هذه تصريحات غير مسؤولة ولا تلزم حكومة طهران. وأبرزت أحداث الشغب في المنامة عمق المسؤولية الإيرانية في المشاركة بالتحريض الطائفي لأبناء مملكة البحرين الشقيقة وإثارة الفوضى الأمنية بتوجيه أبواقها الإعلامية والسياسية وبصورة سافرة وأسقطت الأحداث الدامية أسلوب الرجوع لسياسة عدم المسؤولية التحريضية لسلطة الملالي! إني أكرر في تذكير حكام طهران وقم بأن بيتهم من زجاج مهشم ونار غضب الثورات في مكونات الشعوب الإيرانية تزداد إضراماً لعدم أحترامها لحقوق المكونات غير الفارسية.. وإنها دعوة لأمانة الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحريك مشروع سياسي يدين الإرهاب الإيراني وعرضه على مجلس الأمن واتخاذ موقف عربي قوي موحد لوقف عبث الملالي الإيرانيين بأمننا الخليجي القومي.